خبر مؤسسة بيت المقدس: الاحتلال دمر أربعة مبانٍ أثرية وتاريخية خلال الحرب على غزة

الساعة 07:35 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت "مؤسسة بيت المقدس" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت خلال حربها على قطاع غزة قبل أقل من ثلاثة أشهر على تدمير أربعة مبان تاريخية تعود للحقب الإسلامية والعثمانية والبريطانية والحكم المصري.

 

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي لها ، أنه "تم تدمير قصر الحاكم بما يشكله من لوحة معمارية وتحفة فنية والذي شيد إبان الحكم المصري في الخمسينيات وظل شاهدا على حقب تاريخية إلى أن عاد الرئيس الراحل ياسر عرفات ليتخذه مقرا له".

 

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قصفت مبنى تابع لشرطة البلدية في مدينة غزة القديمة والذي يعود بناءه إلى فترة الثلاثينيات وكان تابعاً لبلدية غزة أثناء تولي فهمي بيك الحسيني مهام البلدية، وكان مبنياً بالطوب الأحمر وقد دمر نصف المبنى بالكامل فيما تعرض النصف الأخر لتدمير جزئي مما أثر على المباني الأثرية القديمة المجاورة.

 

ونوهت المؤسسة إلى أن طائرات من نوع "اف 16" الحربية الإسرائيلية دمرت مبنى السرايا العسكري والذي شيد إبان الحكم البريطاني لفلسطين في الثلاثينيات من القرن الماضي وكان مقراً ومركزاً عسكرياً وسجناً مركزياً للجيش البريطاني إلى أن جاء الاحتلال الإسرائيلي واستعمله لنفس الغرض وبطريقة أبشع، وبعد عودة السلطة الفلسطينية تم توسيعه وبناء وحدات جديدة وأصبح مركزا للقوات الأمن الوطني، إلى أن دمر بالكامل.

 

كما قامت قوات الاحتلال في وقت سابق بتدمير مسجد النصر الأثري  الذي بني عام  736 ميلادي والذي يقع في مدينة بيت حانون، ولم يكن الاستهداف الأول بل استهدف قبل أعوام خلال اجتياح بري لمدينة بيت حانون إلا أنه لم يدمر بشكل كامل ويحتوي المسجد على حجر أثري منقوش وكتب في عهد بناءه ويوضح مركزه الديني.

 

ودعت "مؤسسة بيت المقدس" منظمة اليونسكو الدولية والمنظمة العربية "الألكسو" للتدخل بشكل فاعل لوضع حد لهذه الانتهاكات المحرمة وفقا للأعراف الدولية والمنصوص باحترام وصون التراث الإنساني وحماية المواقع التاريخية الأثرية.

 

وحذرت من أن أي عدوان جديد قد يطال مواقع أكثر أهمية مما سبق، تهدف إلى تدمير التاريخ وطمس الهوية الفلسطينية