خبر الرمحي: الشاباك التقى بقادة حماس في النقب للضغط على الحركة التمام صفقة شاليط

الساعة 06:05 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد الدكتور محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأكد الرمحي على أن الأسرى يحضرون لسلسة فعاليات تتوج بإضراب مفتوح عن الطعام، داعياً إلى تكثيف الفعاليات المتضامنة معهم "حتى لا يشعروا بالوحدة وتنفرد مصلحة السجون في عقابهم وتشديد الإجراءات عليهم". 

وقال إثر الإفراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام 32 شهراً: "الأسرى هم فئة حساسة في الشعب الفلسطيني تستهدف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وما يقع على الشعب الفلسطيني يقع عليها"، مضيفاً: "هم يراقبون صفقة الأسرى والمفاوضات التي تجري حولها، ولذلك يطالبون الفصائل الآسرة بألا يتم الإفراج عن الجندي الإسرائيلي إلا بالإفراج عن كافة المعتقلين من أصحاب الأحكام العالية وعدم التنازل عن أي من الأسماء التي تم إدراجها".

وأردف قائلاً: "هم على استعداد أن يصبروا سنتين أخرى وأكثر حتى يصلوا إلى تحرير الأسرى، خاصّة القدامى وأصحاب الأحكام العالية".

وأكد أمين سر المجلس التشريعي لموقع "فلسطين الآن" التابع لحماس أن مسؤول ملف المفاوضات عوفر ديكل وعدد من قادة الشاباك الصهيوني التقت بعد فشل صفقة تبادل الأسرى بالدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي ومحمد أبو طير النائب عن كتلة حماس البرلمانية في القدس، قائلاً: "لقد تم جمع بعض النواب في سجن النقب وإحضار كل من الدكتور دويك من سجن هداريم والنائب أبو طير من سجن نفحة ووفرت لهم التسهيلات للاتصال بالخارج والضغط على الفصائل الخاطفة للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بالتنازل عن بعض شروطها ومطالبها".

وأضاف: "كان رد النواب هو الرد الذي يتبناه الأسرى، أنه لو استمر الاعتقال لسنة أو سنتين أخرى فلن يتم التنازل عن أي من الشروط"، موضحين أن "هذه الصفقة قضية إنسانية ليس لها علاقة بالموضوع السياسي، ولا نستطيع أن نجري أي اتصالات بخصوص تلك الصفقة التي لها من يتكلم باسمها، وموقفنا هو أنه يجب إطلاق سراح 450 أسير وإعادتهم إلى بيوتهم".

وأشار الرمحي إلى أنه ومعدما فشلت إدارة السجون في إقناعهم والضغط على الحركة خارجياً، "تم إرجاعهم إلى السجون".

وتوجه د.الرمحي بالتهنئة لغزة "على صبرهم وثباتهم خلال العدوان الإسرائيلي وانتصارهم عليه"، قائلاً: "كنت خلال الحرب في سجن عسقلان، ورأينا كمية الخوف والهلع والخسائر التي يحاول العدو الصهيوني أن يغطيها جراء القصف المستمر من المقاومة الفلسطينية في غزة".

وأضاف: "الحرب على غزة هي حرب غير مسبوقة، فقد وضع الاحتلال الصهيوني لها أهدافاً واضحة منها: إسقاط الحكم الموجود في غزة، ووقف إطلاق الصواريخ وتحرير جنديهم الأسير جلعاد شاليط، والتي يتمكنوا بفضل الله من تحقيقها".

وتابع: "من ناحية أخرى، ما لاحظناه في الإعلام الإسرائيلي أنه كانت هناك سبع ألوية تحاصر قطاع غزة والتي تحتوي على 50 ألف جندي من قطاعات مختلفة، ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يتقدموا شبر داخل المناطق السكنية المأهولة". مشيراً إلى أنهم يدركون بأنهم فشلوا في تحقيق أي من أهدافهم.

وفيما يتعلق بالتوصيات التي رفعتها اللجنة الوزارية للتضييق على أسرى حماس، أوضح أن العديد من التضييقات موجودة في السجون، وغلى الآن لم يقوموا بأي خطوات عملية ضد الأسرى سوى فصل قناة الجزيرة عنهم، وقال: "إدارة السجون الصهيونية يدركون أن للأسرى الفلسطينيين في السجون برنامج نضالي ضدهم، وعلى ما يبدو أن الظرف الصهيوني لا يسمح لهم بتطبيق هجمتهم".