خبر التهويد وضع المقدسيين في سباق مع الزمن.. أم كامل الكرد: القدس تحتاج لمن يلحقها الآن

الساعة 06:03 ص|02 ابريل 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أم كامل الكرد مواطنة مقدسية تعرضت لمؤامرة “إسرائيلية” نفذها قطعان المستوطنين بحقها ووجدت نفسها مطرودة من منزلها في القدس المحتلة، تستشعر، ربما أكثر من العديد من الدبلوماسيين، الخطر المحدق بأولى القبلتين وثالث الحرمين، وتدعو من يهمهم الأمر من الجهات الرسمية والأهلية دولياً وعربياً الى التحرك العاجل من اجل إنقاذ المدينة من التهويد.

 

وتقول الحاجة أم كامل  (61 عاماً)  لصحيفة "الخليج"، باللهجة الفلسطينية "القدس بدها مين يلحقها الآن"، حيث أن "إسرائيل" تعمد إلى استثمار الوقت لإتمام عملية تهويد المدينة بالكامل.

 

وأشارت أم كامل التي تحولت إلى رمز للصمود في القدس المحتلة، إلى أن جرائم الاحتلال وممارساته بحق البشر والحجر في القدس تساهم في نشر الكراهية والحقد. وقالت “قد يكون لدي واحد بالمليون من المراهنة على إمكان تحقيق السلام مع “الإسرائيليين”، لكن بالنسبة للأجيال المقبلة فإنني اعتقد أن السلام سيكون معدوماً لأن “إسرائيل” تنشر الكراهية والحقد في نفوس الأجيال المقبلة”.

 

 من جانب آخر كشف مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر عن أن “إسرائيل” قدمت مجموعة اشتراطات لإعادة فتح بيت الشرق في المدينة، منها عدم ممارسة اي نشاط سياسي داخله، وإجراء مسح “أمني” شامل لكل العاملين فيه، مؤكدا  ل “الخليج”، أن السلطة رفضت هذه المقترحات التي تقود إلى إفراغ هذه المؤسسة الوطنية من مضمونها وجوهر عملها.

 

وأكد عبد القادر أهمية توفير الدعم المالي للقدس لدعم صمود المقدسيين في مواجهة ما تتعرض له من تهويد. وقال “علينا أن نعمل على شراء الزمن في القدس كما كان يرددها الشهيد الراحل فيصل الحسيني”، موضحا أن تبرع المواطن بعشر دولارات يساعد على شراء ثانية واحدة في القدس التي تحتاج منا الكثير من الاهتمام.

 

وأكدت شخصيات مقدسية أن تشكيل حكومة “إسرائيلية” تضم كل مكونات العنصرية والإرهاب يمثل الخطر الأكبر على الفلسطينيين بعامة والمقدسيين بخاصة، مطالبين  خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الإعلام في رام الله، بوضع خطط استراتيجية لحماية القدس. وقال عبد القادر “إسرائيل” تستخدم ثلاث وسائل لتقليص عدد الفلسطينيين في القدس المحتلة من 34% الى 12%، وذلك من خلال هدم المنازل وأحياء كاملة، وسحب هويات المقدسيين، ثم جدار الفصل العنصري.

 

وكشف الخبير في شؤون الاستيطان د.خليل التفكجي، أن الاحتلال هدم منذ 1994 أكثر من 872 منزلا في القدس، ويعمل حاليا على تمزيق المجتمع المقدسي من خلال نشر تعاطي المخدرات في صفوف الشباب وافتعال المشاكل الاجتماعية وأبرزها ظاهرة الطلاق وتهويد التعليم واستبدال المسميات من اللغة العربية الى اللغة العبرية وغيرها من الممارسات. وقال “هناك انتقال من سياسة تهويد الحجر الى تهويد البشر”، موضحا ان الاحتلال رصد 50 مليون دولار لتهويد البلدية ومليار ونصف المليار دولار لاقامة مشاريع لحسم الصراع الجغرافي في المدينة.

 

من جانبه قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، ان هناك نوعين من السياسة التي تمارسها “إسرائيل” بحق المقدسيين، الأولى تتمثل في الجدار والاستيطان والحواجز، والثانية غير منظورة مثل الضرائب الكبيرة الرامية الى افقار المقدسيين والتضييق عليهم من خلال إغراقهم بالديون تم الاستيلاء على عقاراتهم بذريعة عدم تسديد هذه الديون.