الليزر والضجيج الصاخب.. وسيلة أهالي بيتا الجديدة

الساعة 09:26 ص|26 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

يتظاهر الفلسطينيون في قرية بيتا الواقعة جنوب نابلس على طريقتهم مستخدمين أضواء ليزر باللون الأخضر ومطلقين ضجيجاً صاخباً لإزعاج المستوطنين اليهود الذين أقاموا مستوطنة على أرض تقول الحكومة الإسرائيلية إنها تبحث في ملف ملكيتها.

ويؤكد المتظاهرون، أن حراكهم لاستعادة أرضهم كما يقولون، والذي بدأ في حزيران احتجاجاً على إقامة بؤرة "أفيتار" الاستيطانية، يتميز عن غيره لأسباب أخرى.

ويقول الشبان إن احتجاجاتهم شعبية مستقلة لا تتلقى التعليمات من الطبقة السياسية الفلسطينية المنقسمة بشكل كبير.

ويؤكد سعيد حمايل لوكالة فرانس برس "هناك علم واحد فقط، علم فلسطين، لا وجود للفصائل".

ويوضح حمايل أنه وغيره من المتظاهرين "نقوم بما لا يستطيع القادة الفلسطينيون القيام به" مشيرا إلى أنه فقد ابنه محمد (15 عاماً) في حزيران بنيران إسرائيلية خلال إحدى التظاهرات في القرية.

وبدأت التظاهرات بعدما أقامت مجموعة من المستوطنين المتشددين بؤرة على تلة قريبة.

وبعد أسابيع من الاشتباكات والتوتر، تم في الثاني من تموز التوصل إلى اتفاق مع مستوطني أفيتار الذين أخلوا المكان لكنهم تركوا فيه منازلهم المتنقلة، فيما تراجعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن حقوق ملكية الأراضي.

وتواجه القوات الإسرائيلية التي بقيت متمركزة في المستوطنة، احتجاجات متواصلة من سكان بيتا البالغ عددهم نحو 12,500 نسمة.

وأئيب جراء الاحتجاجات أكثر من 700 فلسطيني واستشهد سبعة على الأقل.

يستذكر حمايل الذي لا يزال الحزن يخيم على ملامحه، تفاني ابنه في مدرسته وحلمه أن يصبح محامياً، لكن فاجعته لم تنسه اعتزازه بـ"النموذج" الذي قدمه المحتجون في بيتا.

ويرى أن الإسرائيليين "يريدون القضاء على الشكل الجديد من المقاومة الشعبية، إنهم يخشونها".

 

كلمات دلالية