خبر تقرير إحصائي: 17 شهيداً فلسطينياً بينهم ثلاثة أطفال وسيدة واعتقال 280 خلال شهر آذار

الساعة 06:05 م|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم – رام الله

رصد تقرير إحصائي صادر عن مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان"، أن سبعة عشر مواطناً فلسطينياً استشهدوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما جرى اعتقال أكثر من 280 مواطن فلسطيني خلال شهر آذار (مارس) المنصرم.

 

وقالت المؤسسة في تقريرها، الذي أصدرته اليوم الأربعاء (1/4)، ووصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: "استشهد في الأراضي الفلسطينية خلال شهر آذار (مارس) المنصرم سبعة عشر مواطناً، من بينهم ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن ثمانية عشر سنة، بالإضافة إلى سيدة فلسطينية، وكان من بين الشهداء أربعة عشر مواطناً من قطاع غزة، استشهد بعضهم متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها خلال الحرب الإسرائيلية الأخير على قطاع غزة، والبعض الأخر في عمليات اغتيال نفذها الاحتلال بحق المقاومين الفلسطينيين، في حين بلغ عدد الشهداء الذين سقطوا في مدن الضفة الغربية ثلاثة مواطنين".

 

وأشارت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن قوات الاحتلال صعدت هجمتها الاعتقالية خلال شهر (آذار) الماضي حيث تم اعتقال أكثر من 280 مواطناً، وكان من ابرز من تم اعتقاله وزراء سابقين في الحكومات الفلسطينية ونواب في المجلس التشريعي الفلسطيني، بالإضافة إلى عدد آخر من قادة الفصائل الفلسطينية.

 

واعتقلت القوات الإسرائيلية عشرات الأطفال دون سن الثامنة عشرة، بالإضافة إلى عدد آخر من النساء، كما كان من بين من تم اعتقالهم خلال الشهر المنصرم عدد ممن أسمتهم سلطات الاحتلال بالمطلوبين لديها.

 

وأشارت المؤسسة إلى أنه كان من ضمن المعتقلين أطفال تقل أعمارهم عن سن الثامنة عشرة ، حيث بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال ما يزيد عن 34 طفلاً خلال الشهر الماضي.

 

كما واعتقلت قوات الاحتلال الأسيرة المحرر "رجاء الغول" من مدينة جنين وتعمل كباحثة في شؤون الأسرى مركز الأسرى للدراسات، والأسيرة المحرر "سهام عوض اله احمد الحيح" (30 عاماً) من مدينة الخليل وهي باحثة متخصصة في قضايا الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، والمواطنة "بدرية حسن أبو هاشم" (65 عاماً) من مدينة الخليل بعد إصابتها باختناقات ونقلها للمستشفى.

 

وأدانت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان استمرار القتل الذي تنتهجه دولة الاحتلال وتنظر بخطورة بالغة إلى استمرار انتهاك حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وحقه في الحياة كباقي البشر، وأدانت المؤسسة تصاعد حملات الاعتقال المستمرة بحق المواطنين، داعيةً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى تحمل مسؤولياتها والعمل على إلزام دولة الاحتلال بوقف عن هذه الانتهاكات.

 

وطالبت المؤسسة سلطات الاحتلال بالكف عن الانتهاكات التي تمارسها ضد الأسرى داخل السجون خاصة بعد الإجراءات الإسرائيلية الجديدة التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية في الآونة الأخيرة والمتمثلة بحرمان الأهل من الزيارة ومنع التعليم وسحب انجازاتهم المختلفة، والعمل على تحمل مسؤولياتها القانونية و الأخلاقية كدولة احتلال تجاههم كما نصت على ذلك المعاهدات والمواثيق الدولية وضمنتها لهم والعمل الفوري على إطلاق سراح المرضى والأطفال والنساء ومن مضى على أسره أعوام عديدة منهم.