خبر زحالقة: مواقف « نتنياهو » تبليغ رسمي للقيادة الفلسطينية لإنهاء « صناعة الأوهام القاتلة »

الساعة 04:31 م|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-عرب48

قال رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست، النائب العربي د. جمال زحالقة، في خطابه في الكنيست بعد التصويت على حكومة نتنياهو –ليبرمان إن نتنياهو هو شخص خطير، وهو أكثر خطورة لأنه يترأس حكومة خطيرة بتركيبتها وبسياستها وبنوايا أعضائها. وأضاف أن نتنياهو أكثر قادة المنطقة تطرفاً ويرأس اكثر حكومة متتطرفة في المنطقة."

 

وتطرق د.زحالقة في كلمته إلى الحكومة السابقة التي انهت عملها، مشيرا إلى أن حكومة إيهود أولمرت قد وعدت بالسعي للسلام، ولكن ذلك لم يتعد الكلام. وأشار إلى أنه على أرض الواقع فإن الحكومة السابقة بدأت طريقها بحرب على لبنان، وانهتها بحرب على غزة.

 

وحمل رئيس كتلة التجمع حكومة أولمرت المسؤولية عن قتل الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين، والمسؤلية الشخصية عن جرائم الحرب يتحملها أولمرط وليفني وحالوتص وبيرتس وبراك واشكنازي، على حد قوله.

 

وسرد زحالقة مواقف حكومة ليبرمان - نتنياهو، كما برزت في كلمة نتنياهو عند تقديمه وزارته وفي الاتفاقات الائتلافية وفي الخطوط العريضة للحكومة.

 

وقال: "المواقف التي عرضها نتنياهو هي بمثابة تبليغ رسمي للقيادة الفلسطينية والعالم العربي بأنه لا يوجد شريك للعملية السلمية، ونأمل أن تنتهي بذلك مرحلة صناعة الأوهام القاتلة التي ميزت التعامل مع الحكومة السابقة".

 

ورد زحالقة على هجوم نتنياهو على إيران والتي اتهمها بأنها أكبر خطر على السلام في المنطقة قائلاً: " بيد نتنياهو الشيفرا السرية للقنبلة النووية، وهذا أمر في غاية الخطورة. ولو أراد نتنياهو وحكومته أن يمنع الخطر النووي ما عليه سوى الإعلان عن موافقته على نزع المنطقة من السلاح النووي بما فيها إسرائيل. هو لا يفعل ذلك، وتبقى إسرائيل هي المسؤول الأول عن الخطر النووي في المنطقة."

 

وتساءل زحالقة "كيف يدعي نتنياهو أنه يريد السلام وهو لم يذكر سورية حتى بالاسم، وهو لم يعرض على الفلسطينيين سوى أن "يحكموا أنفسهم بأنفسهم" في حين تحتفظ إسرائيل بالتحكم بكل ما تسميه أمنها، وترجمة هذا الكلام هو الأتونوميا أو الحكم الذاتي، أي لا شيء، وعملياً سياسة حكومته هي لا شيء في مقابل لا شيء".

 

وزاد: "لم نسمع من نتياهو سوى التهديدات للبنان وغزة وإيران. وقد كرر مقولات صراع الحضارات حين قال إن أكبر خطر على العالم هو ما يسميه الإسلام المتطرف، وفي نظر نتنياهو كل من يطالب بحقوقه بلا مساومة هو متطرف. ما يطرحه نتنياهو ليس سوى المزيد من المواجهة وإدارة الصراع وليس حله".