خبر « مهنا » خلال لقاءه أساتذة الجامعات بغزة: ثلاثة سيناريوهات محتملة لحوار القاهرة

الساعة 03:22 م|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-غزة

حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في قطاع غزة د.رباح مهنا من التأثيرات الخارجية على القرار الوطني الفلسطيني، التي ستؤثر بالسلب على جولات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، مشدداً على ضرورة أن يكون الحوار الوطني شاملاً باعتباره المخرج الوحيد لإنهاء الانقسام بعيداً عن المحاصصة والثنائية الضارة.

 

وأكد د.مهنا خلال لقاء مع أساتذة الجامعات بمدينة غزة الليلة الماضية أن مجرد البدء بالحوار الوطني الفلسطيني وبهذه الأجواء الإيجابية هو مكسب هام لشعبنا الفلسطيني، مبدياً أسفه من عدم انعكاس هذه الأجواء على الأرض في الشارع الفلسطيني.

 

وأضاف د.مهنا أنه خلال اجتماعات اللجان تم نقاش كافة القضايا بطريقة معمقة وأنجزت بعض اللجان مهامها مثل لجنة المصالحة، وهناك بعض اللجان التي تم تحديد نقاط الخلاف فيها مثل لجنة المنظمة التي أنجزت الكثير من القضايا وكان الخلاف الوحيد هو المرجعية المؤقتة ، مشيراً أنه في لجنة الانتخابات كان الخلاف على موضوع التمثيل النسبي ونسبة الحسم في الانتخابات، مؤكداً على تمسك الجبهة بانتخابات وفق نظام التمثيل النسبي الكامل لوقف المحاصصة والفئوية والحزبية وخلق نظام سياسي يقوم على التعددية بعيداً عن التفرد والهيمنة.

 

ولفت د.مهنا إلى أن انجاز برنامج الحكومة والاتفاق حولها سيؤدي إلى الانفراج في الكثير من نقاط الخلاف في اللجان الأخرى، لافتاً أن رئيس السلطة أبو مازن ما زال مصراً على التزام برنامج أي حكومة مقبلة بالاتفاقيات الموقعة، وتطبيق خطة خارطة الطريق سيئة الصيت والتي دعامتها التنسيق الأمني مع الاحتلال، وملاحقة المقاومة والاعتقالات السياسية.

 

وتقع د.مهنا ثلاثة سيناريوهات محتملة من نتائج الحوار بالقاهرة مشيراً أن السيناريو الأول هو الاتفاق على حكومة توافق وطني تستجيب لمتطلبات المجتمع الدولي، مع احتمالية قبول حركة حماس بصيغة اتفاقية مكة، مشدداً أن الجبهة لن تشارك في حكومة يشكل اتفاق مكة نواتها، وستؤكد على موقفها من ضرورة تشكيل حكومة مؤقتة ذات مهام محددة.

 

أما السيناريو الثاني فهو عدم الاتفاق، الأمر الذي سيشكل مزيداً من إنهاك الناس والتصعيد في الممارسات والانتهاكات للحياة الديمقراطية بحقهم في الضفة وغزة، بالإضافة إلى ضغط جديد على شعبنا في قطاع غزة من خلال العدوان والحصار من قبل الاحتلال.

 

وفي السيناريو الثالث أكد د.مهنا أنه ربما لا ينجح الحوار في الفترة القريبة ويتم الاكتفاء فيه بما تم إنجازه، مشيراً أن الجبهة أخذت هذا بعين الاعتبار وطرحت أن يشكل الشارع الفلسطيني عامل ضغط للتدخل من أجل الاتفاق، لافتا أن الجبهة اقترحت إيجاد صيغة ما للبدء في إعادة إعمار غزة إن لم يتم تشكيل حكومة مؤقتة، وتقضي هذا الصيغة بتشكيل لجنة وطنية مهنية تتكفل بإعادة إعمار القطاع.

 

من جانبه، شدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الدكتور ذو الفقار سويرجو في مداخلة له على ضرورة القراءة ما بين السطور والواقع وحجم الضغوطات التي تفرض على شعبنا للالتزام بشروط اللجنة الرباعية، مشيراً أن موازين القوى الحالية ليست في صالح المقاومة ولا الشعب الفلسطيني، مما يتطلب الإسراع في تشكيل حكومة توافق وطني.

 

ودعا لتشكيل جبهة وطنية ضاغطة تعمل على تحشيد الجماهير بمشاركة كل الأطياف السياسية والثقافية لحماية المقاومة بنية وثقافة وفكرة.

 

من جانبه، أشاد د.حسام عدوان في مداخلة له بالجبهة الشعبية ومواقفها، مبدياً أمله أن تقوم الجبهة بتشكيل جبهة وطنية عريضة تتبنى ميثاق م.ت.ف وتمثل طموحات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج للحفاظ على المقاومة وحماية الثوابت الوطنية.

 

وشدد عدوان على أن اليسار الفلسطيني وعلى رأسه الجبهة الشعبية يشكل ورقة ضاغطة كبيرة لإنجاح الحوار الفلسطيني، وفي استعادة الوحدة.

 

تجدر الإشارة أن الكثير من المداخلات شددت على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، والتوافق وإنجاح الحوار، وضرورة تخلي أبو مازن عن سياسة المفاوضات والتسوية، وتعزيز المقاومة وصمود شعبنا.