خبر 400 إخطار هدم خلال شهر...عبد القادر يحذر من تصاعد هجمة تهويد القدس

الساعة 11:53 ص|01 ابريل 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

قال حاتم عبد القادر المستشار لشؤون القدس، ان ما تواجهه القدس الآن من حملة شرسة "ليست جديدة" و لكنها تصاعدت بشكل كبير بصعود اليمين إلى بلدية الاحتلال، و الآن صعود اليمين إلى المستوى السياسي.

و اعتبر عبد القادر في حديث صحافي، أن الأمر سيزداد سوءا في ظل الحكومة الجديدة التي تضم كل مكونات التطرف داخل المجتمع الإسرائيلي، الديني و القومي.

وبحسب عبد القادر فأن الهدف من الهجمة الحالية هو بدأ معركة الصراع الديمغرافي لتقليص الوجود الفلسطيني إلى أدنى حد ممكن، و هو ما يخيف الاحتلال الذي لم يستطيع طوال فترة وجودة أن يحسم قضية الديمغرافيا لصالح المستعمرين في المدينة.

واستعرض عبد القادر قضية الديمغرافيا  بالأرقام، ففي شق القدس المحتل في 1967 يسكن 270 ألف مواطن فلسطيني، مقابل 193 ألف مستعمر، و مجموع الفلسطينيين يشكل 32% من مجموع السكان في القدس المحتلة بشقيها المحتل عام 1968 و 1948، والذي من المتوقع أن يصل في العام 2020 الى 40% من مجموع السكان، و في العام 2050 سيرتفع العدد لتكون الغالبية فلسطينيين.

و هذه الأرقام حسبما يقول عبد القادر، ترعب الإسرائيليين، لذا فهم يسعوا إلى تقليص النسبة إلى 22%، و قد استخدمت ثلاث وسائل أساسية لذلك.

الأولى كانت قضية هدم المنازل، قال عبد القادر، فإسرائيل تقوم الآن بهدم أحياء كاملة، خلال شهر شباط الماضي كان هناك 400 إنذار لهدم منازل في القدس، منها 88 منزلا في حي البستان، و 32 شقة في العباسية، و 62 شقة في حي السهل في الطور، و  55 شقة في رأس خميس في مخيم شعفاط، بالإضافة إلى قضية الشيخ جراح يدعي المستعمرين ملكيتهم للأراضي المقاومة عليها 29 وحدة سكنية.

و الوسيلة الأخرى التي استعملها الاحتلال في القدس هي سحب الهويات، فحسبما قال عبد القادر، لقد ازدادت قضية سحب الهويات حتى وصلت ل" 7000"هوية سحبت، مما يعني 25 ألف مواطن مقدسي حرموا من التواجد في القدس.

إلى جانب الهدم وسحب الهويات، كان الجدار، والذي عزل القدس عن باقي أنحاء الضفة الغربية، كما وعزل التجمعات المقدسية التي أصبحت خلف الجدار، يقول عبد القادر أن هناك 80 -90 ألف مقدسي يقطنون خارج الجدار وهم يحملون الهوية المقدسية و خاصة في منطقة شعفاط، و رأس خميس، و كفر عقب، سمير ميس، ضاحية السلام، ومنطقة رأس شحادة، و هؤلاء أيضا مهددين فمن الممكن أن يتم اصدرا قرار بسحب هوياتهم.

و اعتبر عبد القادر انه و في ظل حكومة متطرفة من المتوقع أن تتعمق هذه الهجمة بحيث تحدث اسرائيل تأثير عميق داخل مدينة القدس يهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني، و إلى شطب القدس من أجندة المفاوض الفلسطيني، و يستهدف تكريس أمر واقع جديد يستبعد المطالبة بأي سيادة فلسطينية على هذه المدينة مستقبلا.