خبر نتنياهو يرى أن المهام الأساسية لحكومته تتعلق بالأمن والاقتصاد

الساعة 11:36 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم – بيت لحم

رأى رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد، بنيامين نتنياهو، في حفل تنصيبه في ديوان الرئيس الإسرائيلي، اليوم الأربعاء – 1.4.2009، أن المهام الأساسية الآنية أمام حكومته تنحصر بالمجالين الأمني والاقتصادي، فيما أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الإسرائيليين ليسو راضين من تشكيلة حكومته.

وقال نتنياهو إنه "تمثل أمامنا الضائقات اليومية والمحن القومية، وعلينا أن نشمر أكمامنا والبدء بالعمل فور خروجنا من هذا الديوان".

وامتدح نتنياهو وزير الجيش في حكومته ورئيس حزب العمل، ايهود باراك، قائلا إن "باراك هو إنسان مجرب وثاقب الفكر ويملك خبرة وممارسات غنية. وأنا أثمن كثيرا قراراك بالانضمام إلى حكومة الوحدة". كذلك أثنى نتنياهو على رئيس الوزراء المنصرف، ايهود أولمرت، وقال "كانت بيننا خلافات، لكن التعامل بيننا انطوى على الاحترام المتبادل دائما. وبعدما نشأت الثقة بيننا وجدتك إنسانا منفتحا ومصغيا ومستشيرا. وسوف أسمح لنفسي بالتوجه إليك بين حين وآخر من أجل التشاور".

من جانبه قال أولمرت إنه "رغم الانجازات التي حققناها إلا أن المهمة لم تكتمل. فالسلام ليس حلم رجل واحد، وإنما هو حلم قسم كبير جدا من الشعب الذي يتمنى ذلك من كل قلبه. وطوال فترة ولايتي كلها، لم أتوقف عن العمل من أجل إحلال السلام مع الفلسطينيين والسوريين، وآمل أن تعرف الحكومة المقبلة كيف تواصل مفاوضات السلام، لأنه لا يوجد سبيل آخر ولا مستقبل آخر لإسرائيل".

 

وقال الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، موجها كلامه إلى أولمرت "لقد دفعت بإصرار ومثابرة المفاوضات مع الفلسطينيين ووضعتها أمام عتبة الحسم التاريخي. وبدأت باتصالات سلام مع سورية، وحافظت على اقتصاد متزن وقوي على الرغم من الأزمة الاقتصادية الكبيرة، التي ضربت العالم. ورغم كل الظروف الصعبة حافظت على برودة أعصاب وترجيح للرأي وأظهرت قيادة مستقرة واحتراما للذات". وقال بيرس لنتنياهو إن "المهام الماثلة أمامك كبيرة للغاية، وهي الواجب الأخلاقي بالحفاظ على سوق عمل ومنع فصل عاملين حتى في ظل الأزمة العالمية الكبيرة، وفوق كل شيء الحفاظ على أمن الدولة على ضوء مخاطر محور الشر والإرهاب".

 

وكان الكنيست قد صادق عند منتصف الليلة الماضية على حكومة نتنياهو، حيث صوت إلى جانبها 69 عضو كنيست من اصل 74 عضوا يمثلون أحزاب التحالف، لكن خمسة أعضاء كنيست من حزب العمل، والذين عارضوا انضمام حزبهم للحكومة، أعلنوا أنهم "حاضرون في الجلسة لكننا لا نشارك في التصويت"، فيما عارض الحكومة 45 عضو كنيست من أحزاب المعارضة.

وتتألف حكومة نتنياهو من 30 وزيرا إضافة على رئيس الحكومة وسبعة نواب وزراء أدوا اليمين القانوني في الكنيست الليلة الماضية.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء، أن 54% من الإسرائيليين غير راضين من تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، فيما قال 30% إنهم راضون من الحكومة الجديدة. ووصف 44% الحكومة بأنها "منتفخة ومترهلة وغير ناجعة" فيما قال 33% إنها "أكبر مما ينبغي لكن لم يكن خيارا آخر أمام نتنياهو"، واعتبر 13% أن "حجمها صحيح بما يتلاءم مع الضرورات السياسية".

ورأى 69% من المستطلعين أن باراك مناسب لمنصب وزير الجيش. وقال 27% أن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، افيغدور ليبرمان، مناسب لمنصب وزير الخارجية ورأى 53% أنه غير مناسب لهذا المنصب. وقال 22% إن عضو الكنيست يوفال شطاينيتس من الليكود مناسب لمنصب وزير المالية.

 

وقال 42% إن حكومة نتنياهو جاهزة لمواجهة التحديات الأمنية فيما قال 40% إنها غير جاهزة لذلك. كذلك قال 36% إن الحكومة الجديدة جاهزة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية فيما قال 47% إنها غير جاهزة لذلك. وقال 54% إنهم غير راضين من أداء أولمرت في رئاسة الوزراء فيما قال 38% إنهم راضون. وقال 67% من مصوتي حزب العمل إنهم سيصوتون لهذا الحزب مجددا لو أن الانتخابات جرت اليوم فيما قال 33% إنهم لن يصوتوا للعمل.