خبر موسى: الدول العربية تدرس اقتراح برازيلي بشأن مؤتمر دولي حول القدس

الساعة 11:30 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم: الدوحة

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الدول العربية تدرس اقتراح الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا بعقد مؤتمر دولي حول القدس، وقال إننا نعرف الرئيس سلفا ونثق به وبأفكاره وإخلاصه، مؤكدا أن هذه المبادره ستكون محل تشاور مع الدبلوماسية البرازيلية خلال الفترة المقبلة.

 

وأوضح موسى أن القمة العربية-الأمريكية الجنوبية أكدت دعمها للقضية الفلسطينية، ودعت إلى ضرورة إيجاد حل عادل يضمن تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه.

 

وشدد على وجود تنسيق سياسي وتعاطف من قبل دول أمريكيا الجنوبية مع القضايا العربية، ونستذكر وقوفهم الجدي خلال العدوان على غزة، وما شهدته المدن والعواصم هناك من مظاهرات، وما أتخذ من مواقف سياسية في غاية الأهمية.

 

وقد شددت رئيسة جمهورية تشيلي، رئيس اتحاد دول أمريكا الجنوبية، مشيل باتشيليت وأحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره واستعادة حقوقه المشروعة.

 

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء أعمال القمة العربية- الأمريكية الجنوبية اليوم الأربعاء (1/3) في الدوحة، وأشارت رئيسة تشيلي إلى أن بلادها تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مضيفة: كثيرون من أبناء بلاد أمريكيا الجنوبية هم من أصول عربية، واستقبلنا منذ فترة وجيزة عددا من اللاجئين الفلسطينيين، وهم يعيشون حياة كريمة وطبيعية في تشيلي.

 

ولفت أحمد عبد الله آل محمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية الى أن الدول العربية تدرس استراتيجية حول كيفية التحرك المستقبلي حيال الوضع في إسرائيل ، والحكومة القادمة.

 

وشدد آل محمود على أنه لا جدوى من المفاوضات والحديث عن عملية سلام وإسرائيل تواصل إجراءاتها التعسفية على الأرض وتستمر في عمليات بناء المستوطنات، مؤكدا أن المطلوب ليس وقف الاستيطان فقط بل إنهائه بشكل تام.

 

وأضاف الوزير القطري أن استمرار الاستيطان يعني أنه لا يوجد دولة فلسطينية، ومن هنا فإن رسالة الدول العربية في قمة الدوحة كانت واضحة بأنه مطلوب من إسرائيل تحديد موقفها من السلام، وإعطاء رسالة واضحة لا تقبل التأويل بأنها جادة في السلام، لأن المبادرة العربية للسلام لن تبقى مطروحة إلى ما لا نهاية.

 

وأشار آل محمود إلى أن إعلان الدوحة الخاص بالقمة العربية-الأمريكية اشتمل عددا من العناصر التي تتعلق بالتنسيق السياسي، بالإضافة للجانب الثقافي والاجتماعي. وأوضح الوزير القطري إلى أنه في سياق هذا التعاون جرى طباعة سلسلة من الكتب، وتم الاتفاق على إنشاء المكتبة العربية-الأمريكية الجنوبية ومقرها في الجزائر.

 

وقد أكدت باتشيليت أن قمة الدوحة ناقشت مختلف الجوانب الاجتماعية والثقافية والسياسية والتنموية، والاقتصادية، وإلى أن البنود 46، 47، 48 من إعلان الدوحة تطرقت إلى الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وكيفية الاستجابة إليها، مع التأكيد على ضرورة مراعاة الأزمة الاجتماعية الناجمة عن معالجة الأزمة المالية

 

وردا على سؤال حول تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة وفرص إحلال السلام، أجاب عمرو موسى لا يوجد دبلوماسية إسرائيلية تعمل على إحلال السلام، ونحن نراقب ما يجري هناك باهتمام لكي تنسق الدول العربية مواقفها تجاه ما يحدث.