خبر فلسطينيو الـ 48: المطلوب عربياً وفلسطينياً العمل على عزل حكومة نتنياهو- ليبرمان

الساعة 08:58 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

طالبت كتلة التجمع الوطني الديمقراطي البرلمانية في فلسطين المحتلة عام 1948، بمحاصرة وعزل حكومة نتنياهو- ليبرمان التي تضم شخصيات فاشية، وعدم منحها الشرعية عربيا وفلسطينيا.

وقال بيان صادر عن كتلة التجمع، في أعقاب قيام  الكنيست الإسرائيلي بمنح الثقة لحكومة نتنياهو إن تركيبة حكومة نتنياهو ونوايا مركباتها تدفع نحو المواجهة مع جماهير الشعب الفلسطيني، بكل ما يتعلق بحقنا بالأرض والمسكن والتعليم والعمل والضمانات الاجتماعية.

وأضاف البيان "أن  حكومة أولمرت، التي بدأت طريقها بحرب همجية على لبنان وأنهتها بحرب إجرامية على قطاع غزة، ورصيدها الدموي قتل الآلاف من المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين، قد ولت ،وأن الحكومة الجديدة تجدد التهديدات القديمة ويعلن رئيسها بيبي نتنياهو أنّ حكومته ستعمل على الإطاحة بحكم حركة حماس في غزة، وأنها ستواجه ما أسماه ’أكبر خطر على الإنسانية‘، وهو المشروع النووي الإيراني، ويعلن أيضاً أنه يرى في "الإسلام المتطرف" في غزة ولبنان خطراً إستراتيجياً يجب مواجهته.

وأشارت الكتلة التي يوجد لها ثلاثة أعضاء كنيست، إلى أن حكومة نتنياهو- ليبرمان تعلن عملياً أنها ستسير نحو المواجهة والحرب والدمار، إذا لم تجد من يردعها، فهي ستكون في غاية الخطورة. ومع أنها حكومة أكثر تطرفاً، إلا أنه يمكن حشد الضغوط عليها، وهي قابلة للضغط كما يدل تاريخ نتنياهو، الذي اضطر في الماضي عدة مرات لتغيير مواقفه بعد تعرضه لضغوطات خارجية. المطلوب عربياً وفلسطينياً، هو العمل على عزل هذه الحكومة ومحاصرتها وعدم منحها الشرعية، خصوصاً وأنها تضم في صفوفها شخصيات فاشية وعنصرية.

وتابع البيان: لقد عاقب العالم حكومة النمسا لأنها ضمت اليميني المتطرف هايدر، وحكومة إسرائيل الجديدة تضم في صفوفها أفيغدور ليبرمان، وهو أكثر تطرفاً من هايدر ويدعو جهاراً إلى تحويل المواطنين أهل البلاد الأصليين إلى مواطنة مشروطة، كخطوة أولى في مشروع الترانسفير السياسي والفعلي، الذي يعمل على تنفيذه من خلال البرلمان والحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أنه يستدل من الخطوط العريضة لحكومة نتنياهو- ليبرمان أنها تضع الجماهير العربية الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب في خانة "أقلية في خطر"، ففي خطوطها العريضة والاتفاقيات الائتلافية هناك بنود واضحة تستهدف الانتقاص من حقوق المواطن العربي في الداخل ، منها مثلاً التأكيد على تعميق الطابع اليهودي للدولة عبر المزيد من مخططات تهويد النقب والجليل والنقب، إذ استحدثت منصباً وزارياً لهذه المهمة بالتحديد، وعدم التطرق بالمرّة للأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون عرب 48.

وأكد البيان أن  تركيبة حكومة نتنياهو ونوايا مركباتها تدفع نحو المواجهة مع جماهير شعبنا، بكل ما يتعلق بحقنا بالأرض والمسكن والتعليم والعمل والضمانات الاجتماعية، داعيا القوى  السياسية الوطنية في فلسطين المحتلة عام 1948 والمؤسسات الأهلية والسلطات المحلية للتوحد، وتجنيد الجماهير الفلسطينية في الداخل في النضال ضد سياسات حكومة نتنياهو.