خبر أشكنازي: « لا أستطيع تجاهل تصرفات الجنود خلال الحرب على غزة »

الساعة 06:59 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-القدس

قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي "غابي أشكنازي" تعقيبا على نتائج التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية في موضوع شهادات الجنود حول المس بمواطنين أبرياء خلال عملية الرصاص المسكوب في غزة، "إن الجيش يعلم جيدا أن قوتنا تكمن في أخلاقنا، ونحن نعمل كل في وسعنا للحيلولة دون المس بالسكان المدنيين الأبرياء".

 

وأضاف "بينما أنا أتحدث عن المعاملة الإنسانية في الجيش الإسرائيلي، فإني لا أستطيع أن أتجاهل تلك الشهادات التي أدلى بها بعض الجنود مؤخرا، حول تصرفات جنود الجيش في غزة".

 

يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها أشكنازي في هذه القضية، بعد أن قرر النائب العسكري العام إغلاق هذا الملف، الذي تضمن التحقيق حول الموضوع، بحجة عدم وجود أدلة واضحة للرد على المشككين في أخلاقيات الجيش.

 

وادعى رئيس الأركان أن "الإرهاب" هو الذي لا يحترم تلك الأساسيات في الحروب، ويعمل على إطلاق النار من وسط الأماكن المأهولة بالسكان، ويتخذ من السكان دروعا بشرية.

 

وقال أشكنازي: "إن المس بأرواح وأجساد وممتلكات البشر، يتعارض بشدة مع التعليمات الواضحة المُعطاة للجيش"، وأضاف "نحن سنقوم بفحص الموضوع جيدا، وإذا اتضح لنا شيء فنحن سنقوم بمعالجة الأمر والاعتناء به".

 

وزعم أن الأمور صُوّرت بشكل مبالغ فيه في وسائل الإعلام، مُدعيا أن ما قاله الجنود لا أساس له من الصحة، وأن المرأة التي تحدثوا عن قتلها، كانت امرأة مشتبه بها بأنها من المقاومة، وقد اقتربت من الجنود لعشرات الأمتار فقط، ولذلك تم إطلاق النار عليها بعد أن فشلت المحاولات لإبعادها –حسب زعمه-.

 

وأوضح رئيس هيئة الأركان، أن الجنود ارتكبوا خطأً فادحا عندما أدلوا بهذه الشهادات، بدون أي إثباتات واضحة، وقال "هذا مؤسف للغاية".

 

بدوره قال وزيرالحرب أيهود باراك: "إن ما قاله الجنود لا يستند إلى حقيقة، وبإمكاني أن أؤكد أن الجيش هو الجيش الأكثر أخلاقا في العالم، من رئيس الأركان وحتى آخر جندي في الجيش، وجميعنا نقف من وراءه".