خبر وفود الفصائل تتوافد على القاهرة لبدء جولة جديدة وحاسمة من الحوار الوطني

الساعة 05:20 ص|01 ابريل 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت وفود الفصائل في التوافد على العاصمة المصرية القاهرة لإجراء جولة جديدة من الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة.

ووصلت وفود مقلصة من الفصائل، أمس، إلى القاهرة لبدء الحوار يوم غد الخميس.

وأوضحت المصادرأن لقاءات ستعقد بين وفدين من حركة فتح وحماس برعاية مصرية، في محاولة لتذليل العقبات التي اعترضت التوصل إلى اتفاق بين الحركتين، وأنه ستعقبها لقاءات بين جميع الفصائل في إطار لجنة الإشراف العليا على الحوار الوطني.

وكان الحوار الوطني توقف في العشرين من شهر آذار الماضي لإفساح المجال أمام القوى والفصائل للعودة إلى مرجعياتها التنظيمية في قضايا الخلاف.

وتتمحور نقاط الخلاف حول قضايا تتعلق بالتزامات الحكومة القادمة ونظام التمثيل النسبي ومنظمة التحرير.

وكان وفد حركة فتح غادر الأراضي الفلسطينية متوجها إلى القاهرة لتمثيل فتح في جلسات الحوار، ويضم الوفد كلاً من أحمد قريع وعزام الأحمد وماجد فرج وسعدي الكرنز وسمير مشهراوي.

ومن المتوقع أن يصل الأراضي المصرية وفد مماثل من حركة حماس يضم قياديين من الداخل والخارج.

واعلن النائب عزام الاحمد، رئيس كتلة (فتح) البرلمانية، في تصريح لـصحيفة "الأيام" ان الحوار سيبدأ اليوم في القاهرة بين وفدي حركة فتح برئاسة احمد قريع، مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، وحركة حماس برئاسة د. موسى ابو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بمشاركة وفد من المخابرات العامة المصرية، مشيراً الى ان الحوار سيتركز على اربع قضايا اساسية، وقال "طبقاً للاتفاق فإن الحوار يبدأ بين (فتح) و(حماس) بمشاركة المصريين ومن ثم تنضم باقي الفصائل الى الحوار".

وبشأن الحكومة الحالية قال الاحمد: حكومة الدكتور سلام فياض تحظى بثقتنا جميعاً، تحظى بثقة الرئيس، وتحظى بثقة (فتح) وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية والفعاليات الوطنية الفلسطينية، وتستمر في عملها الى ان تظهر نتائج الحوار. واضاف: لقد اصبحت الحكومة جزءاً من نجاح الحوار.

وكان وفدا حركتي فتح وحماس غادرا أمس الى القاهرة حيث يضم كل وفد خمسة اعضاء في حين ان وفود الفصائل الفلسطينية الاخرى ستنضم الى الحوار غداً على ان يضم كل وفد عضوين، حيث اعرب الاحمد عن امله بأن تكون جولة الحوار حاسمة، وقال "نأمل من (حماس) ان تأتي بروح ايجابية ولا نعود مجددا لتأجيل الحوار اذ يجب حسم الامور بشكل نهائي بما ينهي حالة الانقسام".

واضاف الاحمد، وهو في طريقه الى القاهرة، امس: اقترحنا على حماس عقد اجتماع ثنائي اليوم (امس) الى جانب اللقاء الثلاثي الذي سيعقد غدا (اليوم) حسب الاتفاق الذي تم يوم التاسع من الشهر عندما رفع الحوار بحيث انه ما تم الاتفاق عليه في الجولة السابقة من الحوار لا يجوز العودة عليه وان الجولة الجديدة هي بهدف الاستماع الى اجوبة على نقاط الخلاف التي رفع الحوار من اجلها وهي: اولاً، قضية البرنامج السياسي للحكومة، وثانياً، اللجنة التي ستعيد تشكيل المجلس الوطني من حيث طبيعة مهامها ومسؤوليتها في المرحلة الانتقالية، وثالثاً، قضية نظام الانتخابات التشريعية والرئاسية، ورابعاً، قضية الاجهزة الامنية.

وأكد الاحمد على أن المطلوب هو ان يكون بيد الفلسطينيين ورقة ليس فقط تنهي الحصار وانما تنهي الاحتلال، وقال: لاحظنا كحركة (فتح) ان سلسلة التصريحات التي تصدر عن بعض المسؤولين وقادة (حماس) لا تطمئن ولا تدل على ان هناك تغيراً في المواقف باتجاه ايجابي وانما اصرار على نفس المواقف السابقة، نأمل ان لا يكون هذا موجودا الآن، ونأمل، ونحن ذاهبون بصدر مفتوح من اجل الاتفاق واعلان انهاء الانقسام، ان نستمع الى اجوبة ايجابية تنهي حالة الانقسام وهو امر ضروري وملح من اجل الاسراع في البدء باعادة الاعمار في غزة من خلال تشكيل حكومة توافق انتقالية تشرف ايضاً على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة طبقاً لما تم الاتفاق عليه في موعد قبل 25 كانون الثاني المقبل، وتشرف أيضا على البدء بانهاء الانقسام في اجهزة ومؤسسات السلطة الفلسطينية الامنية والادارية حتى يكون بيدنا كفلسطينيين ورقة ضغط قوية على المجتمع الدولي من اجل تحريك عملية السلام والاسراع بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بما ينهي الاحتلال برمته وليس فقط ينهي الحصار ويساعد الشعب الفلسطيني في تحقيق اهدافه الوطنية في انهاء الاحتلال والحرية والاستقلال حيث كان الانقسام مبررا استخدمته وما زالت تستخدمه اسرائيل بل واستخدمه حتى بعض اطراف المجتمع الدولي لعدم القيام بالتزاماتهم بهدف تحقيق مشروع حل الدولتين.

 

وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة حماس إن "حماس" تريد أن يؤدي حوار القاهرة إلى تشكيل حالة فلسطينية متماسكة وقوية تتعامل مع المجتمع الدولي على أساس الحفاظ على الثوابت والتمسك بالحقوق الفلسطينية.

وأكد برهوم، في تصريحات صحافية، أن لدى القاهرة ترتيبات معينة لإدارة الحوار الفلسطيني في مرحلته الثالثة بما يحقق الأهداف التي وضعتها، لافتاً إلى أن حماس تتطلع إلى أن تنهي جولة الحوار الثالثة جميع الخلافات وأن يتم الاتفاق على جميع القضايا "رزمة واحدة".

وقال إن المداولات ستتناول القضايا العالقة التي نوقشت في أكثر من محطة ولم يتم حلها، وعلى رأسها برنامج الحكومة الفلسطينية الانتقالية ونظام الانتخابات والمرجعية الوطنية وقضايا تخص الملف الأمني.

وأضاف إن تلك القضايا تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين للوصول إلى حلول تكاملية إضافة إلى استمرار الرعاية المصرية والعربية لتلك الحلول وتطبيقها على أرض الواقع.

"الشعبية" تلحظ جدية في محاولات إنهاء الانقسام

وقال الدكتور رباح مهنا، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إن الحوار الوطني سيبدأ بين فتح وحماس مثلما حدث في الجولة السابقة من الحوار ويشمل باقي الفصائل فيما بعد.

وأكد مهنا أن هناك جدية في محاولات إنهاء الخلاف والانقسام، مشيراً إلى أن الوضع الإقليمي والدولي يؤثر على مجريات الأحداث.

ولفت إلى أن هناك وجهة نظر ثالثة من قضايا الخلاف والتي تختلف عن وجهتي نظر حماس وفتح.

وكان ناطق باسم الجبهة الشعبية طالب حركتي فتح وحماس بالقيام بكل ما من شأنه استكمال ملفات الحوار، والقيام باجتراح المصاعب لمصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه، عشية اللقاء المزمع عقده بينهما في القاهرة اليوم الأربعاء.

وقال الناطق في تصريح صحافي إن حركتي فتح وحماس تقع عليهما المسؤولية والعبء الأكبر في إنهاء الانقسام، الذي لن يتم إلا من خلال حوار وطني شامل بمشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية.

وأكد الناطق بأن حماية الحقوق والثوابت الوطنية والدفاع عن الأرض والمقدسات وتحرير الأسرى مهام وطنية لا يمكن أن تنجح في ظل حالة الانقسام والاقتتال وغياب الوحدة الوطنية.

واعتبر أن استمرار الوضع الراهن من الانقسام وانحسار المقاومة والحصار والعدوان والاستيطان وانتهاك المقدسات واحتجاز الآلاف من خيرة أبناء الشعب خلف القضبان هو الهدف والأمل الدائم للاحتلال؛ لمواصلة مخططاته في طمس الهوية الوطنية وهضم الحقوق وتصفية القضية الوطنية والسيادة على المنطقة وشعوبها.