خبر السلطة الفلسطينية تنتقد خطاب نتانياهو وتصفها بالغير مشجعة

الساعة 06:14 م|31 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

انتقدت السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو خلال جلسة التصويت على حكومته الجديدة لعدم تطرقه إلى موضوع المستوطنات وعدم اعترافه علنا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

وكان نتانياهو قد قال أمام الكنيست إن حكومته ستمضي قدما في المفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل إلى اتفاق يتمتع الفلسطينيون خلاله "بكل الحقوق ليحكموا أنفسهم، باستثناء تلك التي من شأنها أن تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل ووجوده"، دون الإشارة إلى قيام دولة فلسطينية استنادا إلى حل الدولتين الذي أقرته الشرعية الدولية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية قوله إن تصريحات نتانياهو غير واضحة وغامضة واعتبرها "بداية غير مشجعة".

وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية المقبلة للالتزام بأسس عملية السلام لاستعادة جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

وكان رئيس السلطة محمود عباس قد جدد الثلاثاء تحذيره من عدم التزام الحكومة الإسرائيلية المقبلة بعملية السلام.

وقال عباس في خطاب أمام القمة العربية - اللاتينية في قطر "تنتظرنا حكومة إسرائيلية متطرفة ونطلب من المجتمع الدولي ممارسة الضغط عليها".

ردود فعل شعبية

وعلى الصعيد الشعبي، تباينت ردود فعل المواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين إزاء الحكومة الجديدة التي وصفها البعض بأنها أكثر حكومة يمينية في تاريخ إسرائيل. فهذا المواطن الإسرائيلي المقيم في تل أبيب لا يرى بارقة أمل في الحكومة الجديدة.

"لا أرى أملا في إحراز تقدم في المستقبل القريب مع حكومة من هذا النوع. هذا أمر ميئوس منه". غير أن لهذه السيدة المقيمة في تل أبيب أيضا رأيا آخر:

"آمل أن تأتي هذه الحكومة بالسلام، وأتمنى لها حظا جيدا، فليس من السهل أن يكون الإنسان مسؤولا في حكومة إسرائيلية".

 

ويشعر بالأمل نفسه هذا المواطن الفلسطيني المقيم في رام الله: "آمل أن تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق السلام مع الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. وآمل أن يجتمع الطرفان وأن نحصل على دولتنا المستقلة ونحقق السلام معا".

ولكن هذا المواطن الفلسطيني المقيم في غزة لا يرى فرقا بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة:

ويرى عبد الله عبد الله المسؤول في حركة فتح أن الحكومة الجديدة لن تحقق السلام:"دعنا نتحدث بصراحة، فنتنياهو ليس متطرفا فحسب، بل هو أكثر من ذلك، وتضم حكومته أحزابا عنصرية وفاشية، وفي هذا خطر لا يقتصر على الفلسطينيين وحدهم ولكنه يشمل الإسرائيليين أيضا".