خبر أربعة ملفات عالقة تنتظر توافق « فتح وحماس » في حوار القاهرة المقرر الأربعاء

الساعة 06:03 م|31 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

تتجه أنظار الفلسطينيين مجدداً إلى القاهرة غدا الأربعاء مع انطلاق الجولة الثالثة للحوار الوطني بغرض تحقيق مصالحة وطنية تنهي الانقسام الداخلي المستمر منذ أكثر من عام ونصف العام.

 

وفي إطار التحضيرات لجلسة الحوار الوطني توجه وفدا فتح وحماس إلى القاهرة اليوم الثلاثاء على أمل تخطي العقبات أمام تحقيق المصالحة الوطنية وذلك بعد يومين من اختتام القمة العربية في الدوحة.

 

وكانت القمة ركزت على ملف المصالحة الوطنية وأعربت عن دعمها للجهود المصرية لرعاية الحوار الوطني باتجاه التوصل لاتفاق وطني، إلا أن الجهود تبقي تصطدم بملفات الخلاف القائمة منذ الجولة الثانية للحوار التي فشلت لجان المصالحة الخمس في التوافق بشأنها.

 

وكشف مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الحوار طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن حماس وفتح توافقتا مع المسئولين المصريين على تحديد أربعة عناوين رئيسية للجولة الثالثة من الحوار سعيا للتوصل إلى توافق بشأنها.

 

وأوضح المصدر أن هذه النقاط تتعلق بملفات الانتخابات وفيه نقطتين رئيسيتين يستمر الخلاف حولهما هما قانون الانتخابات ونسبة الحسم فيه، والملف الثاني هو تشكيل حكومة توافق والخلاف يتركز حول البرنامج السياسي للحكومة الانتقالية وتشكيلتها وكيفية استئناف عمل المجلس التشريعي (البرلمان) خاصة ما يتعلق بقضية توكيلات النواب الأسرى لدى إسرائيل من كتلة حماس البرلمانية.

 

وأضاف المصدر أن "الملف الثالث يتعلق بالوضع الأمني وفيه خلافات رئيسية تتعلق بطبيعة المرحلة الانتقالية بعد التوافق المقترح وسبل معالجة الأوضاع بعد 14 حزيران/يونيو 2007 (سيطرة حركة حماس على قطاع غزة) وآليات التنفيذ والمتابعة.

 

وأوضح المصدر أن الملف الرابع والأخير هو ملف منظمة التحرير الفلسطينية وتدور خلافات جوهرية حوله بشأن مطالبة حركة حماس بتشكيل مرجعية قيادية (القيادة الفلسطينية) خلال المرحلة الانتقالية لما بعد التوافق الوطني المقترح.

 

وشدد المصدر على مجريات الحوار على صعوبة هذه الملفات خاصة أن لجنة المصالحة الحاسمة هي التي كانت تمكنت من التوصل إلى توافق بشأن قضاياها فيما تنذر الملفات العالقة لاسيما برنامج الحكومة بفشل حوار القاهرة، مشيرا إلى أن الحوار سيتم عبر وفود مقلصة من الفصائل على أمل حل القضايا العالقة بعد تحديدها بشكل مركز.

 

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعرب اليوم عن أمله في نجاح جلسات الحوار الوطني في القاهرة، مشيرا إلى وجود عقبات ما تزال تعترض إنجاز التفاهم الداخلي الفلسطيني.

 

وقال عباس في تصريح لصحيفة "الشرق" القطرية في عددها الصادر اليوم: "انطلقت جلسات الحوار الوطني في القاهرة قبل فترة وكانت مفيدة جدا كونها تناولت جميع القضايا الخلافية لكن بعض هذه القضايا الخلافية ما تزال عالقة نظرا لصعوبة تلك القضايا".

 

وأوضح عباس: "تتعلق القضايا الخلافية بتشكيل الحكومة وبالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وبالانتخابات الرئاسية والتشريعية والقضايا الأمنية إضافة إلى ملف منظمة التحرير الفلسطينية".

 

في المقابل شدد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس إسماعيل هنية على "ضرورة تجاوز الموقف الأمريكي" لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، مجددا رفض حركة حماس لأي اعتراف بإسرائيل.

 

وقال هنية في حوار صحفي إنه "لا يجب أن تبقى الدول العربية رهينة للإرادة الأمريكية"، مضيفا أن "الشعب الفلسطيني يمر بظروف قاسية وعلى العرب التقدم للتخفيف من هذه المعاناة وهذه الظروف القاسية، والعمل على المساندة وتعزيز الصمود".

 

وأضاف: "أن حماس تريد من الحوار أن يضع حدا للانقسام وعدم الاستفراد في إدارة الوطن، وتعزيز الشراكة إلى جانب تأمين مرجعية ناظمة للشعب الفلسطيني وهي منظمة التحرير الفلسطينية على أسس تضمن التمثيل لكل الفلسطينيين".

 

من جانبه، أعلن القيادي في حركة فتح عزام الأحمد أن وفد حركته المشارك في جلسات الحوار القادمة سيجتمع مع وفد قيادة حركة حماس في القاهرة قبل بدء جلسات الحوار الشاملة.

 

وقال الأحمد إن وفدي حماس وفتح سيجتمعان مساء اليوم في لقاء ثنائي في القاهرة وسيتم غدا عقد لقاء ثلاثي بين الجانبين بمشاركة الجانب المصري الراعي للحوار.

 

وأضاف أن "جلسات الحوار هذه ستكون تمهيدا للجلسة الشاملة لجميع الفصائل التي ستتم بعد غد الخميس"، معربا عن أمله في أن تكون هناك مواقف واضحة ومحددة للمواقف التي لم يتم الاتفاق عليها في جلسات الحوار الماضية.

 

من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم إن وفد حركته من الداخل والخارج سيتوجه اليوم إلى القاهرة لاستكمال جولات الحوار الوطني غدا.

 

وأضاف برهوم في تصريحات للصحفيين في غزة أن "أولى جولات الحوار ستبدأ الأربعاء كما هو مرتب لها من المصريين فيما يخص القضايا العالقة وعلى رأسها برنامج الحكومة ونظام الانتخابات والمرجعية الوطنية وقضايا تخص الملف الأمني للبدء في جولة جديدة لاستكمال الجوار".

 

واعتبر برهوم أن نجاح الجولة الثالثة مرهون بالتوافق الفلسطيني-الفلسطيني وعدم ربطه بالأجندة الخارجية.

 

وقال: "إذا أجمعنا على ذلك فإن الجولة الثالثة ستحقق نجاحا"، معتبرا أنه من السابق لأوانه الحديث عن أي نتائج نهائية لتلك الجولات.