"إسرائيل" تخطط لبناء 2200 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والتفكجي يعتبرها تضليل للعالم

فلسطين اليوم

قالت مصادر عبرية اليوم الخميس 12/8/2021، أن "إسرائيل" بصدد الموافقة على إنشاء وحدات جديدة للمستوطنين في الضفة المحتلة لكنها وفي خطوة نادرة ستمنح أيضا تصاريح لبناء مساكن للفلسطينيين.

ووفقاً لمصدر أمني "إسرائيلي" فتشيرات التقديرات، إلى أن المخططات التي سيتم الموافقة عليها تصل إلى 2200 وحدة استيطانية جديدة في جميع أنحاء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، وليس الكتل الاستيطانية الكبيرة، بل المعزولة ايضاً.

وتهدف التصاريح المزمعة لبناء مساكن للفلسطينيين في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 إلى درء الانتقادات الأمريكية والدولية على ما يبدو للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية التي ندد بها الفلسطينيون واعتبرتها معظم الدول غير قانونية.

من ناحيته، أكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس، أن الوحدات السكنية التي تحدث عنها الاحتلال وسمح للسلطة الفلسطينية ببناء 1000 وحدة منها في مناطق "ج" هي بالأصل مبنية قرب مناطق "أ" والصور والخرائط الجوية توضح ذلك، وهو يريد إعطاء تراخيص بناء لها فقط.

واعتبر التفكجي أن الاحتلال يريد رسم معادلة من بناء الوحدات السكنية، وبأنه يبني للفلسطينيين مقابل البناء "للإسرائيليين" وكأنه يقارن ما بين المحتل "الإسرائيلي" والفلسطيني.

كما يحاول الاحتلال –وفق التفكجي-  أن يصوغ للعالم بأن "إسرائيل" تمد يد العون والنوايا الحسنة للفلسطينيين.

ومن المتوقع إصدار الموافقات الأسبوع المقبل وستكون الأولى لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت منذ أن حل هو وائتلافه محل ائتلاف بنيامين نتنياهو في يونيو حزيران.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي إن من المتوقع الموافقة على نحو ألفي وحدة استيطانية الأسبوع المقبل. وأضاف المسؤول أنه ستتم الموافقة على بناء حوالي ألف منزل للفلسطينيين في المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.

وسيكون حوالي 650 من المنازل الفلسطينية بالقرب من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية وحوالي 150 في وسط مدينة بيت لحم و150 أخرى في الجنوب.

ولم يصدر تعليق بعد من الفلسطينيين الذين يسعون لإقامة دولة لهم على الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يعلق مكتب بينيت على المستوطنات وخطط الإسكان الفلسطينية. وانتشر النبأ على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وحذرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تولت السلطة في يناير/ كانون الثاني من أن أفعال إسرائيل أو الفلسطينيين بما في ذلك الأنشطة الاستيطانية يمكن أن تقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين.