خبر محافل يمينية تستعد لتعميق سيطرة إسرائيل على مدينة القدس

الساعة 11:20 ص|31 مارس 2009

فلسطين اليوم- القدس

تستعد محافل يمينية في الائتلاف الحكومي الجديد وفي أوساط المستوطنين لتعميق سيطرة إسرائيل على مدينة القدس.

 

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية أنه عشية تبادل الورديات في دار الحكومة، وفي المفاوضات الائتلافية طلب من المكلف برئاسة الوزراء بنيامين نتنياهو التعهد بتنفيذ الخطة الكبرى (E-1) لخلق تواصل مديني يهودي بين معاليه ادوميم والقدس.

 

وبينت أن الخطة تقضي لبناء 3.500 وحدة سكن، جمدت في السنوات الأخيرة بضغط من الإدارة الأمريكية التي خشيت من أن تمس الخطة بإمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل إقليمي في الضفة.

 

وأوضحت هآرتس أن جمعيات المستوطنين، التي اكتسبت لنفسها قبضة في 'الحوض المقدس' بجانب البلدة القديمة، تشدد ضغطها حاليا على الساحة السياسية، وأن رئيس بلدية القدس نير بركات، الذي حظي بدعم هذه المحافل في الحملة الانتخابية الأخيرة، تصدى لهدم عشرات المنازل في قرية سلوان من أجل تخفيف حجم السكان الفلسطينيين في المنطقة.

 

وقالت أنه لولا قرار المستشار القانوني للبلدية يوسي حفيليو بتجميد خطة إقامة 230 وحدة سكن في حي 'كدمات تسيون' في قلب ابو ديس، لشهدنا قريبا صيغة جديدة لقضية هار حوما. وأنه ينبغي الافتراض بان نشطاء 'عطيرت كوهانيم' الذين بادروا إلى إقامة الحي اليهودي في ابو ديس، سيستخدمون الموالين لهم في الحكومة وفي البلدية من أجل استئناف المشروع.

 

وتطرقت لتصريح نتنياهو الذي قال "إن حكومته ستستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين، الأمر الذي لا يستوي مع الخطوات أحادية الجانب في نطاق القدس، والتي مكانتها هي أحد مواضيع اللباب على جدول الأعمال الإسرائيلي – الفلسطيني".

 

وأضافت أن إسرائيل ملتزمة بتجميد الاستيطان طالما لا يوجد اتفاق على الحدود الدائمة، لذا عليها الامتناع عن تثبيت حقائق جديدة في شرقي المدينة ومحيطها.

 

وتمنت الصحيفة أن يكون نتنياهو، الذي يشهد على نفسه بأنه 'تغير'، وقد استخلص الدرس من خطوات 'الفيل في دكان الفخار' التي اتخذها في القدس في أثناء ولايته الأولى حيث فتح نفق المبكى وإقامة حي هار حوما اللذان أكدا مخاوف الفلسطينيين والدول العربية من حكومة اليمين.

 

وقالت إن على الحكومة الإسرائيلية الجديدة أن تنصت إلى الطلب الذي تقدمت به إدارة براك اوباما بالامتناع عن هدم منازل فلسطينية في شرقي القدس، ونقلها رسالة إلى نتنياهو بان الولايات المتحدة تتابع خطوات إسرائيل في المدينة وتتوقع منها الامتناع عن خطوات مثيرة للحفيظة.