خبر دعكم من شرقي القدس -هآرتس

الساعة 08:59 ص|31 مارس 2009

بقلم: أسرة التحرير

عشية تبادل الورديات في دار الحكومة تستعد محافل يمينية في الائتلاف الجديد وفي اوساط المستوطنين لتعميق سيطرة اسرائيل في شرقي القدس. في المفاوضات الائتلافية طلب من المكلف برئاسة الوزراء بنيامين نتنياهو التعهد بتنفيذ الخطة الكبرى (E-1) لخلق تواصل مديني يهودي بين معاليه ادوميم والعاصمة. الخطة – لبناء 3.500 وحدة سكن، جمدت في السنوات الاخيرة بضغط من الادارة الامريكية التي خشيت من أن تمس الخطة بامكانية اقامة دولة فلسطينية ذات تواصل اقليمي في الضفة.

جمعيات المستوطنين، التي اكتسبت لنفسها قبضة في "الحوض المقدس" بجانب البلدة القديمة، تشدد ضغطها على الساحة السياسية. رئيس بلدية القدس، نير بركات، الذي حظي بدعم هذه المحافل في الحملة الانتخابية الاخيرة، تصدى لهدم عشرات المنازل في قرية سلوان من أجل تخفيف حجم السكان الفلسطينيين في المنطقة. ولولا القرار الفهيم للمستشار القانوني للبلدية يوسي حفيليو بتجميد خطة اقامة 230 وحدة سكن في حي "كدمات تسيون" في قلب ابو ديس، لشهدنا قريبا صيغة جديدة لقضية هار حوما . ينبغي الافتراض بان نشطاء "عطيرت كوهانيم" الذين بادروا الى اقامة الحي اليهودي في ابو ديس، سيستخدمون الموالين لهم في الحكومة وفي البلدية من أجل استئناف المشروع.

تصريح نتنياهو بان حكومته ستستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين لا يستوي مع الخطوات احادية الجانب في نطاق القدس، التي مكانتها هي احد مواضيع اللباب على جدول الاعمال الاسرائيلي – الفلسطيني. وكما هي اسرائيل ملتزمة بتجميد الاستيطان طالما لا يوجد اتفق على الحدود الدائمة، هكذا فان عليها الامتناع عن تثبيت حقائق جديدة في شرقي المدينة ومحيطها.

ينبغي الامل في أن يكون نتنياهو، الذي يشهد على نفسه بانه "تغير"، قد استخلص الدرس من خطوات "الفيل في دكان الفخار" التي اتخذها في القدس في اثناء ولايته الاولى. فتح نفق المبكى واقامة حي هار حوما أكدا مخاوف الفلسطينيين والدول العربية من حكومة اليمين.

ادارة براك اوباما طلبت من اسرائيل الامتناع عن هدم منازل فلسطينية في شرقي القدس، ونقلت رسالة الى نتنياهو بان الولايات المتحدة تتابع خطوات اسرائيل في المدينة وتتوقع منها الامتناع عن خطوات مثيرة للحفيظة. عليها أن تنصت لهذه الرسالة.