حوار القائد النخالة الاخير.. تجديد لخيار المقاومة في التصدي للمشروع الصهيوني

الساعة 06:29 م|05 أغسطس 2021

فلسطين اليوم

حمّل حوار الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي القائد زياد النخالة مع احدى المواقع الإخبارية العربية في طياته رسائل هامة في ضوء الصراع المتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته اليومية في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة المحاصر، وجدد تأكيده على خيار المقاومة والكفاح المسلح في دحر العدو.

وركز القائد النخالة على أهمية دور المقاومة وتفعيلها في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة على اعتبار أنه خيار استراتيجي في هذه المرحلة التي تشهد هرولة تطبيعيه من بعض الدول العربية وتسويات من السلطة مع الكيان المحتل، ومشيدًا بإنجازات معركة "سيف القدس" الأخيرة.

الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ حسن عبدو قال: إن "لقاء القائد زياد النخالة حمّل العديد من الرؤى والأفكار وخاصة رؤيته للمشروع الصهيوني وبناء المشروع الفلسطيني وفقاً لهذه القراءة الجديدة".

وأضاف عبدو لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" :أن "تأكيد النخالة على ان المقاومة هي خيار استراتيجي ثابت هو موقف تقليدي، لافتاً أن الجديد في اللقاء كان ما يحمله من رؤية للشأن الداخلي الفلسطيني، معتقداً أن الأمين العام تحدث عنه برؤية واضحة".

واعتقد أن "الأمين العام لديه رؤية معمقة في الصراع مع الاحتلال وهذا يستدعي وحدة فلسطينية لمواجهة المشروع الصهيوني ومخططاته في مدينة القدس التهويدية نحو صراع الحضارات".

وذكر عبدو :"أن حديث النخالة يأتي من خلال نظرة واعية للمشروع الصهيوني الرافض للوجود الفلسطيني".

وفيما يتعلق بدعوة القائد النخالة للاشتباك بالضفة، رأى عبدو "أن دعوته إلى الاشتباك المباشر مع العدو في إطار الدفاع عن الأرض والمقدسات ومواجهة المخططات الاستيطانية نحو إفشالها وعدم تمريرها.

وعن اعتزام السلطة في مسار التسويات مع الاحتلال، قال: إن "التسويات مع الاحتلال لن تحقق أي مكسب من خلال سعيها للمفاوضات مع حكومة اليمين".

وتابع المحلل السياسي عبدو: "ضرورة الاخذ بتوصيات القائد زياد النخالة والعمل عليها على ارض الواقع وذلك لنقل الصراع الفلسطيني من حالة التشظي إلى حالة الوحدة ضد الاحتلال".

وأشار عبدو إلى صوابية رؤية الامين العام للمصالحة من حيث أنه اعتبر أن الصراع هو صراع بين برامج سياسية.

فيما رأى حسن لافي الخبير في الشأن الإسرائيلي خلال حديث خاص لفلسطين اليوم الاخبارية أن أهم ما يميز خطاب الامين العام أنه وضع أسس لقراءة المشروع الصهيوني لأن القراءة الصحيحة للمشروع الصهيوني تؤدي لوضع حلول حقيقية.

ويعتقد أن القائد زياد النخالة من خلال رؤيته للمشروع الصهيوني يرى بأن الحل الوحيد لمواجهة هذا الاحتلال هو المقاومة والن حلول التسوية ليست حلول بل تسويات يسوقها المجتمع الدولي للفلسطيني لابعاده عن الصراع.

وأكد لافي ان خطاب الامين العام في هذا التوقيت بالذات لابد أن يكون خطاب واضح وشامل وصريح مع الشعب الفلسطيني الذي خاض مؤخراً معركة سيف القدس والتي كانت عبارة عن مرحلة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وعن عودة الاشتباك في الضفة الغربية أوضح لافي أن دعوة الامين العام لتفعيل الاشتباك يعود لرؤيته للمشروع الصهيوني وأون هذا الاشتباك سيستنزف الاحتلال ومستوطنيه، كما سيضرب حلول التسوية ويؤكد على شرعية المقاومة.

ويرى أن عودة الاشتباك في الضفة سيوحد الجبهات كلها على خيار المقاومة، لافتاً أن هدف سيف القدس هو توحيد الجبهة الفلسطينية، معتقداً أن دعوة الامين العام لتصعيد الاشتباك هي استراتيجية قد تنتهجها الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية.

ويوم الاثنين الموافق 4 أغسطس 2021، تحدث الأمين العام القائد زياد النخالة مع موقع عربي 21 عن قضايا عدة، أكد من خلالها على الوحدة الوطنية الداخلية والمقاومة في دحر المشروع الصهيوني، وشدّد على رفض تسويات السلطة مع الاحتلال.

كلمات دلالية