خبر مصر: صفقة تبادل الأسرى مجمّدة لحين وضوح رؤية نتانياهو..وديكل في انتظار التعليمات

الساعة 06:03 ص|31 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

قالت مصادر مصرية مطلعة لصحيفة "الحياة" اللندنية إن ملف تبادل الأسرى مجمّد حالياً وبشكل موقت إلى أن يتخذ رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديدة بنيامين نتانياهو قراراً في هذا الشأن، في إشارة إلى انتقال الملف إلى مسؤولية نتانياهو بعد مغادرة رئيس الحكومة السابقة ايهود اولمرت موقعه.

ولفتت الى أن مسؤول ملف الأسرى عوفر ديكل الذي يقود الجانب الإسرائيلي في المفاوضات سيظل يدير الملف في عهد الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن ديكل في انتظار تعليمات نتانياهو في هذا الخصوص، والتي في ضوئها سيبدأ التحرك لاتخاذ السياسات المناسبة وفقاً لما يتم تكليفه به.

وسألت «الحياة» عن التوقعات في شأن الصفقة ومصيرها في ظل حكومة نتانياهو، فاكتفت بالقول: «سننتظر لنرى هل يتم التفاوض وفق الآلية السابقة، ما يعني استئناف المفاوضات من النقطة التي انتهينا إليها، ام ان الحكومة الإسرائيلية الجديدة لن تلتزم شيئا، وستبدأ من جديد».

وأضافت: «لا ادري، رغم ان وفدا مصريا كان في زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي، وكانت هذه القضية على رأس جدول المحادثات».

وتابعت: «ما استطيع تأكيده ان الوساطة المصرية هي فقط المنوطة بإدارة المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة حماس من اجل إبرام صفقة تبادل اسرى فلسطينيين في مقابل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة غلعاد شاليط».

وعلى صعيد الحوار الفلسطيني - الفلسطيني المرتقب استئناف جلساته غداً، قالت: «لم يصلنا حتى الآن رد رسمي من حماس بالمشاركة في الجولة الثانية من الحوار، والتي من المفترض ان تبدأ غداً بشكل ثنائي مع وفد حركة فتح لمدة يومين، ثم تنضم إليهما وفود من الفصائل والقوى الفلسطينية»، معربة عن املها في ان تقوم القوى الفلسطينية بدور ايجابي دفاعي في تقليص فجوات الخلاف بين الحركتين وازالة العقبات التي تقف حائلا دون التوصل الى اتفاق مصالحة». واضافت: «أتمنى من القيادات الفلسطينية ان تتخذ القرار الصائب والحكيم الذي يكفل انهاء حال الانقسام ويعيد توحيد الصف الفلسطيني ويكسر الحصار من اجل تشغيل المعابر وإعادة اعمار غزة». وزادت: «آمل في ان يضعوا مصالح الشعب الفلسطيني نصب اعينهم وفوق اي اعتبار، يكفي هذا الشعب مآسي الاحتلال ويكفيه المعاناة التي يعيشها بسبب استمرار الانقسام والتمزق بين اوصال الوطن.. أدعوهم (الفلسطينيين) الى أن يرحموا شعبهم».