خبر أزمة غاز الطهي تتواصل جنوب القطاع رغم زيادة إسرائيل الكمية الواردة إلى القطاع

الساعة 05:46 ص|31 مارس 2009

 

فلسطين اليوم-غزة

لم تشعر معظم العائلات في محافظة رفح خاصة وباقي مدن ومحافظات القطاع بصورة عامة بأي تراجع أو تحسن طرأ على أزمة غاز الطهي الممتدة منذ ما يزيد على العام، رغم ما تناقلته وسائل الإعلام مؤخراً، حول قيام إسرائيل بزيادة الكميات الواردة إلى القطاع.

فما تزال آلاف الاسطوانات الفارغة مكدسة في مخازن ومستودعات الموزعين المحليين، في حين تشهد محطات التعبئة ازدحاماً كبيراً، بعد أن توافد إليها آلاف المواطنين، فور علمهم بوصول الغاز إلى تلك المحطات، آملين في تعبئة نصف اسطوانة بالغاز المنزلي.

ولم يبد الكثير من المواطنين تفاؤلا بقرب انتهاء الأزمة المذكورة، معربين عن اعتقادهم بأن إسرائيل ستتراجع وتقلص الكمية الواردة إلى القطاع، لتبقي الأزمة على حالها، كما سبق وفعلت عدة مرات خلال الأشهر الماضية.

ويقول المواطن طارق اللهواني من سكان حي تل السلطان إنه لم يلمس أي تغير رغم الحديث المتكرر عن الزيادة المذكورة، موضحا أنه يضع ثلاث اسطوانات فارغة عند أكثر من موزع منذ فترة، وبالكاد استطاع تعبئة نصف اسطوانة، فيما بقيت الاسطوانتان الأخريان فارغتين.

وأكد اللهواني أن عائلته ما زالت تعتمد على "وابور" الكاز في طهي وإعداد الطعام بصورة يومية، مدخرا كميات الغاز القليلة لصنع الشاي، أو استخدامها عند تعطل الوابور أو نفاد الكيروسين فجأة.

أما المواطن محمد خليل، فيؤكد أن أنباء زيادة كمية الغاز شجعته ودفعته للتوجه إلى محطة التعبئة الرئيسة بعد أن علم بوصول الغاز إليها، موضحا أنه اضطر للانتظار ساعات طويلة، وحين وصله الدور لم يسمح له إلا بتعبئة نصف اسطوانة، رغم أنه كان يحمل اسطوانتين.

وأوضح خليل أنه لن يتوجه إلى محطات التعبئة مجدداً، ولن يذهب باسطواناته الفارغة لأي موزع، وسيواصل اعتماده على "وابور الكاز"، إلى حين عودة الموزعين لأخذ الاسطوانات من المنازل، كما كان يحدث قبل الأزمة.

من جهته، أقر عبد الله فوزي، أحد موزعي الغاز المحليين في محافظة رفح بحدوث تحسن ملحوظ على كميات الغاز التي يسمح بدخولها للقطاع يوميا، متوقعا أن تستغرق أزمة الغاز عدة أسابيع حتى تنتهي أو تخف بصورة كبيرة، مؤكدا أن ذلك مرهون بإدخال كميات كبيرة ومنتظمة من الغاز يومياً.

وأشار فوزي إلى أن الأمر يحتاج إلى تعاون المواطنين، مؤكدا أن السلوك السيئ لبعض المواطنين يزيد من الأزمة، الذين يوزعون اسطواناته الفارغة على أكثر من موزع، ويتوجهون بأسطوانة إلى محطة التعبئة، ثم يقومون بضغط الكمية التي نجحوا في تعبئتها في أسطوانة أو اثنتين ويعاودون المحاولة مرة أخرى، وهذا يحرم غيرهم من الحصول على الغاز، ويؤدي إلى استمرار الأزمة.

وأوضح أن الاسطوانات المهربة التي دخلت القطاع مؤخراً، والتي نفد الغاز من غالبيتها بحاجة إلى تعبئة، وهذا زاد من عدد الاسطوانات التي تحتاج إلى تعبئة، وبالتالي فإن انتهاء الأزمة سيستغرق وقتاً أطول.

وأشار أحد موزعي الغاز إلى أن الموزعين يتمنون انتهاء أزمة الغاز بشكل سريع، موضحاً أن الأزمة المذكورة أضرت بالموزعين كما المستهلكين.

ولفت إلى أن مدخولاتهم تراجعت بشكل كبير جراء محدودية كميات الغاز التي كانت تصل للمحافظة، كما أن الجهود التي يبذلونها من أجل تعبئة جزء من اسطوانات الغاز التي بحوزتهم تضاعفت بشكل كبير.