ينكب التاجر أبو بكر برغوث صاحب أحد محلات الاكسسوار والهدايا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، على ترتيب ما جهزه من هدايا استعداداً لإعلان نتائج الثانوية العامة في فلسطين 2021.
فلم يعد الطلاب والأهالي هم فقط من ينتظرون نتائج الثانوية العامة، بل يتعداهم لأصحاب محلات الحلويات والهدايا باختلاف أنواعها، ليصبح موسماً مهماً يجلب معه فرح النجاح والرزق.
برغوث ينشغل والعمال في المحل بتجهيز وترتيب الهدايا التي تم تحضيرها لهذا الموسم، وكذلك لموسم حفلات التخرج، خاصةً أن العديد من الجامعات تقيم حفلات تخرج لها هذه الأيام.
وتحاول محلات الهدايا والاكسسوار أن تنجز استعدادها قبل يوم الثلاثاء 3/8/2021، اليوم المقرر لإعلان نتائج الثانوية العامة 2021، في تمام الساعة العاشرة صباحاً.
ويعتبر برغوث أن نتائج التوجيهي وحفلات التخرج هي مواسم رزق لأصحاب محلات الهدايا بكافة أنواعها، حيث ازداد الاقبال في الآونة الأخيرة على هدايا "بوكيهات الورد والتوزيعات والهدايا المغلفة".
أسحار أبو معيلق (30 عاماً)، صاحبة مشروع خاص تعمل من خلاله على صنع هدايا وتوزيعات، تنشغل هذه الأيام، بصنع توزيعات وهدايا خاصةً لطلاب الثانوية العامة، والتي يزداد الطلب عليها.
أبو معيلق متزوجة منذ ٨ سنوات ولديها بنتين وولد، لم تحصل على وظيفة حكومية، لكنها نجحت بامكانيات بسيطة، في خلق مشروع خاص بها، وهو عمل توزيعات هدايا لكل المناسبات، بتصميمات مميزة، وتنشغل الآن بصنع توزيعات لطلبة الثانوية العامة، وهدايا للمباركين.
أبو محمد النجار، صاحب أحد محلات الملابس، يعتبر أن موسم نتائج التوجيهي وحفلات التخرج من المواسم المهمة للتجار، حيث اعتاد الأهالي على شراء الهدايا خاصةً الملابس للناجحين وخاصةً الفتيات اللواتي يفضلن هدايا الملابس.
ويوضح، أنه خلال السنوات الأخيرة زاد الطلب على شراء الهدايا من الملابس تحديداً للفتيات، فيتم الاهتمام برغباتهن في هذا الموسم الذي يعد له أهمية بالغة لدى التجار.
عدد من النسوة اللاتي يقفن في المحل، وافقن صاحب المحل على أن الفتيات تحديداً يبحثن عن هدية تخصهن كالملابس.
وتشير إحداهن إلى أن الأهالي رغم الظروف الاقتصاديّة الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، إلا أنهم يفضلون تلبية رغبات أبنائهم وإدخال الفرح على قلوبهم بالهدايا، كما أدخلوها عليهم بنجاحهم المتميز.
يُشار إلى أن امتحانات الثانوية العامة قد انتهت بـ 12 يوليو/ تموز الجاري، بعد أن تقدم لها 84 ألف طالب في جميع محافظات الوطن في 24 حزيران/ يونيو الماضي، موزعين على 896 قاعة.
فالعام الدراسي، مر بظروف استثنائية وصعبة، بدأ بإجراءات فيروس كورونا وإغلاق المدارس وعدم القدرة على الدراسة الوجاهية، انتهاءً بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمر 11 يوماً.