خبر دعوة مجلس الشعب المصري لمناقشة السيناريوهات الإسرائيلية لإعادة احتلال سيناء

الساعة 03:45 م|30 مارس 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

طالب النائب المصري المستقل مصطفى بكرى بعقد اجتماع طارئ للجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب، لمناقشة التهديدات الإسرائيلية بإعادة احتلال سيناء مرة أخرى، والإجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية للحيلولة دون ذلك.

 

وقال بكرى فى طلب إحاطة تقدم به للدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، إن مركزاً إسرائيلياً أجرى استطلاعاً للرأى أكد فيه أن ٨٩٪ من الإسرائيليين الذين شاركوا فى الاستطلاع يرغبون فى إعادة احتلال سيناء مرة أخرى بشكل كلى أو جزئى، مما يؤكد أن النوايا الإسرائيلية تجاه العودة مرة أخرى لاحتلال سيناء، نوايا حقيقية عبر عنها أكثر من مسؤول إسرائيلى سابق أو حالى.

 

وأشار بكرى إلى أنه بالرغم من عدم منطقية الادعاءات الإسرائيلية التى تستند إلى تهريب الأسلحة والمواد الغذائية إلى الفلسطينيين كمبرر أو حجة لإعادة احتلال الأرض، فإن المخططات الإسرائيلية التى أعدتها وزارة الحرب هناك بأجهزتها المختلفة تؤكد جدية نوايا إسرائيل فى احتلال سيناء، لافتاً إلى أن المخطط الإسرائيلى فى الفترة المقبلة سوف يركز على إيجاد سبل لتنفيذ المؤامرة فى أى وقت.

 

ومن ناحية أخرى، أثار السيناريو المتخيل الذى نشرته صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية حول نشوب حرب جديدة بين مصر وإسرائيل ردود فعل متباينة بين المتخصصين فى الشؤون الاستراتيجية، خاصة بعد إعلان الصحيفة اعتمادها فى هذا السيناريو على استطلاع رأى جاء فيه أن ٨٩٪ من الإسرائيليين يؤيدون إعادة احتلال سيناء.

 

رفض اللواء عادل سليمان، المدير التنفيذى للمركز الدولى للدراسات الاستراتيجية، التعامل مع مثل هذه السيناريوهات التى وصفها بـ«العبثية» بجدية لأن الهدف منها نشر البلبلة أو الترويج للصحيفة.

 

وقال إن لعبة استطلاعات الرأى العام «خادعة» ويمكن توجيهها فمن الممكن اختيار شريحة من المعارضة كعينة فتأتى نتيجتها مؤيدة لاتجاه معين بحسب ما يريد صاحب الاستطلاع.

 

ويرى اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكرى، أن إسرائيل أصبحت تفعل ما تشاء فى المنطقة دون رادع، والعرب يأخذون الأمور ببساطة وموقفهم سيئ جداً، فنحن فى حاجة إلى وقفة جادة ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لوضع حد لـ«البرطعة» الإسرائيلية فى المنطقة.

 

وأضاف: لا نستبعد أن تكون فكرة سيناريو الحرب من باب تهيئة الرأى العام الإسرائيلى أو جزءًا من «حرب نفسية» ضدنا، وهذا لا يستثنى أى دولة من التعرض لاعتداء خاصة أن الاستيلاء على سيناء وطرد الفلسطينيين إليها هدف موجود فى رأسهم.

 

واعتبر اللواء حسام سويلم، الخبير العسكرى، سيناريوهات الحروب المتوقعة بين مصر وإسرائيل أمراً بديهياً وطبيعياً، لأن أى دولة يجب أن تتوقع اعتداء من أى دولة مجاورة حتى لو كانت صديقة. وقال إن إسرائيل دولة عدو فأمر طبيعى أن تضع خططاً عسكرية ونحن أيضاً نفعل الشىء نفسه، فالكل يجب أن يجهز نفسه للآخر. وأضاف أن إسرائيل أعلنت من قبل أن وصول الإخوان المسلمين للحكم سيلغى معاهدة السلام، فطبيعى أن تضع فى اعتبارها مسألة الحرب.

 

 وأوضح أن هناك بالفعل مشكلة ساخنة فى غزة، وإسرائيل تسعى لتسكين الفلسطينيين فى سيناء، وقد نجد فجأة مخيماً للاجئين فى العريش أشبه بمخيم نهر البارد فى لبنان، مما يعرض شمال سيناء للهجوم من الإسرائيليين وطبيعى أن نتوقع أى شىء من إسرائيل.