خبر في يوم الأرض.. تتجدد مأساة ذوو الأسرى

الساعة 12:49 م|30 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة (تقرير خاص)

مازال الحاج محمود هاشم أغا من مدينة غزة يتمسك بحقه وأرضه التي سلبت منه، وبفارغ الصبر ينتظر الإفراج عن نجله وليد الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي.. ليسطر عبر سنينه الستين مأساة شعب يحيي يوم الأرض بمزيد من أعداد الأسرى والمعتقلين، والإستيلاء على الأراضي واستمرار الانتهاكات والإعتداءات بحق شعبه.

 

وبقوة وثبات ليست بأقوى من إرادته وتمنياته بالإفراج عن كافة الأسرى يؤكد أبو خالد والد الأسير وليد (31عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي لـ"فلسطين اليوم"، أن الأرض والأسرى قضية واحدة، لا يكمن أن تسترجع إلا بأيدي أصحابها، وبمزيد من التحدي والصمود، والوحدة الوطنية.

 

وطالب أغا بضرورة حل وإنهاء قضية صفقة شاليط بأعداد كبيرة من الأسرى المفرج عنهم، وعدم الرضوخ للشروط الإسرائيلية رغم كل الضغوط التي تمارس ضد الأسرى ومنع ذويهم من زيارتهم، وتشديد الخناق عليهم.

 

ولم تكن قمة الدوحة غائبة عن ذوي الأسرى التي طالبوها بالاهتمام بقضية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، حيث شددت والدة الأسيرين التوأم ابراهيم وسعد عزات كساب (20 عاماً) من سكان الزيتون القابعين في سجن المجدل على ضرورة التمسك بقضية الأسرى وعدم التنازل عنها أمام أي ضغوط إسرائيلية.

 

كما دعا والد الأسيرين كساب رؤساء ووزراء العرب في قمة الدوحة، بالتمسك بموقف موحد أمام قضايا الشعب الفلسطيني والعمل على الإفراج عن كافة الأسرى وتحسين ظروفهم المعيشية، والوقوف أمام كافة الإعتداءات ضد الأسرى في سجون الاحتلال.

 

وتمنى كساب، ألا تكون القمة العربية في الدوحة كسابق عهدها وأن تكون قوية في قراراتها بشأن الشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة إنصاف شعبنا وحل قضاياه خاصةً الأسرى المنسيين خلف قضبان سجون الاحتلال.

 

أما عامر شقيق الأسير طارق أبو شلوف الطفل ذوو الـ14 عاماً فلم تمنعه سنوات عمره القلائل من مطالبة الدول العربية كافةً بالعمل على الإفراج عن شقيقه وكافة الأسرى، قائلاً:" أريد رؤية أخي لأستطيع أن أمسح دموع أمي التي تذرفها كل ليلة على فراق أخي طارق الذي يقبع في سجن نفحة الإسرائيلي ولم نره منذ سنوات".

 

وقالت أم أحمد أبو ستة والدة الأسير بلال (26 عاماً) الذي يقبع في سجن نفحة الصحراوي:" لا نريد احتفالات وشعارات لا تجدي نفعاً ولا قمم بدون قرارات صارمة تعطي للفلسطينيين حقوقهم، وتضمن الإفراج عن الأسرى، كفانا دموعاً وألماً فما يحدث فينا يكفينا".

 

وحسب تقارير حول الأسرى، فإن عدد الأسرى يبلغ حالياً قرابة ( 9000 ) أسير موزعون على قرابة عشرين سجن ومعتقل ومركز تحقيق وتوقيف، منها نفحة وريمون وعسقلان والنقب وعوفر، بينهم ( 336 أسير ) معتقلين منذ ما قبل اتفاق اوسلو ، و( 760 أسير ) يقضون حكماً بالسجن مدى الحياة ، منهم ( 11 أسير ) مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن .

 

وأضاف تقرير للباحث في شؤون الأسرى أن من بين مجموع الأسرى يوجد ( 41 ) نائب ووزير سابق، كما و يوجد بينهم أيضاً ( 69 أسيرة ) منهن أمهات و(246 ) طفل أصغرهم هو يوسف الزق الذي أنجبته والدته الأسيرة فاطمة الزق في يناير من العام الماضي .

 

وأوضح فروانة أن الغالبية العظمى من الأسرى هم من مناطق الضفة الغربية ويبلغ عددهم قرابة ( 7400 معتقل ) فيما قرابة ألف ونيف ( 1050 ) معتقل هم من قطاع غزة ، و( 330 أسير ) من القدس ، و( 140 أسير ) من المناطق التي أحتلت عام 1948.

 

وتابع التقرير بأنه يوجد من بين الأسرى العشرات من الأسرى العرب منهم ( 9 أسرى ) من الجولان المحتلة ، بالإضافة الى أسير سعودي ، وعشرات المعتقلين من جنسيات عربية مختلفة اعتقلوا بعد اجتيازهم الحدود المصرية - الإسرائيلية لأسباب مختلفة.