خبير "اسرائيلي" يكشف عن التحديات التي تواجه رئيس الشاباك الجديد

الساعة 08:51 م|30 يوليو 2021

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكد خبير عسكري إسرائيلي، أن المعركة على رئاسة جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" ستحسم قريبا، في ظل العديد من التحديات الواضحة التي يواجهها الجهاز.

وأوضح يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "في الأيام القريبة القادمة سيعين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (المخابرات)، وسيتم هذا بتأخير واضح؛ فالرئيس الحالي نداف أرغمان أنهى في أيار/ مايو الماضي السنوات الخمس المقررة له وفق القانون، واستجاب للطلب بالبقاء حتى أيلول/ سبتمبر المقبل، الأمر الذي مدد مرة أخرى حتى منتصف تشرين الأول/ أكتوبر 2012".

وأضاف: "المرشحان للحلول محله هما "ر" و "ر"، التقى بهما رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وهو مطالب الآن بأن يقرر من سيكون الرئيس القادم للجهاز".

وزعم أرغمان، أنه "لن يوصي بأي منهما، وإذا ما سُئل؛ سيذكر فضائل ونواقص كل واحد منهما، وعلى أي حال، قلقه وخوفه الأساس الذي لم يخفه زال؛ بأن يأتي مكنه مئير بن شباط، وهو رئيس "هيئة الأمن القومي" الذي كان بنيامين يريد أن يمنحه رئاسة "الشاباك".

وذكر ليمور، أن "المرشحين ترعرعا في "الشاباك"، الأول، أدى وظائف مختلفة في الميدان، وكذا وظيفة في شعبة التكنولوجيا، وتولى منصب رئيس المنطقة الجنوبية في الجهاز ورئيس شعبة الأركان، وكان النائب الأول لأرغمان، ومنذ أن أنهى منصبه يوجد في حالة انتظار، ويعمل كمسؤول في مديرية تطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية في وزارة الأمن".

أما الثاني، فـ"كان عنصرا في وحدة "سييرت متكال"، وتجند للشاباك كمقاتل عمليات، وأدى عددا كبيرا من الوظائف في القيادة والإدارة في شعبة العمليات إلى أن عين رئيس الشعبة، ولاحقا كان رئيس شعبة الأركان، ويتولى اليوم منصب نائب رئيس الجهاز".

وقال: "الرجلان يتكلمان العربية، وكلاهما من خريجي صندوق "فاكسنر"، وهنا تنتهي أوجه الشبه بينهما ويبدأ الفرق الجوهري؛ الأول، يمثل عالم الاستخبارات الكلاسيكي لجهاز "الشاباك"، والثاني العالم العملياتي، وكلاهما جدير جدا، علما بأن للثاني ميزة معينة بكونه النائب القائم، وكذا على خلفية ماضيه في "سييرت متكال"، المحببة على نحو خاص لدى من سيعينه (بينيت)".

تحديات

وبين الخبير أن "أرغمان في فترته كرئيس للشاباك، دفع إلى الأمام بمجالين أساسيين: الأول، الربط العملياتي- الاستخباري، والذي طرفه فقط وجد تعبيره في حملة "حارس الأسوار" في غزة. والثاني، التكنولوجي؛ حيث نفذ الجهاز قفزة هامة في القدرات وفي الجواب".
ونبه أن من سيخلف أرغمان في رئاسة المخابرات الإسرائيلية "ستكون لدية 3 تحديات مركزية"، الأول، ولد خلال العدوان الأخير على غزة، والذي أطلق عليه الاحتلال حملة "حارس الأسوار"، حيث وقعت اضطرابات في المدن المختلفة بين العرب واليهود بالدخل الفلسطيني المحتلة عام 1948، و"عثر على تيارات عميقة في المجتمع العربي، ما يستوجب البحث عن جواب مبكر للمشكلة".

والتحدي الثاني، هو السلطة الفلسطينية، "فرئيسها محمود عباس يوجد في أواخر عهده، شعبيته في حضيض غير مسبوق، على خلفية قراره تأجيل الانتخابات، وبعد الشعبية التي حققتها حماس حول أحداث القدس، وبديله سيكون، باحتمال عالٍ، أكثر تطرفا منه، ومن شأنه أن يسعى للتعاون مع حماس"، بحسب زعمه.

ونبه بأن "الشاباك رغم أنه يقيم اتصالا جاريا مع عباس ورجاله، ولكن عليه أن يستعد الآن لاستبداله، لأنه يعرف كيف يتصل مع كل المرشحين، وبالأساس أن يكون يقظا، ويشخص، ويخطر مسبقا بالتغييرات المتوقعة، التي سيكون لبعضها معنى سياسي، اقتصادي، وأمني كبير".

وأما التحدي الثالث، فهو داخل الجهاز، ولكن "توجد له تداعيات عملياتية واسعة، لقد أجرى أرغمان إعادة تنظيم واسعة في شعبة السايبر في "الشاباك"، أما الآن، فمطلوب قرارات دراماتيكية في المجال لأجل رفع مستوى قدراته، القرار الأساس الذي سيكون بديله مطالبا به هو؛ هل سيبقي الفصل بين شعبة السايبر وشعبة البنى التحتية التكنولوجية (IT)، أم سيتم الربط بينهما؟".

كلمات دلالية