خبر إصابة 8 مواطنين إثر تصدي الاحتلال لمسيرة مناهضة للجدار غرب الخليل

الساعة 12:20 م|30 مارس 2009

فلسطين اليوم – الخليل

أصيب ثمانية مواطنين على الأقل، بينهم أمين عام حزب الشعب النائب بسام الصالحي اثر تصدي قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري، نظمت في بلدة إذنا غرب الخليل بالضفة الغربية، اليوم، وانتهت بلقاء جماهيري وسط البلدة.

 

وقال مشاركون في المسيرة، التي دعا إليها حزب الشعب لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض الخالد، إن قوات الاحتلال فتحت النار وأطلقت وابلا من القنابل الصوتية والغازية، واعتدت على عدد من الشبان والنسوة ونفذت عمليات مطاردة وملاحقة لهم بعد محاولاتهم اقتحام بوابات جدار الفصل العنصري في خربة 'بيت علام' غربي البلدة، ما اسفر عن إصابة عدد من المواطنين بالاختناق بالغاز وبكدمات ورضوض جراء الضرب.

 

عرف من بين المصابين بالإضافة إلى الصالحي (48 عاما): فهمي شاهين (46 عاما) عضو اللجنة المركزية للحزب، ويوسف زيادة (54 عاما)، وعواد ابو زلط (47 عاما) عضو مجلس بلدي إذنا، وفايده كامل طميزي (40 عاما)، ويوسف عطاونه (38 عاما)، وشاديه سالم طميزي (35 عاما)، ونديم خالد الشرباتي (30 عاما).

 

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من جنودها وآلياتها العسكرية إلى الخربة، واشتبكت مع المتظاهرين بالأيدي واعتدت عليهم بالهراوات قبل أن تفرض طوقا في محيط المنطقة وتعلنها منطقة عسكرية مغلقة وتمنع الوصول إليها.

 

وكانت المسيرة المناهضة لجدار الضم والتوسع انطلقت من منطقة 'الميدان' وسط إذنا وجابت شوارع البلدة وصولا إلى خربة بيت علام، وانتهت باعتصام احتجاجي حاشد في المنطقة.

 

وشارك في المسيرة، المئات من كوادر وأنصار حزب الشعب وأصحاب الأراضي والمزارعين من أهالي إذنا، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب إلى جانب شعارات وطنية منددة بجرائم الاحتلال وعمليات الاستيطان الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، ومناهضة لجدار الفصل العنصري.

 

وتخلل الاعتصام الاحتجاجي الذي أقيم على أراضي 'بيت علام'، إلقاء كلمات باسم الفعاليات الوطنية والشعبية، وإقامة نصب تذكاري للشهيد ياسر صقر طميزي الذي سقط برصاص قوات الاحتلال على أراضي المنطقة في الثالث عشر من كانون ثاني الماضي.

 

وقال النائب الصالحي، في كلمته بهذه المناسبة: إن يوم الأرض الخالد سيظل يوما وطنيا ونضاليا حتى دحر الاحتلال والمستوطنين وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة، وان الشعب الفلسطيني بكل أطيافه مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة الكفاح والتمسك الحازم بحقوقه الوطنية وأرضه.

 

ودعا إلى تعزيز المقاومة الشعبية في الدفاع عن الأرض الفلسطينية ومقاومة الاستيطان عليها، وإلى أهمية إنجاح الحوار الوطني من اجل مجابهة مخاطر تصفية القضية الوطنية وتهويد القدس، كما دعا إلى توحيد جهود كافة المؤسسات في هذا الصدد.

 

وأضاف: إن شعبنا مر وعبر مسيرته الكفاحية الطويلة والمعمدة بالدماء والتضحيات الجسيمة، بمراحل صعبة وحرجة، ولكنه كان دائما يخرج منها مشحونا بالعزيمة والإصرار على المضي قدما في كفاحه ونضاله، وحيا الجماهير الفلسطينية داخل حدود العام 48 ودفاعهم عن حقوقهم وصمودهم في أراضيهم.

 

وأشار الصالحي إلى أن المسيرة المناهضة للجدار في إذنا اليوم، واحدة من سلسلة من الفعاليات الوطنية التي ينظمها الحزب في إطار إستراتيجيته لتعزيز المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات الفلسطينية.

 

والقي جابر طميزي منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان كلمة، دعا فيها أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض إلى تعزيز نشاطهم الكفاحي الوطني، وإلى تعزيز العمل المشترك لتوحيد وتنظيم المقاومة الشعبية ضد الاحتلال وضد جدار الفصل والضم العنصري، مستذكرا الشهيد ياسر طميزي الذي سقط مدافعا عن أرضه مطلع العام الجاري، وشهداء يوم الأرض الخالد.

 

واستعرض طميزي اعتداءات قوات الاحتلال على المزارعين وأصحاب الأراضي في إذنا، والأهداف التوسعية الإسرائيلية الرامية إلى الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.

 

وكانت المسيرة الجماهيرية بمناسبة يوم الأرض انتهت بلقاء جماهيري في منتزه بلدية إذنا شارك فيه العشرات من أهالي وممثلي الفعاليات الوطنية في البلدة، تحدث خلاله الصالحي عن الأوضاع الفلسطينية والمخاطر الحدقة بالقضية الوطنية والقدس، وأهمية مناسبة يوم الأرض في تعزيز المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والاستيطان وجدار الفصل العنصري.