خبر في الجلسة الافتتاحية للقمة..القذافي يغادر قاعة المؤتمر بعد مداخلته

الساعة 10:02 ص|30 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

بدأت منذ قليل الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الدورية الواحدة والعشرين بالعاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 14 زعيما عربيا وغياب آخرين أبرزهم الرئيس المصري حسني مبارك.

ومن المتوقع أن يبحث الزعماء العرب العديد من الملفات أهمها بالطبع مذكرة المحكمة الجنائية الدولية بشأن اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير وملف المصالحة العربية العربية.

وبدأت الجلسة الافتتاحية بتلاوة بعض آيات من الذكر الحكيم، ثم بدأ الرئيس السوري بشار الأسد رئيس القمة الماضية بإلقاء كلمة الافتتاح والتي دعا فيها العرب إلى رسم إرادتهم بأيديهم وليس بأيدي الآخرين ، مشيرا إلى أن العالم لا يحترم إلا من يحترم نفسه ويسعى إلى إعادة حقوقه بيده ويسعى للتمسك بها.

وأضاف الاسد أنه يجب عودة المصالحة العربية وتكريس التضامن العربي ، مؤكدًا انه عند وصولنا لهذه الإرادة سنكون على الاتجاه الصحيح.

وقال الأسد إن الفترة الفاصلة بين قمتي دمشق والدوحة مليئة بالأحداث النوعية سواء على مستوى المنطقة أو العالم وإذا كانت صفة الخطورة والسلبية قد طغت على تلك الأحداث فانها لم تخل من إيجابيات محددة قد تعطي بعض الأمل بتغيير للأفضل

وشدد الأسد على أن دمشق عملت على رفع شعار "التضامن والوحدة" في القمة العربية الماضية ، وعلى ضوئه سعت دمشق إلى ما تم التوصل إليه من مصالحات عربية مؤخرًا.

وشدد الأسد على أن العجز الدولي الموجود ناجم عن احتكار دول معينة للسياسة والاقتصاد ، قائلا :" ما نسميه عجز هو احتكار من قبل عدد محدود من الدول  والذي أفضى لنتائج كارثية أصابت العالم برمته ، ونحن كدول عربية ندفع الثمن للاقتصاد الذي يتدهور".

واستطرد : " العالم لا يحترم الا من يحترم نفسه ولا يعطى موقعا الا لمن يأخذه بنفسه .. عندما نصل لهذا فهذا يعني اننا باتجاه الطريق الصحيح نحو المستقبل ".

وتابع :" الأزمة الحالية توفر لنا فرصة لكي نبحث عن نظام يحقق العدالة بين الشعوب من خلال رسم مستقبلنا بارادتنا ، فعملية التغيير الشاملة تشبه عملية التغير منتصف القرن الماضي عندما سلمنا غيرنا حقوقا بايدينا".

وقال :" من الطبيعي أن تكون المصالحة هي الأولوية في هذه المرحلة ، ففي ظل غياب التضمان او ضعفه يبقى اي اتفاق مجرد "وهم" ، نريد أن نصل أن يكون الاختلاف هو حالة طارئة لا هو الحالة السائدة.

واعتبر الأسد أن ما يحصل بحق السودان هو فصل جديد من فصول استضعاف العرب وعدم احترام سيادته، مشيرا إلى قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيسه عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم قتل في دارفور.

وقال الرئيس السوري إن هذا جزء من مخطط يهدف إلى لاستيلاء على ثروات السودان عبر دولة تسعى لاستنساخ تجربة الانتداب بشكل اكثر حداثة .

وقال الأسد :" نحترم القرارات الدولية لأننا ملتزمون بميثاق وقعت عليه دولنا .. لكن ما يسمى بالشرعية الدولية لا يجوز ان يكون اعلى من الشرعية الوطنية لأي بلد يحمي نفسه ، وما تعرض له السودان هو ما تعرض له الفلسطينيون بداية القرن الماضي ".

وتابع: " نحن نرفض المذكرة من أساسها وندعم السودان بشكل مطلق ، ومستعدون للاجابة على كل الافتراءات التي تساق ضد الرئيس السوداني ولكن بعد محاكمة من ارتكب الجرائم في غزة ولبنان والعراق بتهم موثقة غير ملفقة".

واستطرد: " نتحمل مسئولية تاريخية عن قيامنا بمسئولية تجاه مؤامرة واضحة وضوح الشمس، معتبرا أن السكوت يشجع على القيام بالمزيد من التدخلات المشابهة التي ستتعدى لدول غير السودان"

وأوضح انه حصلت في الاسابيع الاخيرة التي تلت قمة الكويت بعض الأمور التي أعادت الأمل بإمكانية اتجاه العلاقات نحو الافضل.

وعرض الرئيس السوري نقاط تسعى للحفاظ على العلاقات العربية عن طريق "المنهجية والمأسسة"، موضحا أن الخلافات تعكس جانب إيجابي هو التنوع والثراء ، والمدخل يكون بالحوار القائم على قبول الاختلاف.

ولخص الأسد رؤيته في عدة نقاط:

الأولى: أن يكون طرح اي مبادرة مسبق قبل انعقاد القمة بأيام بحيث تتاح الفرصة لدراستها والتشاور قبل طرحها.

الثانية: عدم طرح مبادرات تتعلق بقضايا دول معينة دون استشارة تلك الدول "من مبدأ الوقوف الى جانب بعضنا وليس محل بعضنا فاصحاب القضية هم الاقدر على تحقيق مصالحهم".

الثالثة : يجب أن تكون الجامعة العربية راعية للمختلفين في دولتين أو طرفين داخل دولة واحدة وتقبل كل الأطراف ولا تكون مع طرف ضد طرف.

واستطرد: " في كل الاحوال إذا بقي خلاف فلنناقشه وجها لوجه

ومهما اشتد الخلاف فلا يجوز ان يصبح خارج الاطار العربي".

 

ومن المتوقع ان تتحول الجلسة الافتتاحية إلى مغلقة يتم فيها مناقشة البنود المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها موضوع فلسطين، وخاصة المصالحة الفلسطينية التى ترعاها مصر وإعادة إعمار غزة وتهيئة المناخ لتسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وتصدر قمة الدوحة بيانين منفصلين، أولهما "تعزيز جهود المصالحة العربية" ، ويدور البيان الثاني عن "التضامن مع السودان" في مواجهة مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس عمر البشير، بعقد قمة عربية طارئة في الخرطوم عقب قمة الدوحة.

 

واوردت قناة الجزيرة الفضائية خبرا عاجلا مفاده ان الزعيم الليبي معمر القذافي قد غادر قاعة المؤتمر بعد مداخلته دون معرفة الاسباب التي دفعته للتصرف .