موسم العنب في غزة.. قلة الانتاج وارتفاع الأسعار والزراعة توضح..!

فلسطين اليوم

يشهد موسم العنب هذا العام تذبذبًا هذا العام في الأسعار الوفرة في الإنتاج، ما قد يعود سلبا على القدرة الشرائية للمواطن، لاسيما مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير، فضلًا عن الكميات القليلة في هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي.

ويشكو المزارعين من قلة الإنتاج في موسم العنب هذا العام، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار جراء قلة العرض، والذي بدوره يؤثر على حالة الطلب، ناهيك عن انعدام القدرة الشرائية.

المواطن أبو محمد الصليبي (32) من سكان مدينة خان يونس، قال، إنه لم يُقدم حتى اللحظة على شراء العنب لعائلته، بسبب ارتفاع سعر العنب في بداية الموسم.

ويبلغ سعر العنب في أسواق قطاع غزة من 7-8 شواكل للكيلو الواحد.

وأضاف الصليبي لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أنه ينتظر أن تنخفض الأسعار ليتمكن من شرائه، مبينًا أن حالته المادية لا تسمح له بشراء العنب، ويلجأ لشراء أنواع أخرى من الفواكه أقل سعرًا.

ويعد العنب فاكهة صيفية مغذية ذات قيمة غذائية وعلاجية جيدة، ويعتبر من الفواكه المحببة لدى المواطنين لطعمه اللذيذ ولخصائص هذه الفاكهة تعدد الألوان مثل: الأبيض (الأخضر) وكذلك الأسود والأحمر.

اقرأ أيضًا: تعرفوا على فوائد العنب فاكهة الصيف المحببة

المتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني، أكد أن موسم العنب هذا العام ضعيف مقارنة بالعام الماضي، مبينًا أن ضعف الإنتاج في فاكهة العنب يأتي جراء الظروف المناخية المتغيرة، وقلة الكميات المعروضة أدت إلى حدوث تذبذب في الأسعار.

وقال البسيوني في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن وزارة الزراعة تسعى للوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من العنب، لافتًا أنه حتى اللحظة لا يوجد اكتفاء ذاتي من العنب في غزة بسبب الظروف المناخية.

وأضاف، أن الوزارة تدرس الوزارة فتح باب الاستيراد من الخارج لتوفير الكميات المناسبة بحيث لا تتعارض مع المنتج المحلي، في حال عدم تحقيق الاكتفاء من العنب.

وحول سعر فاكهة العنب المرتفعة، أوضح البسيوني، ان الوزارة تبذل جهدا في توفير المنتج بما يتلاءم مع قدرة المواطن الشرائية.

ولفت أن المساحات المزروعة بفاكهة العنب في قطاع غزة تقدر بـ 2500 دونم، مشيرًا، إلى أن كل دونم ينتج طن واحد من العنب.

يشار إلى أن أهل فلسطين يهتمون بزراعة العنب منذ عهد الكنعانيين، وتدل على ذلك معاصر العنب الحجرية القديمة، التي ما زالت آثارها ظاهرة للعيان في مختلف المناطق الفلسطينية، حيث أصبح العنب يشكل إرثاً حضارياً وثقافياً ورمزاً في تراث الشعب الفلسطيني.

وينتشر في فلسطين ما يزيد على خمسين صنفاً من العنب، وجميعها مستخدمة كعنب مائدة وعصير وصناعة الزبيب والملبن والمربى، وأهم الأصناف المزروعة ذات العائد الاقتصادي.

كما يتميز العنب بأنواعه باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز بشكل كبير ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين (ج) وكذلك فيتامين (ب) كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم.