خبر الجهاد الإسلامي:تزامن انعقاد القمة مع ذكرى يوم الأرض فرصة ليعيّ العرب حقيقة التحديات التي تواجههم

الساعة 07:49 ص|30 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم،  أن تزامن انعقاد القمة العربية مع الذكرى الثالثة والثلاثين لذكرى يوم  الارض يأتي ليفرض نفسه على الوضع الرسمي والعربي لتجاوز كل الحسابات والمصالح والعلاقات التي تقفز عن مصالح الأمة وثوابتها, مشددة على ضرورة تنبني مواقف جديدة تستند إلى طموحات وأمنيات شعوب أمتنا التواقة للوحدة ونفض غبار التراجع والهزائم

وقالت الحركة في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه إن انعقاد قمة الدوحة وما يحيطها من تحديات يمثل فرصة ليعيّ العرب حقيقة التحديات التي تواجههم وأن يدركوا جميعاً أن إفشال المخططات الصهيونية التي تستهدف أوطاننا وشعوبنا ليس بالهدف الصعب, موضحة ان كافة التجارب السابقة أثبتت فشل خيار التسوية وشكل طرح المبادرة العربية فرصة أمام العدو ليوغل في عدوانه واستيطانه ومحاولات فرض أشكال جديدة من الاحتلال المباشر عبر مشاريع التطبيع.

ووجهت الحركة رسالة للقادة المشاركين في قمة الدوحة تطالبهم بضرورة النظر لمصالح شعبنا الفلسطيني بعيداً عن الاشتراطات الدولية، بما يضمن تعزيز وحدته ودعم صموده وتنفيذ مشاريع الإعمار وفق رؤية وطنية وقومية متكاملة,مطالبا القادة العرب بتبني مقررات قمة غزة الطارئة التي انعقدت في الدوحة وخاصة ما يتعلق بسحب وإلغاء المبادرة العربية، وتبني إستراتيجية مواجهة تدعم المقاومة في مواجهة خاصة مع قرب الإعلان عن حكومة الحرب الجديدة في كيان الاحتلال.

ودعا البيان القمة العربية إلى تعزيز فرص نجاح الحوار الفلسطيني والنأي به عن القيود والاشتراطات الدولية وصولاً إلى مصالحة حقيقية، و بتفعيل مقررات الجامعة العربية بشان كسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا.

وفيا يلي نص البيان

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية...

يلتئم الرؤساء والملوك العرب في قمتهم الحادية والعشرين في ظل تحديات خطيرة تواجه الأمة العربية، تحديات هي الأخطر على قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها قضية فلسطين التي يتعرض شعبها إلى محرقة وحرب إبادة وتطهير فضلاً عن محاولات هدم المسجد الأقصى عبر تواصل مسلسل الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة التي تبدأ بالحفريات والاعتداءات والتهويد الممنهج والاستيطان المباشر في سائر الأرض المحيطة بحرمه الشريف، وصولاً إلى هدم المنازل وإجبار المقدسيين على الرحيل وهجر منازلهم في استهداف واضح لمدينة القدس وللمسجد الأقصى حتى تصل سلطة الاحتلال إلى اللحظة التي يُهدم فيها المسجد الأقصى المبارك وتسيطر الصهيونية المتطرفة على سائر الأرض المقدسة.

تنعقد القمة العربية بينما يستبسل الشعب الفلسطيني مدافعاً عن أرضه في وجه مخططات التهجير الجديدة، ليؤكد شعبنا أن أرض فلسطين حق لأصحابها الشرعيين، وأن أقدام الصهاينة التي دنست ترابها الطاهر سترحل عنه يوماً ما، حين يلتم شمل الأمة وتتوحد في مواجهة عدوها المركزي "إسرائيل".

تنعقد القمة الحادية والعشرون في أجواء تتسع فيها الفرقة وتتعمق فيها الانقسامات التي طغت على العلاقات العربية العربية، في ظل غياب الرؤية الموحدة التي تُجمع الأمة حول مواجهة التحديات الحقيقية التي تعترض مسيرة وحدتها ونهضتها والمتمثلة في مشاريع الهيمنة والتسلط لصالح تمكين الوجود الصهيوني في قلب منطقتنا العربية والإسلامية.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومع تزامن انعقاد القمة العربية مع الذكرى الثالثة والثلاثين لذكرى يوم الأرض الخالد، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن الواقع الراهن يفرض على النظام الرسمي العربي تجاوز كل الحسابات والمصالح والعلاقات التي تقفز عن مصالح الأمة وثوابتها وتبني سياسات ومواقف جديدة تستند إلى طموحات وأمنيات شعوب أمتنا التواقة للوحدة ونفض غبار التراجع والهزائم.    

ثانياً: إن انعقاد قمة الدوحة وما يحيطها من تحديات يمثل فرصة ليعيّ العرب حقيقة التحديات التي تواجههم وأن يدركوا جميعاً أن إفشال المخططات الصهيونية التي تستهدف أوطاننا وشعوبنا ليس بالهدف الصعب، خاصة في ظل التراجع الأمريكي والفشل الصهيوني المتكرر في غزة والذي أثبت أن بمقدور العرب والمسلمين تحقيق أهدافهم الكبرى إذا ما توفرت لديهم الإرادة الحقيقية لذلك.

ثالثاً: لقد أثبتت كل الوقائع والتجارب فشل خيار التسوية في كل محطاته ومساراته، وشكل طرح المبادرة العربية فرصة أمام العدو ليوغل في عدوانه واستيطانه ومحاولات فرض أشكال جديدة من الاحتلال المباشر عبر مشاريع التطبيع مستغلاً حالة الفرز والاستقطاب التي سعت أمريكيا للتعامل مع دول وشعوب أمتنا على أساسها، لقد أدارت أمريكيا ومعها كيان العدو الظهر للمبادرة العربية طوال سنوات مرت وواصل الاحتلال حربه على شعب فلسطين وارتكب المحارق والمجازر بحقه وحاصر قطاع غزة وقطع أوصال الضفة وواصل حربه وتهويده لمقدساتنا وها هو اليوم يطلق عملية ترحيل جديدة لأهلنا في القدس وفلسطين المحتلة عام 48 عبر مشاريع توسعية وممارسات استيطانية وعدوانية لا تخفى على أحد. 

وبناءً على ما تقدم فإننا نتوجه إلى الزعماء والقادة المجتمعين في قمة الدوحة بهذه الرسالة:

1- إن الواجب يستدعي أن نتجاوز خلافاتنا، وأن يشكل انعقاد القمة في الدوحة بارقة أمل على طريق استعادة الدور العربي المفقود، فحجم المؤامرات والتحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في فلسطين والعراق والسودان وغيرها، كل ذلك يتطلب مواقف توحد الأمة لاستعادة دورها وقدرتها وتأثيرها.  

2-  ندعو القمة العربية إلى النظر لمصالح شعبنا الفلسطيني بعيداً عن الاشتراطات الدولية، بما يضمن تعزيز وحدته ودعم صموده وتنفيذ مشاريع الإعمار وفق رؤية وطنية وقومية متكاملة تضمن استمرار مشروع التحرر الوطني واستعادة الحقوق وحماية المقدسات.

3- نطالب القادة العرب إلى تبني مقررات قمة غزة الطارئة التي انعقدت في الدوحة وخاصة ما يتعلق بسحب وإلغاء المبادرة العربية، وتبني إستراتيجية مواجهة تدعم المقاومة في مواجهة خاصة مع قرب الإعلان عن حكومة الحرب الجديدة في كيان الاحتلال.

4- نطالب القمة العربية بدعم حق المقاومة المشروع في فلسطين والعراق دفاعاً عن الأرض والمقدسات، وكذلك دعم المقاومة في مواجهة التحالف الصهيو أمريكي الذي يتربص بأرض وشعوب أمتنا ويحاول رسم منطقتنا من جديد بما يتيح استمرار الهيمنة والتسلط على منطقتنا ونهب خيراتها وثرواتها.

5- نجدد تأكيدنا على ما أجمعت عليه الأمة كلها من أن الكيان الصهيوني كيان استيطاني غاصب، لا شرعية له ولا حق له في الوجود على أي جزء من أرض فلسطين، وإن الاعتراف به هو اعتراف باطل لا يلزم شعوب وقوى الأمة بشيء.

6- ندعو القمة العربية إلى تعزيز فرص نجاح الحوار الفلسطيني والنأي به عن القيود والاشتراطات الدولية وصولاً إلى مصالحة حقيقية، كما نطالب القمة بتفعيل مقررات الجامعة العربية بشان كسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا.

7- نؤكد دعمنا ووقوفنا إلى جانب السودان الشقيق في مواجهة التهديد والعدوان وفرض الوصاية والتقسيم، ونشيد بكل المواقف والجهود العربية والإسلامية الداعمة للسودان. 

وختاماً: وفي الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض، الذي يمثل ذروة التمسك بالأرض ومواجهة الاستيطان وغول الجدار، فإننا أهل فلسطين وأصحاب الحق المغتصب نعلن ومن خلال التزامنا بالضوابط الشرعية وثوابت الأمة عقيدة وفكرا وسياسة وجهاداً: أننا سنبقى صامدين مزروعين في هذه الأرض، لا يضرنا من خالفنا ولا من خذلنا، وسنواجه عدونا الصهيوني الغاصب بكل صبر وصمود وبالقوة والتضحية والجهاد والاستشهاد حتى استعادة حقنا الكامل في وطننا المقدس فلسطين.  التحية كل التحية لجماهير أمتنا الأبية، التحية لأهلنا الصامدين في بيت المقدس المدافعين عن مسرى رسولنا الكريم " صلوات الله عليه " ، التحية لأهلنا الصامدين في أرضنا المحتلة عام 48الرافضين التخلي عن هويتهم والتنازل عن أرضهم والذين رسموا ملحمة يوم الأرض بدمائهم وتضحياتهم وما زالوا يواصلون تصديهم لقطعان المستوطنين دفاعاً عن أرضهم وهويتهم، التحية لشعبنا الأبي الصابر رغم آلام التشريد والغربة في العراق ولبنان وكل الشتات، التحية لشعبنا المجاهد المرابط في الضفة الأبية والقطاع الصامد. التحية للمقاومة الباسلة في فلسطين والعراق وكل مكان من وطننا الكبير الذي يتعرض لمخططات تستهدف أرضه وتاريخه....

والله أكبر والعزة لديننا، الله أكبر والنصر لأمتنا

 

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الإثنين 3 ربيع الآخر 1430هـ -30/3/2009م