خبر وزير برام الله: أطفال غزة يحتاجون إلى علاج نفسي سريع

الساعة 05:23 ص|30 مارس 2009

فلسطين اليوم-رام الله

حذر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية برام الله الدكتور محمد أبو حميد من الأخطار التي تهدد مستقبل صحة الأطفال في قطاع غزة بسبب تداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وقال لـ صحيفة «الحياة» اللندنية ان في مقدمة هذه الأخطار الخبرات الصادمة والآثار السلبية والنفسية التي تعرض لها هؤلاء الأطفال، ما يهدد في حال عدم التعاطي العلاجي الإيجابي معها إلى تحويلها إلى مرض مزمن يؤثر في البنية الشخصية لهؤلاء الأطفال.

 

واضاف أن أطفال غزة الذين عايشوا العدوان الإسرائيلي تعرضوا للخبرات الصادمة المختلفة من تدمير البيوت ومشاهدة سيل الدماء ومواكب تشييع الشهداء وفقدان أرباب العائلة أو الأصدقاء واستهداف المدارس ومقاعد الدراسة، وقال إن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى تدخل إرشادي وعلاجي فوري وسريع لأن تركهم من دون علاج أمر خطير.

 

وطالب بضرورة تشكيل هيئة عربية عليا من الأطباء والأخصائيين النفسيين تشرف على تقديم الاستشارات وبناء البرامج اللازمة لإعادة تأهيل السكان، خصوصا الأطفال في كل المجالات الصحية من خلال مؤسسات الصحة النفسية والعربية، والتأكيد على ضرورة التعاون بين المؤسسات الدولية والإقليمية والمحلية من أجل إعداد مسح شامل للآثار النفسية والاجتماعية الناتجة من العدوان الإسرائيلي على القطاع.

 

وقال إن قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي أصبح منطقة منكوبة من كل النواحي، مضيفا أن معطيات العدوان أدت إلى سوء أوضاع الأمن الغذائي، إذ تشير تقديرات «وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) إلى ارتفاع المستوى العام لانعدام الأمن الغذائي إلى 75 في المئة، كما زادت نسبة السكان الذين يعتمدون على المساعدات، إذ أبدت المنظمات الإنسانية كـ «منظمة الامم المتحدة لرعاية الطفولة» (يونسيف) و «برنامج الغذاء العالمي» قلقها من سوء أوضاع التغذية، خصوصا لدى الأطفال الذين يشكلون ما نسبته 53 في المئة من السكان في القطاع.