مواطن من غزة فقد نصف اسرته في العدوان الأخير يوجه رسالة لزعماء العرب.. فما فحواها؟

الساعة 09:07 ص|22 يوليو 2021

فلسطين اليوم

حلّ عيد الأضحى المبارك مثقلاً بالجراح على عائلة رياض اشكنتنا الذي فقد اكثر من نصف أفراد عائلته بالكامل في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، فيما بقيت طفلته الوحيدة سوزي الناجية من المجزرة الوحشية.

وتتفتح الأوجاع مجددًا عندما يتذكر الاهالي في غزة أفراد عائلاتهم الذين راحوا ضحية العدوان، كما يقول المواطن رياض اشكنتنا من سكان عمارة ابو العوف (42 عام) الذي فقد اولاده الاربعة وزوجته في الحرب.

وأضاف "قبل أن تصدح أصوات التكبير والتهليل في المساجد والساحات العامة صلاة عيد الأضحى المبارك، تذكرنا صور مؤلمة ومؤثرة لأفراد عائلتنا، لتمتلئ الأجواء بالحزن والأسى".

وهذا ينطبق على آلاف الأمهات والزوجات والأطفال، حيث يعيش عوائل شهداء العدوان الإسرائيلي بين لوعة الفراق لغياب الأعزاء عنهم، والشوق للقائهم.

وأكمل رياض اشكنتنا "استشهدت زوجتي وأبنائي الخمسة ثالث أيام عيد الفطر السابق وكنت قبل العيد توجهت إلى السوق من أجل شراء ملابس العيد للأطفال وكانوا يتواصلون معي من خلال الواتس اب".

وقال بحزن، "ما ذنب فرحة الأطفال أن تقتل في هذا العيد، فهما أطفال لا يميزون بين أصوات الانفجار والقصف، فالأطفال أصحاب حياة وبسمة، ويكبرون في هذه في الأعياد التي تسعدهم".

وتوجه برسالة إلى زعماء العرب بنداءً قائلا "بأي حق يأتي علينا عيد الأضحى وهما بخير ونحن لسنا بخير"، وتابع: "هذا العيد عشت الفقد والمرارة والعذاب كمثل غيري الذين فقدوا أبنائهم، وهم امانة في أعناقكم"، داعيًا اياهم للدفاع "عن أهالي فلسطين وغزة، من جبروت الاحتلال".

وختم "كان الشهداء من أطفالي وزوجتي يعيشون على أمل الحياة، ولكن هذا قدرهم، عيد الأضحى اختلف تماماً، فابنتي الوحيدة الناجية التي بقيت على قيد الحياة تفتقد أمها واخوتها، ودائما تسال عنهم، وهذه الأعياد هي أيام مباركة وعلى المسلم أن يفرح فيها رغم الفقد والالم".

 

كلمات دلالية