بالصور الأولى عالميًا... الملياردير جيف بيزوس ينظم أول رحلة سياحية إلى الفضاء

الساعة 06:52 م|20 يوليو 2021

فلسطين اليوم

ابتكر جيف بيزوس الرجل الأكثر ثراء في العالم سياحة جديدة تضاف إلى السياحة العالمية، وتميز بيزوس بأنه الممارس الأول لهذه السياحة، داعياً كل من يستطيع إلى تجربتها بوصفها السياحة الأكثر متعة، والأجود تحقيقاً للحلم.

وقال الرجل الأكثر ثراءً إن هذا النوع من السياحة، هو حلمه الأول الذي يحققه الآن، مضيفاً أن هذه السياحة هي المتعة الحقيقة التي تجذب كلَّ من أراد تحقيق حلمه في الوصول إلى الفضاء.

وأضاف بيزوس: لطالما حلمت في أن أتجول سائحا في الفضاء بعيداً عن صخب الرحلات العلمية، أريد من هذه الجولة أن أعزز السياحة لهذا العالم الذي يزيد المتعة متعة، ويحقق الأحلام، فماذا نريد بعد أن نصير في الفضاء!

ورافق بيزوس في رحلته اليوم  20 يوليو/ أهله في شركته "بلو أوريجين"، التي نوّهت إلى  أن هذه الرحلة تعطي دفعة إضافية لصناعة سياحة الفضاء الوليدة.

وحسب وكالة أ.ف.ب فقد انطلق صاروخ "نيو شيبرد" من موقع  معزول في صحراء غرب تكساس والتي تبعد  40 كيلومترا عن مدينة فان هورن، حاملا على متنه كبسولة تقل المسافرين الأربعة، مشيرتاً :إلى أن الصاروخ تأخر في انطلاقه عن الموعد الأصلي عدة دقائق.

وحول معجزة الفضاء الأولى، فقد سجلت وكالات الفضاء العالمية في هذه الرحلة أكبر وأصغر رائدي فضاء في العالم، إذ سافر إلى جانب جيف بيزوس أخوه مارك ورائدة الطيران والي فانك البالغة 82 عاما، وأول زبون لـ"بلو أوريجين" الهولندي أوليفر دايمن البالغ 18 عاما.

وانطلق صاروخ "نيو شيبرد" إلى الفضاء بسرعة تجاوزت ثلاث مرات سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل على الهيدروجين السائل والأوكسجين، أي دون انبعاثات كربونية، ثم انفصلت الكبسولة عن الصاروخ، وأمضى رواد الفضاء الجدد بضع دقائق على ارتفاع 107 كلومترات، وراء خط كارمان (ارتفاع 100 كلم) المعترف به دوليا بأنه الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي.

الأمر الذي مكَّن  الرواد من تأمل الكوكب الأزرق والسواد العميق المخيم على بقية الكون من نوافذ كبيرة تمثل ثلث مساحة المقصورة.

 وأشارت رائدة الفضاء  فانك في رحلة السياحة الفضائية هذه إلى أن "كل شيء أسود هنا"، وَفق البث الصوتي المباشر من الكبسولة، الأمر الذي حفَّز المشاهدين على القيام بهذه التجربة الرائعة.

وبعد بضع دقائق من اختبار تجربة انعدام الجاذبية، نزلت الكبسولة في سقوط حر قبل أن تنشر ثلاث مظلات ضخمة؛ لتهبط بسلاسة في الصحراء بعد رحلة استغرقت حوالي عشر دقائق فقط.

99b61f1a-f66a-4167-a58b-a35d152d2b27.jpg


 

ووصفت مصادر إعلامية استقبال المترقبين للركَّاب، بأنه استقبال الأروع على الإطلاق، إذ عند مغادرتهم الكبسولة كان المترقبون  في حالة صراخ وفرحة عارمة،  وعلى رأس هؤلاء المترقبين كانت فرَق "بلو أوريجين".

وعن مظهر بيزوس فقد كان الرجل يعتمر قبعة "كاوبوي"، ميَّزته عن رفقائه، وأعطته وصف الرجل الأول الذي صعد إلى الفضاء سياحةً،  وأول من أطلق ميلاد هذه التجربة العالمية.

 وبعد هذه الرحلة القصيرة في العمر كبيرة التجربة، فقد عاد الصاروخ بشكل ذاتي إلى منصة هبوط قرب موقع الإطلاق.

ويشار إلى أن هذه المهمة صادفت الذكرى 52 لخطوات نيل أرمسترونغ وباز ألدرين الأولى على سطح القمر.

ويضاف إلى ذلك، أن مؤسس "فيرجين غالاكتيك" ريتشارد برانسون عبر حدود الغلاف الجوي للأرض في 11 تموز/يوليو، متقدماً على الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون في ما يبدو أشبه بمنازلة بين الأثرياء في عالم الفضاء.

f6bf8ecd-b156-4d80-b26d-5064977445f5.jpg


 

ويبدو أن صراع الأثرياء كان بمعزلٍ عن تفكير بيزوس (57 عاماً) الذي أصرَّ على أن "هذه ليست منافسة".

وذكر الاثنان لقناة "إن بي سي" أن "أول شخص وصل الى الفضاء كان يوري غاغارين،  و كان ذلك الأمر منذ وقت طويل"، في تضمين لرائد الفضاء السوفياتي الذي أجرى أول رحلة مأهولة الى الفضاء عام 1961،  معززين قولهم: "يتعلق الأمر ببناء طريق إلى الفضاء للأجيال المقبلة من أجل القيام بأمور مذهلة هناك، علين أن نغير العادة".