بالصور لعشاق البحر والتصوير..استوديو متنقل يوثق اللحظات الجميلة على بحر رفح

الساعة 07:52 م|18 يوليو 2021

فلسطين اليوم

محمد أبو شوقة...

لطالما أن شاطئ البحر الملاذ للكثيرين في قطاع غزة، ليس للفسحة والترفيه عن النفس فقط، بل أيضاً كمصدر رزق في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون، لذا لجأ الشاب جودت النحال (٢٣) عاماً لفكرة تميزه عن الآخرين، مستثمراً حب الكثيرين لتوثيق لحظاتهم الجميلة على البحر.

النحال، هو صاحب فكرة مشروع الاستوديو المتنقل على شاطئ بحر رفح جنوب القطاع، افتتحه بعد أن تخرج من تخصص العلاقات العامة والتسويق، ولم يجد عملاً بتخصصه، ففكر خارج الدائرة وقرر أن يُنشئ الفكرة الأولى من نوعها في محيط قطاع غزة.

WhatsApp Image 2021-07-18 at 7.40.26 PM (1).jpeg
 

ففي قطاع غزة، تتضاءل فرص العمل وتتفاقم البطالة جراء استمرار الحصار "الإسرائيلي" الخانق على قطاع غزة، فيبحث الشبان عن مشاريع خاصة، تعينهم على حياتهم، وتوفر لهم لقمة عيش.

وهي ذاتها الأسباب التي دفعت النحال لفكرة مشروعه كما يقول لمراسل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": " إن ما دفعني لهذا المشروع، هو انتشار البطالة والوضع الاقتصادي الخانق الذي يعيشه الشباب الغزي، وقلة الوظائف، بالإضافة للسبب الرئيسي، وهو حبي وشغفي للتصوير ومتعة البحر الدافع الأساسي للجمع بين فرصة العمل وبين ما يهوى."

وأكد النحال، أن مشروعه يعتمد على التصوير الخارجي، وجلسات تصوير على شاطئ البحر، بعيداً عن إستديوهات التصوير المغلقة التقليدية المنتشرة، وهذا ما جعله  الأول من نوعه على مستوى القطاع.

WhatsApp Image 2021-07-18 at 7.40.26 PM.jpeg
 

ويضيف النحال:" للأسف لم أتلقَ أي دعم من أحد، المشروع كان بأكمله جهد شخصي، على أمل أن ينظر إلى مشروعي أحد الجهات الداعمة للشباب؛ لأقوم بتطوير فكرتي و الاستمرار بها."

وبيّن النحال أن فكرة المشروع بدأت بأشياء بسيطة وبمعدات ليست مملوكة، حيث يقوم بين الحين والآخر بتطوير المكان، بإضافة أشياء جديدة عليه من الزينة والإضاءات، مشيراً إلى أنّ أهم المعيقات التي تواجه المشروع هي قلّة الكهرباء وغلاء الأسعار .

و لاقت فكرة إنشاء استوديو متنقل على شاطئ البحر قبولاً وحباً من الناس ومن مرتادي الشاطئ الذين يحرصون على توثيق لحظاتهم، ومناسباتهم العائلية الممتعة مما دفع بجودت إلى البحث عن المزيد من الأفكار لتطوير المشروع .

WhatsApp Image 2021-07-18 at 7.40.25 PM.jpeg
 

ويعيش الشباب الفلسطيني في قطاع غزة، ظروفا معيشية قاسية، جرّاء تضاعف تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ١٥ على التوالي، والتبعات السلبية للانقسام السياسي الفلسطيني الداخلي، وتتعدد الأزمات التي يعاني منها فئة الشباب بغزة أبرزها، ندرة فرص العمل، وتفشّي البطالة، وصعوبة التنقل والسفر بسبب إغلاق المعابر، إضافة إلى غلق منافذ الوصول إلى مراكز صناعة القرار.

وأسدى النحال نصيحةً للشباب بعدم الاستسلام مهما كانت الضغوطات،  وبالسعي وراء الأحلام والتعامل مع العقبات بصدر رحب، وبمحاولة الخروج من منطقة الراحة التي يعيشون فيها .

كلمات دلالية