خبر تكتيك ضرب السودان وسوريا.. واشنطن تضرب في مكان وتل أبيب تعلن المسئولية والعكس

الساعة 01:55 م|29 مارس 2009

فلسطين اليوم-خاص

يرى محلل الشئون الاسرائيلية في "فلسطين اليوم" أن الصورة بدأت تضح وبشكل جلي حول وجود تكتيك أمريكي- إسرائيلي وتعاون كامل بين قيادتي الجيش الإسرائيلي والجيش الأمريكي،  والتكتيك بينهما يأتي تحت عنوان ( واشنطن تضرب في مكان ما وتل أبيب تعلن المسئولية والعكس ) ووفق هذا التفاهم يتم تجنيد وسائل الإعلام الغربية للمشاركة في التكتيك بهدف تضليل الدول المستهدفة وإرباكها.

 

ويضيف المحلل أنه وبعد الإعلان عن قيام طائرات أمريكية بقصف قافلة الشاحنات التي يزعم أنها تحمل أسلحة إيرانية في طريقها لسيناء ومن ثم إلى قطاع غزة، خرج علينا رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، ليلمح بأن طائرات إسرائيلية هي من قصفت في السودان،  واليوم خرجت علينا صحيفة "صاندي تايمز"-المقربة من أجهزة الاستخبارات الغربية- لتقول أن طائرات إسرائيلية بدون طيار من "نوعي هرمس 450 وطائرة من نوع ايتان"، هي من قصفت قافلة الأسلحة في السودان، وقبل ذلك أعلنت شبكة سي بي اس الامريكية أن طائرات إسرائيلية هي التي قصفت في السودان، ولكن الحقيقة مغايرة تماما، فالطائرات التي قصفت في السودان كانت طائرات أمريكية مقاتلة، وليست طائرات استطلاع، وذلك وفقا لشهود عيان نجوا من عملية القصف، فالجميع يعلم أن للأسطول الأمريكي قواعده في جيبوتي، وله حاملات طائرات في عرض البحر الأحمر، ولذلك لا داعي لطائرات استطلاع إسرائيلية لتقطع آلاف الأميال للوصول للسودان، وهذا أيضا هو نفس التكتيك الذي استخدمه الجيش الأمريكي والإسرائيلي مع سوريا،  فعندما تم قصف المفاعل الذري السوري "المزعوم"، خرج الإعلام الغربي ليقول ويؤكد بأن طائرات أمريكية هي من قصفت المفاعل، ولكن وبعد مرور الوقت اتضح أن طائرات إسرائيلية هي التي قامت بعملية القصف، فالكل يغطي على الكل  والولايات المتحدة وإسرائيل يضللون الجميع.

 

ويرى المحلل أنه إذا دققنا في أهداف إسرائيل والولايات المتحدة، لوجدنا الهدف من خلف ضرب المفاعل السوري "المزعوم"، وضرب قافلة الأسلحة في السودان، لم تكن لا سوريا ولا السودان، بل الهدف المعلن هو "إيران"، فقد ذكرت وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية على حد سواء أن ضابطا إيرانيا، فر للولايات المتحدة،  وهو من أبلغ بأن إيران تمول بناء المفاعل الذري في سوريا، ونفس المصادر تقول أن الأسلحة التي قصفت في السودان جاءت من إيران.

 

وإن كان الضابط الإيراني، ابلغ عن المفاعل الذري في سوريا، فان عملاء للموساد هم من أبلغوا عن قوافل الأسلحة في السودان، وأوصلوا المعلومات لإسرائيل، التي قامت بدورها بإبلاغ الجيش الأمريكي القريب من السودان، ليقوم بعملية القصف في السودان، وهذا ما تم عندما ابلغ الضابط الإيراني الأمريكيين، عن وجود المفاعل الذري السوري "المزعوم"، حيث قامت الولايات المتحدة على الفور بإبلاغ إسرائيل، والتي قامت بقصف المفاعل الذري السوري "المزعوم"، ومن المعتقد أن السودانيين الذين وصلوا إلى إسرائيل، قاموا بلإبلاغ الموساد بتجنيدهم، ومن ثم أرسلهم مرة ثانية للسودان للتجسس وجمع معلومات.