خبر الهيئة الإسلامية المسيحية: على قمة الدوحة اتخاذ مواقف حازمة تجاه القدس

الساعة 01:36 م|29 مارس 2009

القدس المحتلة: فلسطين اليوم

طالبت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات القادة العرب الذين سيجتمعون في العاصمة القطرية الدوحة بإعطاء القدس الأهمية اللازمة، واتخاذ مواقف وقرارات حازمة وعاجلة لمواجهة الهجمة الخطيرة التي تتعرض لها المدينة ومقدساتها ومواطنيها على يد سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية والدينية المتطرفة .

وقالت الهيئة في رسالة بعث بها الشيخ تيسير التميمي إن سلطات الاحتلال استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية أن تسلب القدس من أهلها ومواطنيها ومن جميع المؤمنين بها من مسلمين ومسيحيين.

و لخصت الهيئة في رسالتها أهم الأخطار التي تحدق بالمدينة المقدسة في عزل القدس عزلا تاما عن محيطها الفلسطيني والعربي من خلال الجدار العنصري والتحكم الكامل في المداخل القليلة على بواباتها، ومنع الفلسطينيين من الدخول إليها بشكل كامل.

كما أكدت على استهداف الوجود العربي في المدينة استهدافا مباشرا ومنظما،عن طريق سحب الهويات ومنع تراخيص البناء وهدم البيوت وتهجير الأحياء ومضاعفة الضرائب ومصادرة الأراضي، الأمر الذي أدى إلى الاكتظاظ السكاني والفقر والنقص الحاد في البنى التحتية للتعليم والصحة والسكن. بشكل يهدد بوقوع عمليات تهجير قهري واسعة للمواطنين المقدسيين.

و أوضحت الرسالة أن استهداف البلدة القديمة والمسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية يتم من خلال مواصلة أعمال الحفر وتفريغ الأتربة والحجارة من تحت البنايات القديمة.

و كشفت الرسالة عن كم كبير من الحفريات تحت الأرض وأسفل البنايات القديمة بصورة متواصلة، وقد نجم عن ذلك عدد كبير من الانهيارات الجزئية في حي باب السلسلة ومدرسة بنات القدس وداخل ساحات الأقصى، إضافة إلى ظهور عدد كبير من التشققات داخل مرافق المسجد الأقصى وفي قسم كبير من البنايات السكنية القديمة.

و قالت الرسالة إن إسرائيل تسعى من وراء ذلك إلى إعلان البلدة القديمة والمقدسات الموجودة فيها، بنايات غير آمنة وغير صالحة للسكن، الأمر الذي يعطيها مبررا قويا لإخلاء البلدة القديمة من مواطنيها تمهيدا لهدمها وإعادة بنائها وفق رؤيتها ومخططاتها.

و نوهت الهيئة الإسلامية المسيحية، إلى عمليات مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات، حيث نجح الاحتلال في التهام معظم أراضي القدس وبناء وتكثيف الاستيطان فوق معظم أراضيها وتلالها، فيما يستخدم الاستيطان في هذه المنطقة لتمزيق بقايا الجغرافيا الفلسطينية وتقطيع أوصالها وعزل جنوب الضفة عن شمالها، وهذا من شأنه نسف وتدمير كل مشاريع السلام التي تحدثت عن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

و أكد التميمي في رسالته لقمة الدوحة، على أن استمرار حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي تغري سلطات الاحتلال بمسارعة الخطى نحو تهويد المدينة وابتلاعها بالكامل.

و شدد على أن هذا الحال يضع القادة المجتمعين في الدوحة أمام مسؤوليات اكبر تجاه إنقاذ القدس وتعزيز صمود المقدسيين ووضع حد نهائي لاستهتار الاحتلال بكل القرارات والقوانين الدولية بهذا الخصوص.

و أعربت الهيئة في رسالتها عن أمل الشعب الفلسطيني وأبناء القدس في إنهاء حالة الانقسام العربي والفلسطيني الفلسطيني في هذه القمة، وتوجيه الأنظار نحو القضايا الرئيسة والكبرى للأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.