خبر انتقادات لزيارة وفد أمازيغي مغربي إسرائيل

الساعة 09:08 ص|29 مارس 2009

فلسطين اليوم- وكالات

قوبلت زيارة وفد أمازيغي من مدينة أكادير –عاصمة منطقة سوس الأمازيغية بجنوب المغرب- لإسرائيل بانتقادات حادة من قبل مناهضي التطبيع مع إسرائيل بالمغرب.

 

ويتكون الوفد الذي يزور القدس اليوم من ستة أعضاء من الحركة الأمازيغية التي يعتبر أحمد الدغرني الأمين العام للحزب الديمقراطي الأمازيغي المحظور، أبرز نشطائها.

 

وجاءت زيارة الوفد حسب ما أوضحه الدغرني في تصريحات صحفية، تلبية لدعوة من كاتبة يهودية مغربية تعيش في إسرائيل للمشاركة في ندوة حول كتابها عن زلزال أكادير مطلع ستينيات القرن الماضي وآثاره على الأسر اليهودية بجنوب المغرب.

 

ولا يجد الدغرني في هذه الزيارة ما يستحق الاستنكار، إذ يعتبرها أمراً طبيعياً وعادياً لأن الكاتبة عاشت في أكادير وتزورها دائماً، ولقي والداها حتفهما في الزلزال التاريخي الذي دمر المدينة آنذاك.

 

وأشار الدغرني إلى أن عدداً كبيراً من المسلمين، على رأسهم الأتراك، يزورون القدس دون أن يحتج عليهم أحد، فلماذا الاحتجاج على الأمازيغيين؟

 

وكان الدغرني قد ترأس وفداً أمازيغياً إلى إسرائيل عام 2007 للمشاركة في ندوة نظمتها منظمة الأمن الدولية.

 

وبالمقابل ندد مناهضو التطبيع مع إسرائيل بالمغرب بهذه الزيارة، معتبرين أنها طعنة من الخلف للقضية الفلسطينية في وقت لم تندمل فيه جراح العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

وقال عضو جمعية سوس العالمة عبد الله أوباري في تصريحات صحفية:"إننا نندد بمثل هذه الخطوات التطبيعية، ونعتبر الأمازيغ برآء منها ومن المنظمين لها".

 

 

وهاجم أوباري تبريرات الدغرني، معتبراً أن كل يهودي مغربي يهاجر إلى إسرائيل يكون بمثابة المغتصب والمشارك في العدوان وإن بقي محتفظاً بالجنسية المغربية.

 

ومن جانبه أكد عضو المجموعة الوطنية لمساندة العراق وفلسطين عبد الإله المنصوري أن هؤلاء المطبعين سيبقون معزولين عن النخب والفئات الشعبية المغربية الرافضة لكل أشكال التطبيع، خاصة وهي ترى الجرائم الإسرائيلية مباشرة على الهواء.

 

وأكد المنصوري، أن المشكلة ليست مع اليهود المغاربة أو غير المغاربة، ولكنها مع "المجرمين الذين احتلوا الأرض واستعملوا كل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا لتركيع الشعب الفلسطيني".

 

يذكر أن آخر تقرير نشره المركز الإسرائيلي للإحصاء أظهر ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسرائيل وارتفاع عدد الزوار المغاربة للدولة العبرية.

 

وقال التقرير إن واردات المغرب من إسرائيل بلغت خلال يناير الماضي أكثر من تسعة ملايين درهم (الدولار يساوي حوالي 8.39 دراهم) مقارنة مع ستة ملايين درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.

 

وفي المقابل انخفضت صادرات المغرب إلى إسرائيل إلى 1.6 مليون درهم خلال هذا الشهر من السنة الحالية بعدما سجلت 3.2 ملايين درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية.