خبر أسواق مدينة طولكرم تشهد نشاطا مكثفا لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

الساعة 08:40 ص|29 مارس 2009

فلسطين اليوم – طولكرم

شهدت أسواق مدينة طولكرم السبت نشاطا واسعا ضد البضائع الإسرائيلية، قامت به مجموعة من العاملين في إطار الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، حيث ساروا في شوارع المدينة وهم يحملون اللافتات التي تحض المواطنين على الامتناع عن شراء البضائع الإسرائيلية التي لها بدائل فلسطينية أو عربية أو أجنبية، كما وقاموا بتوزيع المنشورات التي تشرح للناس أهداف الحملة ومخاطر استمرار هيمنة البضائع الإسرائيلية على الأسواق الفلسطينية، وتعمد المتطوعون الدخول إلى المحلات التجارية للحديث مباشرة مع التجار ومع جمهور المستهلكين عن ضرورة مقاطعة بضائع المحتلين، باعتبار أن عوائد البضائع الإسرائيلية تتحول إلى أموال يشتري بها المحتل أسلحة تقتل أطفال ونساء فلسطين، كما واستهدف المتطوعون ركاب السيارات والمارين بالشوارع، ودخلوا إلى سوق الخضار المزدحم بالمتسوقين، واجروا هناك أحاديث مع الناس ومع أصحاب البسطات، وحرضوا على بضائع المستوطنات وعلى كل ما يدخل أسواقنا المحلية من إسرائيل-- وخاصة البضائع التي لها بديل-- كما ودخلوا المقاهي وكراجات السيارات وشرحوا للناس فيها ضرورة مقاطعة المشروبات الإسرائيلية ( التبوزينا والكوكا كولا ) والأدوية الإسرائيلية كالاكامول، والمنتجات الغذائية مثل منتجات ( تنوفا واوسن )، وتحدثوا عن أهمية دعم المنتج الوطني-- في نفس الوقت الذي وجهوا فيه رسالة للمنتجين الفلسطينيين بضرورة الاستفادة من حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية، ومساندتها عبر تحسين جودة منتجاتهم وتخفيض الأسعار، كي يكون في متناول المستهلك الفلسطيني منتج وطني منافس للمنتج الإسرائيلي-- وقد لوحظ أن الكثير من المواطنين قد دخلوا في نقاش جدي حول أهمية المقاطعة كسلاح يشهره الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، كما وتساءل المواطنون عن دور أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية في منع دخول البضائع إلى المناطق الفلسطينية، كما وتحدثوا عن أهمية الضغط على وكلاء البضائع الإسرائيلية، وقد استمرت الحملة أكثر من 3 ساعات تم خلالها دخول أكثر من 30 محلا تجاريا، وتم أيضا توزيع 400 منشور على المواطنين، إضافة إلى توزيع مئات البوسترات لتشجيع المنتج الوطني، وقد عبرت قافلة المتطوعين معظم الأسواق الرئيسية في المدينة وقوبلت بترحيب حار من الكثير من المواطنين وبنقاش جدي وتساؤلات من بعضهم.

 

هذا وقد سبق النشاط الميداني التوعوي ندوة صباحية في مقر جمعية تنمية الشباب في مدينة طولكرم، حضرها عدد كبير من طلاب الجامعات والمدارس، جاءوا جميعا من اجل الانخراط بالحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، وقد تحدث في الندوة خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية الذي شرح للطلبة أهداف الحملة ومراحل تنفيذها، مؤكدا أنها تستهدف خلق ثقافة وطنية وتعمل من اجل تغيير سلوك المجتمع تجاه البضائع الإسرائيلية للتوقف نهائيا عن استهلاكها أو الاتجار بها، كما واستعرض تجارب شعوب كثيرة استخدمت أسلوب المقاطعة ضد المحتلين، وركز على تجربتي الهند وجنوب إفريقيا... كما وقام وفد من الحملة الشعبية بعقد لقاء مع نقابة الصيادلة في مدينة طولكرم مثل النقابة فيه الصيدلي محمد أبو شنب-- نائب النقيب-- وشرح وفد الحملة الشعبية أهمية تنظيف الأسواق الفلسطينية من الأدوية الإسرائيلية التي لها بدائل مماثلة من الأدوية الفلسطينية أو العربية أو الأجنبية، كما وتوجه وفد الحملة إلى نقابة الصيادلة كي يمارس أعضاؤها بشخوصهم وعائلاتهم عملية المقاطعة إلى جانب التقليل من حجم التداول بالأدوية الإسرائيلية وخصوصا دواء الاكامول.

 

وقد تحدث في نهاية النشاط منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية عن الحملة قائلا : أنها حملة تعمل في إطار اللجنة الوطنية للمقاطعة، وهي جهد تبذله مؤسسات ( الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب واتحاد جمعيات المزارعين واتحاد جمعيات التوفير والتسليف وجمعية تنمية المراة الريفية )، ويتعاون معها كذلك حزب الشعب الفلسطيني الذي ضم جهوده للحملة، ودعا كل أعضائه للانخراط في فعالياتها، وأضاف منصور: أن أبواب الحملة مفتوحة أمام جميع المؤسسات والقوى والشخصيات التي تكون على استعداد لوضع طاقاتها وجهودها في اتجاه مقاطعة البضائع الإسرائيلية، وان الحملة ستتواصل وتتنوع فعالياتها لتعم المدن والقرى والمخيمات، وأنها تركز على خلق وعي لدى المواطن بان مقاطعته للبضائع الإسرائيلية هو شكل من المقاومة الشعبية، وان الواجب الوطني يقتضي بكل فلسطين يحب بلاده ويكره الاحتلال أن يعمل بكل ما يستطيع لإلحاق الخسارة بالمحتلين.

 

أما المهندس صالح العيسة-- ممثل الإغاثة الزراعية في الحملة الشعبية فقد قال: أن الإغاثة الزراعية ستعمل على نقل الحملة إلى مختلف مواقع عملها الريفية، وستعمل على تثقيف المزارعين بأهمية المقاطعة وخصوصا لمنتجات المستوطنات، لما للبضائع الإسرائيلية من اثر مدمر على الإنتاج الزراعي الفلسطيني.. وبدوره قال مازن القب-- ممثل جمعية تنمية الشباب في الحملة الشعبية-- أن جمعية تنمية الشباب ستكثف عملها في المدارس والجامعات وفي كل انديتها من اجل بناء لجان للمتطوعين، تعمل على توسيع حملة المقاطعة للبضائع الإسرائيلية، كي يتم تنظيف مقاصف المدارس وكافتيريا الجامعات من كل المنتجات الإسرائيلية.. هذا وقد قام تلفزيون الفجر المحلي بمدينة طولكرم بتغطية جزء من أنشطة الحملة في المدينة-- إسهاما منه بدعم الحملة ونشر الوعي بين الجماهير ضد البضائع الإسرائيلية.