خبر عبد القادر يقدم اليوم التماساً لمحكمة الصلح الإسرائيلية لإلغاء قرار إخلاء عائلة السلوادي

الساعة 06:23 ص|29 مارس 2009

فلسطين اليوم-القدس

صرح حاتم عبد القادر مستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس ان مكتبه سيقدم اليوم الأحد التماساً الى محكمة الصلح الإسرائيلية لإلغاء قرار إخلاء عائلة السلوادي من منازلها وأراضيها في حي اليمن بسلوان لصالح جمعيات استيطانية.

وكان طاقم قانوني من مكتب عبد القادرة قد زار عائلة السلوادي الليلة الماضية في منزلها وحصل على جميع الوثائق والحجج التي تؤكد ملكية العائلة للمنازل والأرض المقامة عليها .

وقال عبد القادر ل انه جرى رصد وحصر وثائق تعود الى العام 1942 تدحض الوثائق المزورة التي قدمتها الجمعيات الاستيطانية للمحكمة .

وكشف عبد القادر النقاب عن تلاعب كبير أوشك ان يودي بتسريب المنازل والأراضي الى الجمعيات الاستيطانية مشيراً الى انه سوف يتم الكشف عنها لاحقاً.

وقال عبد القادر ان مساحة الأرض تبلغ نحو 1.5 دونم مقام عليها ثلاثة منازل تبلغ مساحتها نحو 500 متر وتؤوي 6 أشقاء من عائلة السلوادي وعائلاتهم .وتقع الى الجنوب الشرقي من حي البستان .

ويذكر ان حارة اليمن في سلوان تشهد حملة استيطانية تقوم بها جمعيات استيطانية يهودية تدعي ملكيتها لأكثر من 70 عقاراً .

ويذكر ان مستوطنين قاموا حديثا بتقديم أخراج قيد تركي مزور الى المحكمة الإسرائيلية يدعون ملكيتهم لعقار المواطن خميس عبد الغني الدويك وعند مطابقة الأوراق التي قدمها المستوطنون مع وثائق أخرى تخص المنزل لدى لجنة احياء التراث في القدس تبين زيف الأوراق التي قدمها المستوطنون.

وقال عبد القادر انه سيتم متابعة عقارات حارة اليمن في سلوان بما يضمن حمايتها وعدم تسريب عقاراتها والمحافظة عليها.

ويذكر ان اللجنة المحلية للتنظيم والبناء صادقت وفي ختام مداولات عاصفة على الاستيطان في حارة اليمن وسط بلدة سلوان في القدس.

ويدور الحديث عما يسمى بـ "بيت يونثان" حيث أطلق اسم يونثان بولارد الجاسوس الإسرائيلي المسجون الآن في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل على البناء الذي أقيم بدون ترخيص، ووفقا للقانون كان من المفروض هدم البيت وإخلاء المستوطنين منه ولكن قررت اللجنة المصادقة على وجود الطوابق الخمسة في المبنى الذي تقطن فيه عائلات استيطانية يهودية. وستشكل هذه المصادقة سابقة بالنسبة للمباني الفلسطينية المجاورة التي قدم أصحابها مخططات لمؤسسات التنظيم الإسرائيلية ولكنها رفضت او لم تقبل أصلا وحصل أصحابها على أوامر هدم او غرامات مالية باهظة .

هذا واتخذ القرار في اللجنة بصورة مناقضة لرأي المحامي يوسي جيليو المستشار القضائي للبلدية، الذي طالب برفض المخطط بسبب خطورة تجاوز البناء، وعرض عضو المجلس البلدي المحامي يئير غياي (مفدال) عشرات النماذج لمبان أقامها فلسطينيون في المنطقة تضمنت تجاوزات مماثلة، ولم تتخذ أي إجراءات قضائية ضدها. وأخذت اللجنة بتوصية غياي وصادقت على إيداع المخطط فيما خرجت طواقم البلدية تنثر وتوزع اوامر الهدم والغرامات على المنازل الفلسطيني التي اقيم بعضها منذ عشرات السنين .

وزعمت صحيفة " هآرتس" انه حتى العام 1938 سكن في حارة اليمن يهود ( لم تحدد عددهم) ، وتم إخلاؤهم منها بتعليمات السلطات البريطانية في أعقاب ما سمته عمليات تنكيل بهم ووعد البريطانيون اليهود بالعودة للحارة، لكن لم يتم تنفيذ هذه الوعود. وكانت جمعية "عطرات كوهنيم" الاستيطانية هي التي بادرت بخطة استيطانية لإعادة اليهود الى الحي المكتظ بالمواطنين الفلسطينيين قبل عدة سنوات.

واضاف عبد القادر ان إسرائيل ماضية بفرض الأمر الواقع لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية الهادفة الى ابتلاع مزيد من الأراضي الفلسطينية لتسمين المستوطنات المنتشرة في محيط مدينة القدس ومختلف أرجاء الضفة الغربية وبتركيز واضح على منطقة سلوان وباب المغاربة وحي البستان واليوم حي اليمن عبر بؤر استيطانية وسلسلة من الاجراءات التي تتخذها البلدية والجمعيات الاستيطانية .

كما وتسود الحارة الوسطى 'حارة مراغة' ببلدة سلوان حالة من التوتر الشديد والقلق في أعقاب توافد طواقم من البلدية ومجموعات من المستوطنين وقيامهم بتصوير ووضع علامات على منطقة واسعة من الحي في ظل حراسة مشددة من قبل الشرطة وحرس الحدود لتوفر الحماية للجماعات اليهودية والمستوطنين المتطرفين .

وأكد سكان الحي ان افرادا من الجمعيات الاستيطانية يطرقون ابواب بعض المنازل والشقق ويعرضون مبالغ خيالية لقاء بيعهم المنازل او الشقق ومن يرفض يحصل على تهديد بالتنكيل او بهدم المنزل بحجة عدم الترخيص