خبر بيرس يقود حملة دعائية دولية لتسويق حكومة نتنياهو ليبرمان وإقناع العالم بأنها « حكومة سلام »

الساعة 06:10 ص|29 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة  

شرع الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، بحملة دعاية دولية لتسويق حكومة نتنياهو ليبرمان، وإقناع دول العالم بأن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تعتزم دفع العملية السياسية مع الفلسطينيين.

 

ويركز دعايته على انضمام حزب العمل للحكومة وعلى الاتفاق الائتلافي بين الليكود والعمل الذي يشمل تعهدا باستئناف العملية السياسية.

 

ويأتي ذلك بعد أن أعرب عدد من المسؤولين الأوروبيين عن قلقهم من مستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين، وحذر بعضهم عن طريق رسائل وصلت إلى رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، من أن رفض حكومته تبني حل الدوليتين سيؤدي إلى تجميد تطوير العلاقات بين أوروبا وإسرائيل.

 

والهدف المركزي من حملة بيرس، وفقا لمصادر إسرائيلية، هي تبديد القلق والمخاوف لدى الغرب والدول العربية من حكومة نتنياهو الموصومة بالتطرف ومن اعيين أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو(إسرائيل بيتنا)، وزيرا للخارجية. وقد تجند بيرس حال تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة لمساعدته في ضم حزب العمل للحكومة، وكان له دور في الاتفاق الذي أبرم مع حزب العمل.

 

وعلى ضوء الاستياء المصري غير المعلن من حكومة نتيناهو، قام بيرس يوم الخميس الماضي بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس المصري حسني مبارك، وكانت مناسبة الاتصال مرور ثلاثين عاما على توقيع اتفاق السلام المصري الإسرائيلي، إلا أن الموضوع الرئيسي كان الأوضاع السياسية الإسرائيلية الدخلية ومحاولة تبديد قلق مصر عن طريق تجميل حكومة نتنياهو، واستعان بيرس ببنود من الاتفاق الائتلافي بين حزب العمل والليكود لدعم نظريته.

 

وقال بريس لمبارك: حسب الاتفاق الموقع هناك تعهد بدفع السلام الإقليمي والتزام باتفاقات السلام مع جيران إسرائيل، كما أن الحكومة الجديدة ستلتزم بكافة الاتفاقات الموقعة. وقالت مصادر مقربة من بيرس أن الرسالة المذكورة نقلها الرئيس في كافة الاتصالات التي أجراها مؤخرا مع زعماء دوليين، وسواصل تلك الاتصالات.

 

وسيجري بيرس يوم غد زيارة إلى تشيكيا، ويلتقي في براغ مع الرئيس، ورئيس الوزراء، ووزير الخارجية. وتشيكيا هي الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر في ديوان الرئاسة أن بيرس سيستغل زيارته لتسويق حكومة نتنياهو وتبديد القلق إزاءها، والتأكيد على التزامها بعملية التسوية. وكانت زيارة بيرس مخططة لعدة أيام إلا أنه قرر اختصارها والعودة يوم الثلاثاء إلى البلاد لحضور مراسم أداء القسم للحكومة الجديدة.