أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أن صمتها على سياسات الاحتلال "الاسرائيلي" تجاه شعبنا الفلسطيني في القطاع لن يطول كثيراً وأن كافة الخيارات امام شعبنا ومقاومته مفتوحة لإسقاطها.
وأوضحت الفصائل أن مماطلة وتلكؤ الاحتلال ومماطلته في كسر الحصار وإعادة الإعمار وتأخر إدخال المنحة القطرية وفرض القيود على حركة المعابر قد يدفع الأمور إلى الانفجار من جديد التي قد تصل للمواجهة العسكرية.
وشددت حكومة الاحتلال الاسرائيلي الجديدة بقيادة "نفتالي بينت" الخناق والتضيق على قطاع غزة عقب معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة دفاعا عن المدينة المقدسة واعتداءاته المتواصلة ضد ابناء شعبنا في القدس والضفة وقطاع غزة، فيما تواصل رفضها السماح بإعادة الاعمار وادخال المنحة القطرية وربطها بملف الجنود الأسرى الأمر الذي ترفضه المقاومة.
المقاومة لن يطول صمتها
المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين طارق سلمي، أكد أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يصمت أمام إجراءات الخنق والتضيق التي يمارسها الاحتلال "الاسرائيلي" بحقه والتي اشتدت عقب المعركة الاخيرة سيف القدس.
وبين سلمي لـ"فلسطين اليوم"، أن كافة الخيارات والوسائل مفتوحة أمام شعبنا ومقاومته لأسقاط هذه الاجراءات والسياسات التي ينتهجها الاحتلال "الاسرائيلي"، مؤكداً بأن الفصائل نقلت عدة رسائل عبر الوسيط المصري مفادها أن الاحتلال يتحمل عواقب استمرار الوضع الحالي في القطاع.
وأوضح سلمي أن المقاومة لا تستجدي هذا العدو من اجل انتزاع حقوق شعبنا والكلمة دائما ستكون للمقاومة، دعيا لتفعيل كافة سبل وأدوات المواجهة الشعبية في كافة أماكن تواجد الاحتلال، مجدداً تأكيده أن جميع الخيارات مفتوحة امام الشعب ومقاومته اذا ما استمر العدو في التلكؤ والمماطلة.
وحول رد الاحتلال على البالونات واعتبارها كالصواريخ، قال سلمي إن معادلة البالون مقابل الصاروخ المقاومة لن تسمح للعدو بفرضها وأن كملة الفصل دائما هي للمقاومة باختيار الوقت والزمان المناسب للرد على ذلك ، مشيراً إلى أن تصريحات قادة العدو بذلك هي محاولات فاشلة لترميم صورته وهيبته التي فقدها في معركة سيف القدس.
وأضاف :" الجميع يعلم أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي برئاسة نفتالي بينت هي حكومة هشة تريد أن تثبت للجمهور الاسرائيلي انها قوية وتفرض معادلات الا أن الإرادة الفلسطينية استطاعت كما كل مرة كسر هذه المعادلات وتسجيل بصمات كبيرة في مواجهة العدو".
كافة الخيارات مفتوحة
من جانبه أكد المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن تلكؤ الاحتلال ومماطلته في كسر الحصار وإعادة الإعمار وتأخر إدخال المنحة القطرية وفرض القيود على حركة المعابر قد يدفع الأمور إلى الانفجار من جديد.
وقال القانوع خلال حديث لـ" فلسطين اليوم"، اليوم الخميس 8/7/2021م، إن الاحتلال يتوجب عليه إعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل معركة سيف القدس وانهاء حصاره المفروض على قطاع غزة، مؤكداً بأن من حق شعبنا كسر الحصار ومن حقه أن ينتزع كافة حقوقه ومطالبه من الاحتلال باستخدام الوسائل والأدوات وكافة الخيارات مفتوحة لتحقيق ذلك.
وأوضح أن خطوات شعبنا للضغط على الاحتلال كثيرة لانتزاع حقوقه كما استطاع في مراحل متعددة تحقيق ذلك، مبيناً بأن المقاومة أبلغت الوسطاء بضرورة وقف الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على قطاع غزة ورفع الحصار عن شعبنا وإلا فأن المقاومة لن يطول صمتها ازاء إطالة أمد الحصار.
يذكر أن الاحتلال الاسرائيلي شن عدواناً جديداً على قطاع غزة خلال شهر مايو المنصرم استمر لمدة 11 يوما أسفر عن استشهاد اكثر من 250شهيداً واصابة العشرات بالإضافة لتدمير عشرات المباني الابراج والمنازل السكنية والشوارع والمرافق العامة بشكل كامل.