خبر مصادر أمنية مصرية: صفقة جلعاد شاليط على وشك الانتهاء

الساعة 02:00 م|28 مارس 2009

فلسطين اليوم: وكالات

كشف مصدر امني مسؤول عن قرب التوصل لاطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط المأسور من قبل فصائل فلسطينية في غزة اثناء غارة عبر الحدود في 2006، وان الافراج قد يتم خلال الساعات القليلة القادمة عقب مفاوضات ماراثونية اخذت طابعا جديدا منذ الاثنين الماضي عبر تكثيف مصر جهودها لاتمام الصفقة.

 

فيما التقى وفد امني مصري برئاسة اللواء عمر القناوي نائب مدير المخابرات العامة المصرية امس كبار المسؤولين في حماس بالعاصمة السورية دمشق. وقال المصدر ان القاهرة تكثف جهودها في الوقت الحالي للتوصل لصفقة مع الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجندي جلعاد شاليط قبل تولي حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو السلطة رسميا الثلاثاء المقبل. واضاف أن «الجهود المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لم تتوقف، وتم تكثيفها هذه الأيام من أجل حسم هذا الملف الذي يؤثر بشكل كبير وغير مباشر على قضايا أخرى هامة مثل التهدئة وفك الحصار». واكد المصدر حرص القاهرة على التوصل الى الصفقة لتشجيع فرص السلام وتعزيزها لتكون نقطة انطلاق للتعاطي مع الحكومة اليمينية برئاسة نتنياهو.

 

وعن آلية تبادل الأسرى، اوضحت المصادر «ما زالت الآلية نفسها التي تم التوصل اليها منذ عامين بالوساطة المصرية، وهي تنقسم إلى 3 مراحل، الاولى إطلاق 150 أسيرا عند مغادرة شاليط غزة ووصوله الى القاهرة، وبعد اسبوع 150 آخرين، ومع تزامن وصوله إلى إسرائيل إطلاق 150، وبعد شهرين النساء والشيوخ والوزراء والنواب».

 

الى ذلك توقعت مصادر في الاتحاد الأوروبي أن تشهد علاقة الاتحاد بالحكومة الاسرائيلية الجديدة حالة من البرود إذا لم تعمل تلك الحكومة من أجل عملية السلام مع الفلسطينيين. وأكد عدد من وزارء خارجية الاتحاد الأوروبي للنسخة الألمانية لصحيفة "فاينانشيال تايمز" الصادرة أمس أن أوروبا ستضطر لتعليق المحادثات التي تم الاتفاق عليها العام الماضي بشأن تعميق العلاقات مع إسرائيل إذا لم تبذل الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو جهودا واضحة في اتجاه حل إقامة الدولتين. وقال وزير خارجية لوكسمبورج جان أسيلبورن للصحيفة:" الامر واضح تماما: إذا حدث هذا ، فلن نحتاج للحديث عن تطوير العلاقات". كما اتخذ وزير الخارجية البرتغالي لويس أمادو موقفا مشابها حيث بعث برسالة إلى نظيره التشيكي كارل فون شوارزنبرج الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قال فيها إنه يتعين على الاتحاد "إعادة النظر" في مسألة تعميق العلاقات مع تل ابيب في حال لم توقف إسرائيل بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية ولم تؤكد التزامها الواضح بعملية السلام.