سحل وضرب واعتقال

السلطة تستعر ..اعتقالات واسعة وتنكيل بالمعتصمين في محاولة لإغلاق ملف "بنات"

الساعة 06:24 ص|06 يوليو 2021

فلسطين اليوم

تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملة الاعتقالات السياسية في صفوف المواطنين المنددين بالجريمة البشعة التي اقترفتها الاجهزة الامنية بحق الناشط السياسي نزار "بنات" والتي أدت لاستشهاده ، حيث شنت الليلة الماضية حملة اعتقالات في صفوف المواطنين والنساء ونكلت وضربت وسحلت كافة المعتصمين في انتهاك واضح لحقوق الانسان وحرية التعبير .

البداية لم تكن عندما بدأت الشرطة الفلسطينية في قمع المعتصمين أمام شرطة البالوع يوم أمس الاثنين، وإنما من اللحظة التي قررت أجهزة أمن السلطة اعتقال كل من تواجد على دوار المنارة للمشاركة في مسيرة منددة بمقتل نزار بنات في ساعات عصر أمس.

وأفاد مراسلنا ان اجهزة امن السلطة اعتقلت :أُبي العابودي" حيث توجهت زوجته الصحافية هند شريدة بعد اعتقاله ووالده وأبنائه الثلاثة للاعتصام أمام المقرر مطالبين بالإفراج الفوري عنه.

وقال مراسلنا ان زوج الصحافية هند شريدة أُعتقل ومعه شخصيات عامة مثل الناشط السياسي " عمر عساف" وعمر عساف، الباحث خالد عودة الله، عمر الجلاد، تيسير الزبري، أدهم كراجة، وحسام برجس، خالد عواد، عمر العوري، وأسامة البدير، سري عثمان حماد، عدلي حنايشة، وبشير الخيري، وأحمد الخاروف.

الاعتقال بُرر في حينه على أنه جاء على خلفية المشاركة في تجمع غير قانوني وغير مرخص، بناء على قانون الطوارئ المستمر بالتجديد منذ مارس/آذار 2020.

"شريدة" توجهت إلى مركز الشرطة، حيث نقل زوجها بعد اعتقاله، مع أطفالها وبدأت تهتف "لا للاعتقال السياسي، أفرجوا عن زوجي أُبي عابودي"، لينضم لها عائلات المعتقلين الأخيرين وعدد من الصحافيين لتغطية الاعتصام.

وبعد أقل من ساعة كانت محاولات فض الاعتصام بالقوة من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية، والذي تطور إلى ضرب وسحل ورش غاز الفلفل على المعتصمين، واعتقال عدد منهم، من بينهم شريدة التي سحلت من شعرها أمام أطفالها، وتعرضت للضرب الشديد داخل المقر.

وكان من بين المعتقلين اعتقال أربعة صحافيين هم الصحفي عقيل عوواده، الذي تعرض للضرب الشديد نقل على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج، والصحافي محمد حمايل، والصحافية ميس أبو غوش، والصحافي معمر عرابي، والصحافي عميد شحادة، إلى جانب مصادرة معدات العمل والهاتف الشخصي للصحفي بدر أبو نجم.

مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين الذي تواجد في المكان منذ قبل القمع، وفي شهادة له خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته منظمات الحقوقية بشكل عاجل في ساعة متأخرة من يوم أمس، قال إن القمع قرار قيادي و ليس قرارا ميدانيا من قائد شرطة ميداني.

وقال جبارين، أنه حاول التواصل مع رئيس الوزراء محمد اشتيه الذي أجابه باستغراب عما يحدث ثم أغلق هاتفه تماما.

وتابع أنه عندما وصل إلى منطقة الاعتقال كان المعتصمون حوالي عشرة من عائلات المعتقلين، ولم يكن أي شعارات مسيئة، حتى تدخلت الوحدات القمع وسحب المعتصمات واعتدت على كل من يتم اعتقاله بالضرب بعصي والركل، وتابع:" ما جرى شئ بشكل مرعب. والد "أُبي العابودي" رجل عمره 77 عاما، تم رش الغاز الفلفل على وجهه مباشرة.

 

كلمات دلالية