خبر إصابة ثلاثة مواطنين واعتقال متضامنين أجنبيين إثر قمعهم من قبل الاحتلال

الساعة 12:20 م|28 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

أصيب ثلاثة مواطنين واعتقل متضامنين أجنبيين إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لاعتصام احتجاجي نظم، اليوم، ضد الاستيطان في البلدة القديمة من مدينة الخليل بالضفة الغربية، وللمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف عام 1994.

 

وقالت مصادر طبية:" إن ثلاثة مواطنين أدخلوا المستشفى وتلقوا العلاجات والإسعافات اللازمة جراء إصابتهم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأضافت أن المصابين هم: فهمي شاهين (47عاما) عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب ومنسق المكتب الدائم للقوى السياسية في محافظة الخليل، وموسى أبو هشهش (54عاما) الباحث في مؤسسة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، وعزام الجمل صاحب أحد المتاجر في البلدة القديمة.

 

وشارك في الاعتصام الذي دعا إليه تجمع شباب ضد الاستيطان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والنائب في المجلس التشريعي سحر القواسمي، وعضو المكتب السياسي لحزب الشعب عفاف غطاشه، وعضو اللجنة المركزية فهمي شاهين، والعشرات من المواطنين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب.

 

 ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية إلى جانب الشعارات المناهضة للاستيطان والاحتلال وإجراءاته، ورددوا هتافات وطنية وأخرى تدعو إلى السلام.

 

وقد هاجمت قوات الاحتلال المعتصمين في ميدان البلدية القديمة قبالة مستوطنة 'بيت رومانو' وأعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة ومنعت المواطنين من الوصول إليها، وأطلقت وابلا من القنابل الصوتية والغازية، واعتدت على المشاركين بالهراوات وأعقاب البنادق وقامت بجرهم بعنف على الأرض، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين واعتقال متضامنين أجنبيين تم تكبيلهما ونقلهما إلى داخل المستوطنة المجاورة، وسط صيحات لمستوطنين متطرفين دعوا لاعتقال المعتصمين.

 

ووصف النائب بركة، في كلمته، مهاجمة قوات الاحتلال للاعتصام وقمعها للمشاركين فيه بالعمل التعسفي، وقال:' إن المنطقة والبلدة القديمة يجب أن تكون منطقة عسكرية ممنوعة على الجيش والمستوطنين والاحتلال وليس على المواطنين الفلسطينيين أصحاب هذه الأرض'.

 

ودعا بركة العالم إلى مقاطعة حكومة نتنياهو حتى تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والاعتراف بمبدأ حل الدولتين، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى التوحد في مواجهة الاحتلال ومقاومته، ودعا قادة الفصائل إلى الإسراع بإنجاز المصالحة الوطنية وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الفئوية.

 

وأدان بركة إجراءات الاحتلال في البلدة القديمة ودعا إلى وقف الاستيطان فيها وفي باقي أنحاء المدينة والمحافظة، وإعادة فتح شارع الشهداء المغلق، وإزالة الحواجز العسكرية من المدينة، مشددا على أن الخليل والبلدة القديمة منها ستظل عربية إسلامية.

 

وتحدثت النائب سحر القواسمي، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب فهمي شاهين في كلمتين مقتضبتين خلال الاعتصام، عن إلاجراءات التعسفية لقوات الاحتلال والمستوطنين في الخليل والاعتداءات ضد المواطنين العزل، مطالبين برفع الإغلاق والحصار عن البلدة القديمة في الخليل والتصدي لتهويدها والاستيطان فيها.

 

ودعيا إلى تنظيم مزيد من الفعاليات التضامنية مع أهالي البلدة القديمة وتعزيز صمودهم فيها، وطالبا العالم والقوى المحبة للسلام والفعاليات الحقوقية بالتدخل لإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، وإعادة فتح مئات المحال والمصالح التجارية المغلقة بموجب أوامر عسكرية إسرائيلية.