خبر « حماس » تدعو قمة الدوحة إلى التوحد والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه

الساعة 11:22 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم: غزة

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" القمة العربية في الدوحة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وللتوحد في مواجهة التحديات التي تعصف بالأمة.

 

وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة "حماس"، في تصريحٍ صحفي "، اليوم السبت: "إن رسالتنا إلى القمة؛ هيأن تتوحد الأمة العربية في هذا الوقت بالذات بعدما كشر العدو عن أنيابه".

 

وأضاف: "ورسالتنا أيضًا هي أن يقفوا جميعًا يدًا واحدةً من أجل المساعدة في توحيد الشعب الفلسطيني، ونصرته، في ظل العدوان الصهيونيِّ المتصاعد"،آملاً أن تكون الدول العربية على مسافةٍ واحدةٍ من حركتي "حماس" و"فتح"،وأن تدفع باتجاه الثوابت كمحددٍ للحوار. وحث القمة على عدم ممارسة الضغوط على حركة "حماس"، وألا يطالبوها بتقديم أية تنازلاتٍ فيما يتعلق بالثوابت والحقوق الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال؛ باعتبار ذلك حقًّا كفلته كافة القوانينالدولية.

 

وطالب القيادي في حركة "حماس" القمة برفع الحصار عن غزة، وتنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب السابق برفع الحصار، "لا سيما في هذا الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه إلى إعمار ما دمره الاحتلال".

 

ودعا القيادي في "حماس" الدول العربية بالمطالبة الواضحة بفتح معبر رفح أمام شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة دون اشتراطات مسبقة؛ لأن الشعب الفلسطيني في حاجة شديدة إلى فتح هذا المعبر لتسهيل حركة المسافرين؛الطلبة، والعالقين، والموظفين، والحركة الدبلوماسية، والبضائع، وشتى نواحي الحياة، التي تشكل عنصر إسناد لغزة في وجه العدوان.

 

وطالب القمة بتشكيل لجنةٍ فاعلةٍ وقويةٍ من الحقوقيين، والخبراء، ومؤسسات حقوق الإنسان، من أجل ملاحقة جرائم العدو الصهيوني. ودعا القيادي البرلماني القمة العربية إلى الانتباه إلى مخططات التهويد والاستيطان التي تستهدف القدس المحتلة والضفة الغربية، مؤكدًا ضرورة الوقوف الجاد إزاء المخططات الصهيونية الساعية إلى فرض أمرٍ واقعٍ في القدس المحتلة.

 

وعبر عن أمله في أن تتبنى القمة ملف المعتقلين في سجون الاحتلال، وتفعيل قضيتهم، وتبني مطالب المقاومة العادلة فيما يتعلق بصفقة الجندي الصهيوني غلعاد شاليط. وناشد الجميع بوضع قضية اللاجئين على أجندة البحث الجدي، لجهة التأكيد،ودعم عودتهم إلى ديارهم التي هُجِّروا منها، وأنه لا مجال للتفريط في هذا الحق. ودعا البردويل القمة إلى الانتباه إلى المؤامرة التي تستهدف السودان الشقيق، وأن يتم اتخاذ خطوات وقرارات واضحة تجاه ما يحدث من محاولات لاستهداف الدولة، والرئيس عمر البشير، محذرًا أنه إذا تُرك البشير والدولة السودانية عرضةً للاستهداف؛ فإن هذا الاستهداف سيطال المزيد من الرؤساء واحدًا تلو الآخر.

 

وتمنى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للقمة التوفيق والنجا حلما فيه من خير للأمة العربية وتقويتها في مجابهة المؤامرات والتحديات العديدة التي تعصف بها، وتتطلب جهدًا جمعيًّا مشتركًا.