خبر مصادر: شرطة غزة اعتقلت شبكة عملاء تزرع شرائح إلكترونية في أهداف لقصفها

الساعة 10:01 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشفت مصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، النقاب عن أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في غزة، ألقت القبض على عميل من غزة قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة بأيام، حيث كان بحوزته عدد من الشرائح الالكترونية لوضعها في أماكن حساسة لتوجيه الصواريخ الإسرائيلية إليها.

 

وقالت المصادر إن أجهزة الأمن الفلسطينية ضبطت عدداً من هذه الأجهزة المتطورة بحوزة عدد من العملاء بما فيها "الشرائح الالكترونية".

 

ونُقلت المصادر عن العميل الذي رمز إلى اسمه بـ (ن.م) قوله: "تلقيت عشرة رقاقات الكترونية لتنفيذ عدد من العمليات"، إلا أنه ألقي القبض عليه أثناء محاولة وضع إحداها في احد الأماكن في قطاع غزة، حيث اعترف انه وضع إحدى هذه الشرائح في ورشة في منطقة عسقولة وسط مدينة غزة وتم قصفها بالفعل في اليوم التالي.

 

واعترف العميل أنه قام أيضاً بوضع قطعة الكترونية أخرى على غطاء الوقود في سيارة أحد المقاومين حيث تم استهداف السيارة ونجاة المطلوب الذي كان يستقلها في حي الزيتون، مؤكداً أنه شارك في العديد من العمليات الأخرى في القطاع من ضمنها توجيه أفراد شعبته لزرع عدد من القطع الكترونية.

 

وتعتبر "الشرائح الالكترونية" من أدق الأساليب التي يستخدمها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي في قصف الأهداف حيث يتم توجيه الصاروخ إلى الهدف مباشرة حيث ترتبط هذه الشريحة الالكترونية بالأقمار الفضائية ويتم تحديد الهدف بدقة تقارب 100 في المائة ويسقط الصاروخ عليها بدقة.

 

ويشير العميل، بحسب المصادر، إلى أنه تلقى عدد من الدورات على يد ضابط إسرائيلي، وتم ضمه لفرقة كاملة من العملاء تتدرب في داخل الأراضي المحتلة قبل عشرة سنوات قائلاً: "تدربت على يد رجال المخابرات الإسرائيلية على أنواع السلاح من مسدسات وسلاح m16 ورشاش عيار 500 وتعلمت على عمليات خاصة مثل المراقبة والمتبعة والاتصالات السرية والتصوير بشكل خفي".

 

وحول عدد الأشخاص الذين تم إسقاطهم عن طريقه قال العميل: "طلب مني الضابط أن اعمل على إسقاط اكبر عدد من الشباب وقمت بإسقاط 8 أشخاص أربعة شباب وأربعة نساء ثلاثة منهن متزوجات وأخرى عزباء ومنهم من أسقطهم عن طريق المخدرات أو الدعارة والإسقاط الجنسي".