خبر بسبب تدهور صحته.. أسير يصارع الموت في سجن ريمون

الساعة 10:00 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم- غزة

أكد نادي الأسير الفلسطيني اليوم السبت، عن تفاصيل الوضع الصحي للأسير رائد درابية من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة والموجود في سجن ريمون والمحكوم بالسجن مدى الحياة.

 

وأفاد الأسير لمحامي النادي إثر زيارته الأخيرة بأن إدارة السجون أجرت له عملية جراحية منذ مدة قصيرة في العمود الفقري، وتم فيها استئصال شريانيين بالقرب من النخاع الشوكي واستبدالهما بشرايين بلاستيكية.

 

وفي وقت سابق اتهم الأسير داربية إدارة المعتقلات الإسرائيلية أنها من أوصلته إلى هذا الحد وذلك بعد أن قامت بإعطاءه مادة معينة هي التي جعلت وضعه الصحي يصل إلى هذا الحد، مؤكداً أنه كان بتمام الصحة والعافية في العام 2005 ولم يكن يعاني من أي مشاكل.

 

وأشار إلى أنه تم إجراء أربع عمليات للأسير بالظهر ولكن جميع العمليات فشلت ويوجد ظاهرة غريبة تحدث مع الأسير وهي أن الجروح في الظهر لا تلحم وظهره يبقى مفتوح وينزف الدماء والمده والقيح والعمود الفقري يمكن مشاهدته من عمق الفتحات في الظهر وقد تم إعلام الأسير أنه يعاني من السرطان في النخاع الشوكي وفقا لما صرح به الأسير.

 

وأضاف الأسير، أن وضعه زاد سوءاً وتدهوراً وأن الجروح زادت والتهبت بشكل أكبر، تم إجراء فحص للأسير بآخر رمضان حيث استمر الفحص لمدة 4 أيام ولا يعرف ما هي الفحوصات التي تمت بالتحديد حيث لم يكون واعي كل الوقت أثناء إجراء الفحوصات.

 

على إثرها تم إعلام الأسير من قبل الأطباء بأن حالة الأسير نادرة ولم تمر عليهم من السابق وأن العملية التي سيتم إجرائها قد ستؤدي إلى الشلل أو الموت، حيث أن السبب في خطورة العملية هو أنه كما تم إعلامه أنه سيتم تغيير ثلاث شرايين بالظهر وهي تقع بالقرب من النخاع الشوكي مما قد يؤدي إلى إصابته بالشلل، فيما أكد الأطباء للأسير أنه يعاني من مرض السرطان في النخاع الشوكي ولكنه غير منتشر.

 

وأضاف التقرير أن إدارة معتقل ريمون طلبت من الأسير التوقيع على تعهد بأن تتم العملية على مسؤوليته الشخصية، وقد رفض التوقيع لعلمه بخطورة العملية.

 

وبين الأسير أن طبيباً من خارج السجن يدعى "ليفي" اطلع على وضعه الصحي وراجع ملفه الطبي وجلس معه حوالي 3 ساعات وأخبره أن وضعه خطير وأنه لو بقي على هذا الحال وبدون متابعة فإن ذلك سيؤدي إلى موته، وكذلك أعلمه أن العملية التي يحتاجها خطيرة جداً كونها قرب النخاع الشوكي وأن من الأفضل إجراؤها في بلد أجنبي.

 

ويضيف "في أثناء وجودي في سجن ايشل تم الاحتجاج من قبل الأسرى على وضعي المتدهور وتم تهديد مدير السجن بالإضراب، وبناء على ذلك تقرر نقلي مباشرة إلى المستشفى حيث بقيت هناك 6 أيام وبعدها تم إرجاعي إلى السجن من جديد، وأخبروني أنهم في مصلحة السجون لا يستطيعون عمل شيء، وأنه سيتم نقلي إلى سجن عسقلان أو مستشفى الرملة".

 

وذكر الأسير أن مصلحة السجون أبلغته أن قضيته بحاجة إلى حل على مستوى سياسي ليتم الإفراج عنه وتمكينه من السفر خارج البلاد لإجراء العملية ، موضحاً أن مصلحة السجون تشن عليه حرباً نفسية لتجبره على التوقيع لإجراء العملية على مسؤوليته، حيث تم إعلامه أيضا أنه في حال وقع على إجراء العملية فإنه سيتم إجراؤها من أطباء من الخارج ومستشفى خارجي وهؤلاء الأطباء غير متعاقدين مع مصلحة السجون.

 

وأضاف أنه في يوم الخميس 6/11/2008 تم إعلامه انه تقرر نقله من سجن ايشل إلى الرملة أو عسقلان، ولدى إخراجه من القسم تفاجأ بأنه تم إدخاله إلى قسم العزل الانفرادي في إيشل، وعند سؤاله لماذا تم التصرف معه هكذا؟ خصوصاً وأنه يعاني من ظروف صحية صعبة، أخبروه أن الأسرى في القسم يعملون مشاكل بسببه.

 

وأكد الأسير أنه طالب إدارة السجون بإخراجه من العزل وأضرب عن الطعام لمدة أسبوع ومن ثم هدد بالإضراب عن الماء في الأسبوع الثاني، الأمر الذي دفع الإدارة إلى نقله لسجن ريمون، وأبلغوه أن سبب رفضهم نقله إلى المستشفى يعود إلى أن العلاج الذي سيقدم له هناك هو ذات العلاج الذي يتلقاه في السجن، حيث يتم توفير شاش وبلاستر له في السجن.

 

وناشد الأسير إلى عدم الاكتفاء بإثارة مشكلته الصحية في وسائل الإعلام ولكن العمل بشكل جدي لإيجاد حل يخفف من آلامه ومعاناته ووجه مناشدة إلى الرئيس أبو مازن والى كل المسؤوليين العمل على حل قضيته بأسرع وقت حيث انه يصارع الموت.