خبر صالح: صمت العرب على قرار المحكمة الجنائية يعنى أن الدور سياتي على الاخرين

الساعة 09:41 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

صرح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان قرار محكمة الجنايات الدوليةفيما يخص الرئيس السوداني عمر البشير يمثل سابقة خطيرة. وقال عبد الله صالح في حديث لصحيفة "الحياة " اللندنية نشر اليوم السبت "هذا القرار يمثل سابقة خطيرة وهو يكشف غياب العدالة الدولية واختلال المعايير وازدواجيتها واذا سكت العرب على ذلك فإن الدور سيأتي على الآخرين واحداً بعد الآخر".

 

وأكد الرئيس اليمني أن العلاقات اليمنية - السعودية هي اليوم في "أزهى عهودها"، مضيفا أن التنسيق بين أجهزة الأمن بين اليمن والسعودية "ممتاز" ويساهم في ضبط التطرف ومواجهة الإرهاب ومحاولات التسلل والتهريب عبر الحدود المشتركة ، موضحاأن استسلام المطلوب السعودي بدر العوفي تم بالتنسيق بين البلدين وأن التحقيقات معه أدت إلى كشف معلومات مفيدة.

 

وحول القمة العربية المقررة في الدوحة بعد يومين، لم يستبعد عبد الله صالح أن تمر عادية، وحض الزعماء العرب على إنهاء حال التشرذم التي أدت كما قال إلى تشجيع إسرائيل على التعنت وساهمت في تضخم حجم أدوار أخرى على حساب العرب.

 

واضاف: "ولكننا نتطلع أن تخرج قمة الدوحة بنتائج إيجابية سواء على صعيد رأب الصدع بين الأشقاء العرب وتعزيز المصالحة العربية وكذلك بين الأشقاء الفلسطينيين".

 

وقال: "لدينا مشروع للاتحاد العربي أقر مؤخراً في البرلمان العربي وهو مرفوع الى القمة العربية ، فإذا كانت هناك جدية لتفعيل العمل العربي المشترك وجدية لوحدة عربية نواجه بها الظروف والتحديات الراهنة فعلينا ان نأخذ بهذه الصيغة لمصلحة الامة ومستقبل أجيالها".

 

ودعا الرئيس اليمني الى إرغام إسرائيل على التفاوض والقبول "بما نريد ومن دون هذا الكلام فإن الامر سيظل مجرد كلام مكرر ولا معنى له مثل مياه النافورة تتكرر وتتكرر".

 

وحول تراجع موقع العرب في المنطقة وصعود ايران كقوة إقليمية على حساب العرب ، قال: "المشكلة هي في غياب التضامن العربي وعدم تفعيل العمل العربي المشترك وعدم قيامنا بمسؤوليتنا ازاء ما يجري من احداث في أكثر من قطر من اقطار الامة، سواء في فلسطين او الصومال او العراق او السودان او جزر القمر او لبنان وغيره".

 

واردف الرئيس اليمني: "نحن نتعاون مع المجتمع الدولي ومع الدول الموجودة في المياه الدولية قبالة خليج عدن والسواحل الصومالية مثل الاميركيين والفرنسيين والالمان والهولنديين والماليزيين والهنود وغيرهم لمكافحة القرصنة البحرية. بالنسبة إلى سواحلنا فهي آمنة".

 

ونفى عبد الله صالح ان تكون دولٌ كبرى طلبت من اليمن ان تقيم لها قواعد في بعض الجزر اليمنية، وقال: "اننا دعونا إلى إنشاء مركز اقليمي في اليمن لمكافحة القرصنة من اجل التنسيق وتبادل المعلومات وادارة عمليات مكافحة القرصنة لأن القضية تضر بمصالح الجميع وهي تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية. واستبعد الرئيس اليمني ان يصبح الوضع في اليمن مثل الوضع في باكستان.