خبر بيرس يزعم: حكومة نتنياهو المرتقبة ملزمة بالسعي « لاتفاق إقليمي يضمن السلام »

الساعة 09:24 ص|28 مارس 2009

فلسطين اليوم-الأهرام المصرية

زعم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس اليوم ان الحكومة التي يعمل على تشكيلها رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ملزمة رسميا بالسعي تجاه التوصل الى اتفاق اقليمي يضمن السلام والتعاون في الشرق الاوسط.

 

وأوضح بيريس في حوار مع صحيفة "الاهرام" نشر هنا اليوم ان تلك الحكومة التي ينتظر ان يتولى اليميني افيغدور ليبرمان وزارة الخارجية فيها ملزمة بأن تحترم كل الاتفاقات السياسية الاقليمية والدولية التي وقعتها الحكومات الاسرائيلية السابقة-على حد تعبيره.

واشار الى أن الحكومة الاسرائيلية المرتقبة ملزمة بتطبيق القانون على ما اسماه "المستوطنات غير الشرعية" معتبرا ان ما جاء على لسان ليبرمان بحق مصر والرئيس حسني مبارك لا يعكس مشاعر اسرائيل-على حد زعمه.

 

ورأى ان الاتفاق الملزم للحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمستوطنات غير الشرعية يعلو على الاتفاق الذي أعلن اخيرا بين نتنياهو وليبرمان بشأن توسيع المستوطنات بين القدس ورام الله وأي اتفاقات اخرى-حسب قوله.

 

على صعيد اخر وصف بيريس مبادرة السلام العربية التي تطرح علاقات طبيعية كاملة بين اسرائيل وكافة الدول العربية مقابل السلام الشامل والعادل في المنطقة بأنها بمثابة "تشجيع كبير" لاسرائيل بيد انه رأى ضرورة حل ما اسماه "المشكلة الامنية".

 

وكرر إدعاءه ان اسرائيل تريد أن تجلس مع الجانب العربي لبحث سبل ضمان أمن جميع شعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الفلسطيني مؤكدا "ان اسرائيل تحترم المبادرة العربية".

وفي ما يتعلق بقيام اسرائيل بتوسيع المستوطنات في مدينة القدس وحولها بما يخالف اتفاقية اوسلو مع الجانب الفلسطيني رأى الرئيس الاسرائيلي ان المدينة المقدسة تتمثل في منطقة المسجد الاقصى وجبل الهيكل والمباني المحيطة بهما.

 

كما زعم ان البقية الباقية ليست المدينة المقدسة انما مدينة جديدة فيما هناك تفسيرات متباينة بين الجانبين العربي والاسرائيلي بهذا الشأن.

وعن الذكرى ال30 لتوقيع مصر واسرائيل اتفاقية للسلام والتي حلت قبل ايام قليلة وصف بيريس تلك الاتفاقية بأنها "نقطة تحول" في تاريخ الشرق الاوسط وان "مصر أثبتت بأن مائدة المفاوضات يمكنها تحقيق أكثر مما تحققه ساحة الحرب".

وكان الرئيس المصري أكد لبيريس خلال اتصال هاتفي تلقاه منه الخميس الماضي بهذه المناسبة "ان السلام العادل والشامل وفق ما دعت اليه المبادرة العربية هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار الشرق الأوسط بكافة دوله وشعوبه".