خبر من العاصمة اليابانية ..إصدار أول كتاب عن حرب (إسرائيل) على غزة

فلسطين اليوم-وكالات

صدر في العاصمة اليابانية طوكيو، الأسبوع الماضي، أول كتاب عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لمؤلفه الأكاديمي الفلسطيني البارز في جامعات غزة، البروفيسور سعيد إبراهيم عبد الواحد، أستاذ الأدب الإنجليزي والمقارن.

ويعتبر الكتاب، الذي يؤرخ للحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، الأول من نوعه اعتباراً لكونه يأتي في وقت قياسي، من جهة ومن جهة ثانية بالنظر إلى مستواه التقني حيث جاء متضمناً لصور حية، تبرز الوجه البشع للهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وترجم الكتاب، الذي جاء باللغة الإنجليزية، إلى اللغة اليابانية. ويعتبر الكتاب، الذي صدر عن دار سيدوشا اليابانية للنشر، عبارة عن مذكرات لمؤلفه، عن أيام عاشها تحت الحصار، يرويها كشاهد عيان على الحرب والعدوان على الفلسطينيين في القطاع.

ودون كتاب "الرسالة القادمة من غزة"The Message from Gaza ، بالقلم والصورة مختلف مراحل الهجوم الإسرائيلي على غزة، نهاية السنة الماضية وبداية السنة الحالية، مبرزاً الجوانب الإنسانية ومعاناة الشعب الفلسطيني أثناء تلك الحرب وبعدها.

ويتضمن الكتاب مقدمة عامة ونبذة عن تاريخ وجغرافيا المكان، ونبذة عن الصراع الإسرائيلي العربي، ثم مقالاً يتناول فيه المؤلف أوضاع قطاع غزة الاجتماعية والاقتصادية أثناء الحصار الإسرائيلي وقبل الحرب، ثم ينتقل المؤلف إلى عرض رسائل بريد الكتروني يومية نقلت معاناة الشعب الفلسطيني، ومشاعره وأحاسيسه أثناء العدوان الغاشم، ومن قلب الحدث حين وقوعه. ويشمل وصف الكتاب كل مراحل الحرب بدءاً باللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي، ثم الضربة الجوية وتواصل الغارات، ثم الهجوم البري والتدمير الممنهج لآلة الحرب الإسرائيلية وتجريف الأراضي الزراعية وتدمير الصناعة، إلى مرحلة الانسحاب من قطاع غزة، ليختم المؤلف عرض صورة العدوان بتقرير عن أبرز ردود فعل الغزيين الإنسانية ومشاعرهم المختلطة بفرح نهاية الحرب وآلامهم جراء بشاعة العدوان.

وترجم الكتاب إلى اليابانية البروفسور، ماري أوكا، أستاذة الثقافة الإسلامية والعربية بجامعة كيوتو اليابانية.

وتبرز أهمية الكتاب في نقل مشاهد ومشاعر الناس العزل الأبرياء ومعاناتهم أثناء الحرب، كما دونها مثقف كان شاهد عيان أثناء الحرب، كما تضمن عشرات الصور للدمار الهائل والمأساة التي أحدثها العدوان التقطت كل من عدسة المؤلف وعدسة الصحافي الياباني راي شيبا.