الديمقراطية تحذر من عودة السلطة للمفاوضات مع الاحتلال

الساعة 03:24 م|01 يوليو 2021

فلسطين اليوم

حذرت عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ماجدة المصري من عودة السلطة في رام الله إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعدًّت المصري في بيان لها اليوم الخميس مقترح عودة السلطة للمفاوضات تجاوزا خطيرا لكل مقررات المجلس المركزي واجتماعات الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية والاجماع الوطني، التي رفضت الاستفراد الامريكي بالملف الفلسطيني.

وأشارت إلى أن مقترح عودة المفاوضات يعني وضع الملف بيد أمريكا، في ظل قيادة بايدن، الذي لا يختلف عن غيره من الرؤساء الأمريكيين المنحازين بشكل تام للاحتلال".

وقالت المصري: "القضية الأهم، هي طبيعة تلك المقترحات التي تذهب نحو الحل الاقتصادي فقط، وتحسين مستوى حياة الناس، أما الملف السياسي الحقيقي والتعديات على الأرض مثل ملف الاستيطان وهدم البيوت، فظهر كأنه موضوع جانبي".

وأضافت إن ذلك يؤكد أن السلطة لا تملك سوى خيارات المفاوضات، والأخطر هو العودة للقناة الأمريكية وحدها، بعيدا عن الرباعية حتى، فكل المؤشرات تدل على أن السلطة كانت تراهن على تسلم بايدن وخسارة ترامب، رغم أن بايدن لا يضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته، وقد اعلن ذلك.

أما الخيارات التي طرحتها المصري، فتتمثل بدعم المقاومة على الأرض، واللعب على تعديل ميزان القوى الدولي، حيث أن الوعي بحقوق شعبنا يزداد عبر العالم كله، وكشف النظام العنصري الإسرائيلي، فلا يمكن التراجع عن تلك الانجازات والعودة للمربع الأول.

وتابعت "نحن جزء من الحركة الجماهيرية في الشارع، وعنصر اساسي في منظمة التحرير. وندرس اقتراحات حال إصرار السلطة على توجهها الأخير، فقد سبق وعلقنا حضورنا في اجتماعات اللجنة التنفيذية، ولا بد للقوى الديمقراطية المعارضة لهذا التوجه أن تتوحد في خطواتها. نحن نعاني من التفرد بالقرار، وعدم الاقرار بالتعددية وادارة الظهر للشراكة، وما نراه اليوم هو نتيجة حتمية لذلك".

كلمات دلالية